أعلنت السلطات اليمنية أنها تخطط لترحيل طلبة جزائريين من معهد الحديث السلفي في منطقة الفيوش بمحافظة لحج جنوب اليمن. وقال محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي، إنه "سنبدأ الأسبوع المقبل بترحيل 400 طالب أجنبي من الجزائر وتونس وليبيا والمغرب ومصر وسورية ومن جنسيات أجنبية أخرى في مقدمها اندونيسيا من بين ثلاثة آلاف طالب يدرسون في المعهد، وذلك بعد استكمال حصرهم وتعبئة استمارات خاصة بهم أعدتها وزارة الداخلية، حيث أن هناك قراراً بترحيلهم بعد أن يتم التنسيق مع سفارات بلدانهم".
وأشار المجيدي إن البعض من أولئك الطلاب الأجانب تسربوا إلى محافظات أخرى بعد معرفتهم بقرار ترحيلهم، ويجري حاليا تعقبهم لضبطهم وإعادتهم إلى محافظة لحج ومن ثم استكمال إجراءات ترحيلهم. واعتبر أن ترحيل هؤلاء الطلاب يعد مبادرة من السلطة المحلية في محافظة لحج حرصا على سلامتهم مؤكدا أنه لا علاقة لهم بالإرهاب والتنظيمات المتشددة.
وأضاف "نحن مستعدون أن نضمن لهم الوصول إلى بلدانهم وإذا كان هناك إشكاليات مع بلدانهم بشأن قضايا سياسية فسنعالجها مع سفارات بلدانهم في اليمن حيث لا تتخذ ضدهم أي إجراءات إلا من له علاقة بجرائم جنائية أو صدرت بحقهم أحكام قضائية". وبشأن علاقة جماعة الحوثي بترحيل أولئك الطلاب، قال المجيدي إن "بعض مشايخ السنة المتشددون أصدروا فتاوى بالجهاد ضد الحوثيين وحصل انقسام في أوساط الطلاب، ويبدو أن بعض مشايخ السنة ظهر لديهم تطرف، لكن إدارة المعهد الذي يرأسه الشيخ عبد الرحمن العدني معروفة بالاعتدال والوسطية وتنبذ العنف والإرهاب، وتم اتخاذ قرار الترحيل حتى لا يتخذ الحوثيون من بقائهم ذريعة للتمدد إلى محافظتي لحج أو عدن ونحن نرفض ذلك".