الأحد 8 سبتمبر 2024
خارج الحدود

والدة تسافر إلى سوريا لإنقاذ ابنتها من "داعش"

والدة تسافر إلى سوريا لإنقاذ ابنتها من "داعش"

 عايشة، شابة هولندية أحبت ناشطا جهاديا هولنديا، سافرت في أعقابه إلى سوريا. وبعد أن فهمت الأمر لم يعد بإمكانها أن تغادر. سافرت والدتها لإنقاذها من مخالب "داعش"

جاء في الإعلام في أمستردام، وفقا لموقع "مصدر"، أن والدة هولندية تجاهلت تحذيرات السلطات وسافرت لوحدها إلى سوريا لإنقاذ ابنتها البالغة 19 عامًا من مخالب رجال الدولة الإسلامية. الأم، التي ظهر اسمها الشخصي فقط، مونيكا، قررت أن تتحمل المسؤولية ووصلت وحدها إلى المدينة السورية المتمزقة، الرقة، لإنقاذ ابنتها، عايشة.

"أحيانًا عليك القيام بعمل ما أنت مجبر على عمله"، قالت الوالدة الشجاعة. "أعتقد أن هذا كان عملا صحيحًا". في عمر 18 عامًا، اعتنقت عايشة الإسلام وتزوجت من ناشط جهادي هولندي معروف باسم عمر يلماز.

أحبت الشابة نمط حياته بعد أن شاهدته في مقابلة تلفزيونية، وكذلك أحبت الدولة الإسلامية "المناضلة". ولكن، كلما مر الوقت، فهمت عايشة أنها ارتكبت خطأ.

قالت مونيكا "أرادت أن تعود إلى منزلها، ولكن لم يكن بوسعها مغادرة الرقة دون حصولها على مساعدة". طلبت السلطات في هولاندا من والدتها البقاء في منزلها وألا تسافر لأنه وفقًا لأقوالها فإن محاولة إعادتها بمفردها تشكل خطرًا كبيرًا. ولكن مونيكا لم تستجب. حين أرسلت لها ابنتها عايشة في الشهر الماضي طلب المساعدة، قررت مونيكا السفر جوًا إلى سوريا.‏

وضعت مونيكا البرقع الأسود عليها بهدف الانخراط في المشهد الإنساني، وسافرت عبر تركيا إلى معقل داعش في سوريا، وهناك التقت بابنتها بعد أن نسقتا اللقاء بينهما عبر الفايسبوك. نجحت الاثنتان في اجتياز الحدود السورية باتجاه تركيا، ولكن لم يكن بحوزة عايشة جواز سفر وتم اعتقالها من قبل السلطات التركية إضافة إلى والدتها.

أبلغت وزارة الخارجية التركية عن الأم وابنتها إلى السلطات الهولندية، ومن المتوقع أن تعودا إلى بيتهما خلال الأسبوع.