Saturday 17 May 2025
مجتمع

عطش دوار الزمامرة.. ساكنة خميسات الشاوية تصرخ بعد 20 يوماً من الانقطاع الكامل للماء

عطش دوار الزمامرة..  ساكنة خميسات الشاوية تصرخ بعد 20 يوماً من الانقطاع الكامل للماء طفلان وصنبوران بدون ماء
تعيش ساكنة دوار الزمامرة والمناطق المجاورة له، التابعة لجماعة خميسات الشاوية بدائرة سطات، وضعا مأساويا بسبب الانقطاع التام للماء الصالح للشرب، والذي تجاوزت مدته أكثر من 20 يوما متتاليا، دون تدخل ملموس من الجهات المعنية لرفع هذا الضرر الجسيم.

هذا الانقطاع المتواصل في مادة حيوية وأساسية كالماء، تتسبب في معاناة حقيقية للساكنة، بأثارها السلبية على الحياة اليومية للمواطنين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، حيث تصبح الحاجة إلى الماء أكثر إلحاحا. كما تأثرت المؤسسات التعليمية بشكل بالغ، حيث أصبحت ظروف التمدرس أكثر صعوبة بسبب غياب الماء، سواء من حيث النظافة أو توفير بيئة صحية وآمنة للتلاميذ والأطر التربوية.
 
وقد عبر العديد من المواطنين في تصريحات متطابقة عن استيائهم العميق من هذا الوضع، الذي يتكرر باستمرار دون إيجاد حلول جذرية. وأكدوا أن العطش أصبح مصدر قلق يومي، يضاعف من معاناة الأسر التي تعيش أصلا في وضعية هشاشة اجتماعية واقتصادية، مما يهدد بتفاقم مؤشرات الفقر والتهميش، ويزرع بذور الاحتقان داخل منطقة تحتاج إلى دعم تنموي عاجل.
 
وفي ظل هذا الإهمال، تطرح عدة تساؤلات حول دور المصالح المعنية، وعلى رأسها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والسلطات الإقليمية، في التفاعل السريع مع شكايات الساكنة. كما يطرح سؤال أكبر حول العدالة المجالية، وحق المواطن في الولوج إلى الخدمات الأساسية التي يكفلها الدستور.
 
فإلى متى سيبقى دوار الزمامرة ومعه ساكنة خميسات الشاوية محرومين من أبسط حقوقهم في الماء؟ وهل ستتدخل الجهات المسؤولة قبل أن يتحول العطش إلى شرارة غضب اجتماعي؟