الأربعاء 2 إبريل 2025
خارج الحدود

هيئة المنافسة الفرنسية تفرض على آبل 150 مليون يورو غرامة بشأن استهدافها الإعلاني

هيئة المنافسة الفرنسية تفرض على آبل 150 مليون يورو غرامة بشأن استهدافها الإعلاني ترى هيئة المنافسة أن النظام، كما طبقته شركة آبل، يعاقب بشكل خاص الناشرين الأصغر حجما
أعلنت هيئة المنافسة الفرنسية يوم الإثنين 31 مارس 2025 فرض غرامة بقيمة 150 مليون يورو على "شركة آبل"  لاتهامها باستغلال موقعها المهيمن في مجال الاستهداف الإعلاني على أجهزتها، في وقت تواجه الشركة تحقيقات مماثلة في دول أوروبية أخرى.

وأوضحت الهيئة خلال مؤتمر صحافي أنها فرضت الغرامة على لاستخدامها ميزة "شفافية تتبع التطبيقات" (إيه تي تي) التي عرفت عنها على أنها حماية إضافية لبيانات المستخدمين الخاصة، مشيرة إلى أن "سبل تطبيقها غير ضرورية ولا تتناسب مع الهدف المعلن من آبل وهو حماية البيانات".

بالإضافة إلى الغرامة، سيتعين على أبل نشر القرار على موقعها الإلكتروني لمدة سبعة أيام.

وفتحت السلطات في ألمانيا وإيطاليا ورومانيا وبولندا تحقيقات مماثلة بشأن "شفافية تتبع التطبيقات" التي تروج لها أبل كضمان للخصوصية.

ولتبرير قرارها، أشارت هيئة المنافسة الفرنسية إلى أن هذا النظام "يؤدي إلى مضاعفة نوافذ جمع الموافقات، مما يعقد العملية كثيرا بالنسبة لمستخدمي التطبيقات من أطراف ثالثة" على أجهزة آيفون وآيباد.

فضلا عن ذلك، يتعين على المستخدم أن يرفض تتبع الإعلانات على تطبيقات الطرف الثالث مرتين بدلا من مرة واحدة وهذا "يقوض الحيادية ويتسبب بضرر اقتصادي لناشري التطبيقات ومقدمي خدمات الإعلان".

وترى هيئة المنافسة أن النظام، كما طبقته شركة آبل، "يعاقب بشكل خاص الناشرين الأصغر حجما ... الذين يعتمدون إلى حد كبير على جمع البيانات من أطراف ثالثة لتمويل أنشطتهم".

طرحت الشركة الأميركية العملاقة ميزة "شفافية تتبع التطبيقات" في بداية عام 2021، وهي تفتح نافذة موافقة عند فتح كل تطبيق.

إذا قام المستخدم بالنقر على خيار "لا"، لا يعود التطبيق قادرا على الوصول إلى معرف الإعلان الخاص بهذا الشخص، وهو رقم فريد يمكن استخدامه لتتبعه عبر الإنترنت.

كان هناك اشتباه في أن ميزة "شفافية تتبع التطبيقات" تعطي الافضلية لخدمات شركة آبل على حساب تطبيقات أطراف ثالثة.

وردا على طلب من الجهات الإعلانية التي نددت بعرقلة قدرتها على استهداف المستخدمين، رفضت هيئة مراقبة المنافسة الفرنسية طلبا لاتخاذ تدابير مؤقتة في عام 2021، لكنها واصلت التحقيق المعمق في القضية.
أ ف ب