
وجه خمسة أعضاء بجماعة أيت حرز الله بإقليم الحاجب شكاية الى رئيس الجماعة بشأن استغلال سيارة الجماعة من طرف أحد نواب الرئيس في أغراضه وتنقلاته الشخصية، وخاصة في أيام السبت والأحد وخارج أوقات العمل (أوقات الليل)، الأمر الذي اعتبره الأعضاء الموقعون على الشكاية التي توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها مخالفا للقوانين ولمصلحة الجماعة مطالبين باتخاذ التدابير اللازمة لضمان استخدام موارد الجماعة بشكل يتوافق مع القوانين المعمول لخدمة مصالح المواطنين كما طالبوا رئيس الجماعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف ما وصفوه ب " النزيف " بشكل يضمن مراعاة مصالح الجماعة .
وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات برسم 2023 – 2024 قد سلط الضوء على تطبيع منتخبين مع "ريع سيارات المصلحة"، في ظل تعثر إصدار نظام خاص بحظيرة سيارات الجماعات منذ 25 سنة، تبعا للتوجيهات الواردة في منشور الوزير الأول الصادر سنة 1998، موضحا أن الوضع استفحل اليوم بوضع عدد من السيارات رهن إشارة منتخبي المجالس والمسؤولين للاستعمال الفردي.
كما كشف التقرير عن استحواذ نفقات الوقود والزيوت (3.2 مليارات درهم) على أزيد من نصف (52 في المائة) نفقات التسيير المتعلقة بحظيرة السيارات والآليات الخاصة بالجماعات الترابية خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و2022، موردا أن هذه النفقات سجلت تطورا بزائد 33 في المائة خلال الفترة المذكورة، بحيث انتقلت من 786 مليون درهم إلى مليار و44 ألفا، بمتوسط نمو سنوي بلغ 4.8 في المائة، فيما سجلت نفقات التجهيز المرتبطة بالحظيرة تذبذبا، لتبلغ في المتوسط 885 مليون درهم خلال الفترة بين 2016 و2019، قبل أن تنخفض بين 2020 و2021 بمبلغ متوسط قدره 490 مليون درهم، بفعل تداعيات جائحة كورونا، لتعاود بعد ذلك الارتفاع في 2022 إلى 546 مليون درهم، بزيادة نسبتها 9 في المائة.