Saturday 10 May 2025
مجتمع

سفيان الداودي: التربية الشعبية والتربية الرقمية.. مؤتمر حركة الطفولة الشعبية نموذجا

سفيان الداودي: التربية الشعبية والتربية الرقمية.. مؤتمر حركة الطفولة الشعبية نموذجا سفيان الداودي
تعتبر التربية الشعبية عملية تعليمية مستمرة تهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من التعبير عن أنفسهم، وتنمية وعيهم النقدي، والمشاركة الفعالة في التغيير الاجتماعي. 

ترتكز على مبادئ الديمقراطية، والحوار، والمشاركة، وتعتبر وسيلة لتحرير الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية.
تقوم التربية الشعبية على:
الاعتراف بقيمة المعرفة اليومية والتجارب الحياتية.
- إشراك المتعلمين كفاعلين أساسيين في العملية التعليمية.
- تعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي.
- خلق فضاءات للحوار والنقاش حول القضايا المجتمعية والثقافية.
 
إن التربية الرقمية  تجديد تربوي
في العصر الرقمي، لم تعد التربية محصورة في الفصول الدراسية أو الوسائل التقليدية. 

 
ظهرت التربية الرقمية كامتداد حديث للتربية الشعبية، حيث تُستخدم الوسائط الرقمية (كالإنترنت، والألعاب، والوسائط المتعددة) كوسائل للتعليم والتعبير والتفاعل المجتمعي ( كرستيان من جمعية الصرحاء) بحيث تتلاقى التربية الرقمية مع التربية الشعبية في العديد من النقاط، منها:
- تعزيز مهارات التفكير النقدي عبر المحتوى الرقمي.
- تمكين الشباب من إنتاج واستهلاك المعرفة بشكل مسؤول.
- تشجيع المشاركة المجتمعية عبر المنصات الرقمية.
- دعم الإبداع والتعاون من خلال أدوات رقمية مفتوحة.

لهذا  تُعد حركة الطفولة الشعبية بالمغرب من بين الحركات التربوية الرائدة التي تهدف إلى تنمية قدرات الأطفال وتربيتهم على أسس المشاركة والديمقراطية والتفتح الثقافي. 
 
ومن بين أهدافها الرئيسية:
تربية الأطفال تربية شاملة ترتكز على القيم الإنسانية، والمواطنة، والانتماء الوطني.
تنمية حس المسؤولية والقيادة لدى الأطفال والشباب.
خلق فضاءات تربوية بديلة توفر بيئة محفزة وآمنة للتعلم واللعب والنقاش.
فالمؤتمر الفكري بوزان 3 - 4 - 5 ماي  يأتي في اطار  مواكبة التحولات الرقمية من خلال إدماج الثقافة الرقمية في الأنشطة التربوية.

مؤثمرنا الفكري بورشاته وأوراقه طالما كان  يصبو نحو تربية رقمية شعبية أو تنشيط تربوي ذكي 
عبر إدماج التكنولوجيا الرقمية في مشاريع التربية الشعبية إذ  لا يعني فقط استخدام الأدوات الحديثة، بل يتطلب بناء وعي نقدي تجاهها.

 من هذا المنطلق  تلعب حركة الطفولة الشعبية دوراً مهماً في:
- تكوين الأطفال في الاستخدام الآمن والإبداعي للتكنولوجيا.
- إدراج أنشطة تربوية رقمية ذات بُعد قيمي وثقافي.
- تحويل الرقمنة إلى وسيلة للتثقيف والتحرر، وليس فقط للاستهلاك.