1- للمجلس العلمي المحلي لطانطان تجربة طويلة مع قضايا المحاكم والمسائل المتعلقة بالخطأ والجريمة اللذان يدخلان تحت طائلة العقوبة القانونية..
فضمن لجان المجلس العلمي هناك لجنة للصلح بين الازواج؛ مجال تدخلها "اصلاح ذات البين" بين الزوجين قبل تدخل القاضي بالبث النهائي في ملف طلب الطلاق..
كما اننا نشارك كمجلس علمي باستمرار في كل اللقاءات التشاورية والدراسية التي تنظمها مؤسسة النيابة العامة من أجل دراسة او تقييم التدخل القضائي في مجال الاسرة وقضايا الطلاق وآثاره الاجتماعية..
بالإضافة الى تدخل المجلس العلمي في حياة المواطن وهو يقضي مدته الحبسية داخل جدران السجن..
فالمجلس العلمي يشارك أسبوعيا بحصص قارة لتحفيظ القرآن الكريم والوعظ والارشاد وتعليم الضروري من احكام الدين؛ والاجابة عن تساؤلات السجناء ..بالاضافة الى تنظيم انشطة ثقافية علمية وترفيهية لفائدة نزلاء السجن؛ تتنوع بين مسابقات في تجويد القرآن؛ أو ليالي مديح وسماع، أو تنظيم افطارات، ووجبات عشاء من أجل تحسيس السجناء بالأجواء العائلية المفتقدة..
فضمن لجان المجلس العلمي هناك لجنة للصلح بين الازواج؛ مجال تدخلها "اصلاح ذات البين" بين الزوجين قبل تدخل القاضي بالبث النهائي في ملف طلب الطلاق..
كما اننا نشارك كمجلس علمي باستمرار في كل اللقاءات التشاورية والدراسية التي تنظمها مؤسسة النيابة العامة من أجل دراسة او تقييم التدخل القضائي في مجال الاسرة وقضايا الطلاق وآثاره الاجتماعية..
بالإضافة الى تدخل المجلس العلمي في حياة المواطن وهو يقضي مدته الحبسية داخل جدران السجن..
فالمجلس العلمي يشارك أسبوعيا بحصص قارة لتحفيظ القرآن الكريم والوعظ والارشاد وتعليم الضروري من احكام الدين؛ والاجابة عن تساؤلات السجناء ..بالاضافة الى تنظيم انشطة ثقافية علمية وترفيهية لفائدة نزلاء السجن؛ تتنوع بين مسابقات في تجويد القرآن؛ أو ليالي مديح وسماع، أو تنظيم افطارات، ووجبات عشاء من أجل تحسيس السجناء بالأجواء العائلية المفتقدة..
2- وقد راكم علماء وعالمات المجلس العلمي بطانطان؛ تجربة كبيرة وخبرة عميقة في التعامل مع " سيكولوجيا السجين" سواء ذكرا أو أنثى ؛ من خلال الاحتكاك الطويل مع اسئلته وهمومه؛ وأصبح السادة العلماء مدركين لتوقعات (الإنسان الذي ابتلي بالسجن)..
3- غير أنه لابد من التنويه بكفاءة طاقم المؤسسة السجنية بمدينة طانطان؛ الذي يثبت أنه فعلا يحمل فلسفة انسانية راقية في تدبير حياة السجين النفسية والاجتماعية والمعرفية؛ فبفضل الانفتاح والرؤية التدبيرية التشاركية لهذا الطاقم من الأطر الشابة في إدارة السجن استطاع المجلس العلمي أن يشتغل في جو من الأريحية والحميمية والقرب..
4- ويعتبر الحفل الذي نظمه المجلس العلمي بالسجن ليلة الاربعاء 27 مارس 2025؛ وقد كانت هذه الليلة الثانية التي تستهدف سجناء الهشاشة والسجناء من دول جنوب الصحراء؛ بعد ان كان الحفل الأول قبل أسبوع يستهدف فئات أخرى؛ حفلا متوجا لكل " عبقرية المجلس العلمي " في علاقته بالمؤسسة السجنية..
