Wednesday 28 May 2025
جالية

مسلمو مليلية وسبتة يميلون للاحتفال بالعيد دون نحر الأضاحي

مسلمو مليلية وسبتة يميلون للاحتفال بالعيد دون نحر الأضاحي صورة أرشيفية

شكل موضوع نحر الأضحية بمناسبة عيد الأضحى موضوع نقاش كبير في سبتة ومليلية المحتلتين في الأسابيع الأخيرة . وعلى عكس السلطات الدينية المغربية، لم تفرض اللجنة الإسلامية في مليلية تعليقا على أداء الشعيرة. وقال المتحدث باسم اللجنة في تصريح لوسائل الإعلام الإسبانية : "ليس لدينا مشكلة في إمدادات الأغنام هنا كما هو الحال في المغرب".

" في ديننا، لا يجب على شخص ليست لديه القدرة المالية التضحية "..المشكلة تكمن في كون الناس قد يضطرون للاستدانة لإسعاد عائلاتهم وأطفالهم بهذه المناسبة وفقا للتقاليد، حاليًا، ونظرًا للأسعار الحالية، هناك الكثير ممن يؤيدون فكرة عدم اقتناء الأضحية هذا العام، ولكن من حيث المبدأ، لكل شخص حرية التصرف كما يشاء، كما يوضح رئيس الجمعية، فريد عبد الله في تصريح لوسائل إعلام اسبانية.

وتأتي هذه الدعوة في سياق معقد. فأعداد الأغنام التي سيتم جلبها إلى مليلية المحتلة هذا العام ستكون أقل بسبب عدم اليقين بشأن عدد العائلات التي ستحتفل فعليا بالعيد بالتضحية، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير، ويمكن أن يصل سعر الخروف الى حوالي 600 يورو، بحسب عدد من سكان مليلية المحتلة، داعين الى تقنين الأسعار كما حدث في سبتة المحتلة .

وحسب السكان المحليين، فإن شعيرة عيد الأضحى ستقام هذا العام ولكن دون نحر الأضحية. ويعترف كثيرون بأنهم سيتبعون توصيات المجتمع الإسلامي في مليلية المحتلة، التي توصي بعدم ذبح الأضاحي هذا العام، اقتداء بتوجيهات الملك محمد السادس، وسيركزون على الصلاة ولم شمل الأسرة يوم العيد .

ووفق مصادر محلية فقد أصبح النقاش أكثر تعقيدا بعد قرار الملك محمد السادس القاضي بتعليق عيد الأضحى رسميا. ويبرر هذا الإجراء الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف والأضاحي .

وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها الملك محمد السادس على هذا القرار طيلة فترة حكمه الممتد منذ 26 عاما. وكان والده الملك الحسن الثاني قد فعل ذلك مرتين، في عامي 1981 و1996.

وباعتباره الزعيم الديني الأعلى (أمير المؤمنين)، فإن كلماته تحمل وزناً يتجاوز الحدود، وقد تلقى العديد من مسلمي سبتة ومليلية المحتلتين قراره باحترام كبير . يقول رجل كبير السن في تصريح لجريدة " إلفارو دي مليلية " : " قال الملك أنه لن تكون هناك أضاحي هذا العام، ونحن نقبل ذلك..سنحتفل بالعيد، ولكن بدون نحر الأغنام".