قررت محكمة الاستئناف في باريس تأجيل المداولة بشأن طلب تسليم القيادي القبائلي أكسيل بلعباسي، الذي تقدمت به السلطات الجزائرية، إلى موعد لاحق، من المحتمل أن يكون بعد العطلة القضائية.
ووفق ما نقلته حركة "الماك" ،الإثنين 31 مارس 2025 على صفحتها الرسمية، اطلعت عليها "أنفاس بريس"، من المقرر أن يصدر الحكم في هذه القضية يوم الأربعاء 2 أبريل 2025، للبت في طلب تسليم أكسيل بلعباسي، القيادي في حركة تقرير مصير منطقة القبائل (MAK) والحكومة القبائلية في المنفى (أنفاد). وقد جرى إخطار مكتب محامي أكسل بلعباسي، الذي يمثله الأستاذ جيل-ويليام غولد نادل، رسميًا بتأجيل المداولة عبر بريد إلكتروني من محكمة الاستئناف في باريس الفرنسية.
يُذكر أن هذه القضية قد خضعت بالفعل لجلستي استماع سابقتين. الأولى، التي عُقدت في 2 أكتوبر 2024، أسفرت عن طلب تقديم معلومات وأدلة إضافية بشأن التهم الموجهة لأكسيل بلعباسي، حيث كان الملف الذي قدمته السلطات القضائية الجزائرية يفتقر إلى أدلة مادية تبرر الطلب. أما جلسة الاستئناف الثانية، التي عُقدت في 19 فبراير 2025، فلم تقدم خلالها الجزائر مرة أخرى أيّ دليل قاطع، وفق ما نقله المصدر ذاته.
وروت حركة "الماك"، انه بعد صدور المداولة حول هذا الطلب، سيطلع العالم على حجم التعسف الذي يتعرض له المناضلون السياسيون والحقوقيون القبائليون، حيث تُظهر هذه القضية مدى افتقار القضاء الجزائري للاستقلالية وخضوعه لأوامر السلطة العسكرية، وفق تعبير الحركة.