Sunday 25 May 2025
فن وثقافة

كلية الشريعة بفاس تحتفي بتسلم وقف خزانة الحاج محمد بن الفاطمي السلمي

كلية الشريعة بفاس تحتفي بتسلم وقف خزانة الحاج محمد بن الفاطمي السلمي جانب من الندوة العلمية بمناسبة تسلمها وقف خزانة المرحوم الحاج محمد بن الفاطمي ابن الحاج السلمي
في أجواء من العرفان العلمي، احتضنت كلية الشريعة بفاس يوم الجمعة 23 ماي 2025، ندوة علمية بمناسبة تسلمها وقف خزانة المرحوم الحاج محمد بن الفاطمي ابن الحاج السلمي، في لحظة استثنائية رسمت على محيا الحاضرين معاني الوفاء والتقدير لرموز العلم والوقف.

وقد ازدانت رحاب الكلية بحضور والي بجهة فاس مكناس، ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وثلة من الشخصيات الوازنة والمرموقة، إلى جانب أسرة المرحوم الحاج السلمي، حيث كان في استقبالهم عميد الكلية رفقة الأساتذة والإداريين وطلبة الدكتوراه والباحثين.

تميزت الجلسة الافتتاحية، التي سيرها إدريس الخرشافي، بالافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تحية الوطن بالنشيد الوطني، ثم كلمات افتتاحية مؤثرة، أضاءت معالم هذا الحدث.

رئيس الجامعة عبر عن فخره العميق بكلية الشريعة وديناميتها المتألقة، مشيدًا بدعم والي الجهة المتواصل لمسيرة الجامعة.

أما العميد فقد وصف هذه المناسبة بكونها "لحظة تاريخية تُكتب بماء من نور"، مقدمًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة، من مؤسسة التراث إلى عائلة المرحوم.

وقد كانت كلمة نجل المرحوم لحظة إنسانية بامتياز، حيث عبّر من القلب عن الامتنان والاعتزاز بما تقوم به الكلية من حفظ وجرد لهذا الإرث العلمي النادر.

توالت الكلمات المفعمة بالصدق، فكان رئيس مؤسسة التراث حاضرًا بكلمة ثرية أكّد فيها أن هذا العمل "جبار وتاريخي"، مؤكدا أن الخزانة ستكون منارة للباحثين وطلبة العلم.

أما والي الجهة، فقد عبّر في مداخلته عن تأثره الكبير بذكريات التعليم التي أعادها له هذا الجمع الطيب، مؤكدا أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله تستحق كل دعم واعتبار.

هذا الحدث لم يكن مجرد لحظة تكريم، بل كان بناءً معرفيًا يتجدد، واستحضارًا لقيمة الوقف العلمي في صيانة الذاكرة الحضارية.