5- فقد أصر عامل الإقليم مشكورا على المشاركة في هذا الحفل برفقة الوفد الرسمي؛ إلى جانب مشاركة جميع اعضاء المجلس العلمي وبعض الاخوات المرشدات والواعظات؛ الذين واللاتي سهرن لأيام وليالي من التخطيط المحكم والتدبير المعقلن على جعل الحفل عرسا حقيقيا ؛تصدق عليه المقولة الدارجة ( عرس ليلة تدبير عام ).. فبالفعل كان التدبير هادئا ودقيقا ويتغيا تحقيق الأهداف الآتية والتي حققها والحمد لله ؛ وهي :
- جعل السجين يعيش بهجة رمضان
- جعل السجين يحس بانه محبوب من المجتمع
- جعل السجين قريبا من السادة العلماء والفقهاء
- جعل السجين مندمجا في صلاة الجماعة مغربا وعشاء وتراويح؛ بما تبسطه صلاة الجماعة من الروحانية والاخوة والمساواة
- جعل السجين ينخرط في أجواء الوعظ والتذكير وسرد قصص الصالحين والاستمتاع بالقراءات القرآنية
- جعل السجين قريبا من العلماء الذين "قد يعتقد" خاطئا؛ أنهم يحاكمونه بقاموس الحسنة والسيئة والطاعة والمعصية وعقوبة الله ؛ فها هم يشاركونه الصلاة والذكر وموائد الطعام.
- جعل السجين يحس وهو يشارك عامل الاقليم ووكيل الملك ورئيس المحكمة وقائد الحامية العسكرية والمسؤولين الأمنيين أن "الدولة" تنظر إليه كمخطئ بصيغة الماضي؛ أما اليوم وغدا ؛ فالسجين مشروع "اعادة نظر" وتغيير وإصلاح وتوبة واقلاع و( ولادة جديدة )..
- جعل السجين يعيش بهجة رمضان
- جعل السجين يحس بانه محبوب من المجتمع
- جعل السجين قريبا من السادة العلماء والفقهاء
- جعل السجين مندمجا في صلاة الجماعة مغربا وعشاء وتراويح؛ بما تبسطه صلاة الجماعة من الروحانية والاخوة والمساواة
- جعل السجين ينخرط في أجواء الوعظ والتذكير وسرد قصص الصالحين والاستمتاع بالقراءات القرآنية
- جعل السجين قريبا من العلماء الذين "قد يعتقد" خاطئا؛ أنهم يحاكمونه بقاموس الحسنة والسيئة والطاعة والمعصية وعقوبة الله ؛ فها هم يشاركونه الصلاة والذكر وموائد الطعام.
- جعل السجين يحس وهو يشارك عامل الاقليم ووكيل الملك ورئيس المحكمة وقائد الحامية العسكرية والمسؤولين الأمنيين أن "الدولة" تنظر إليه كمخطئ بصيغة الماضي؛ أما اليوم وغدا ؛ فالسجين مشروع "اعادة نظر" وتغيير وإصلاح وتوبة واقلاع و( ولادة جديدة )..
6- وسوف التقط من الحفل أهم المشاهد التي تبرز تحقق هذه الأهداف :
لقد اثتت ساحة السجن تاثيثا جميلا ؛ بزرابي وموائد ولافتات ومكبرات للصوت وديكورات؛ تشعر الداخل إلى الفضاء انه في قلب حفل عرس ..
لقد اثتت ساحة السجن تاثيثا جميلا ؛ بزرابي وموائد ولافتات ومكبرات للصوت وديكورات؛ تشعر الداخل إلى الفضاء انه في قلب حفل عرس ..
اخد السجناء اماكنهم حول الموائد من اجل انتظار اذان المغرب والشروع في الافطار؛ في ساحة مكشوفة واسعة.. وبمجرد دخول العامل الساحة وقف السجناء يصفقون ويرفعون عبارات الترحيب والسلام: ( مرحبا بالسيد العامل) ورد عليهم العامل بتحية أحسن..دام التصفيق بضع ثواني؛ كانت كافية للتعبير عن حصول التواصل الوجداني ونجاح مرحلة الانتقال من ( نحن السجناء وحدنا) الى ( نحن أهل الدار نستقبل ضيوفنا)..
7- بعد الجلوس رفع احد العلماء أذان المغرب؛ كان الجميع ينصت بخشوع وفي جو يفتقده السجناء عادة ..
واحب ان أذكر طاقم السجن بهذه الملاحظة..
فقد ابلغتني بعض العالمات الناشطات في السجن أن احدى السجينات يوما؛ قد اسرت اليهن بقولها: ( لقد اشتقت لسماع الأذان).. وهنا احب أن افتح قوسا ملتمسا من الادارة العامة للسجون ومعها وزارة الصحة؛ ان يستثمروا صيغة الأذان المغربية؛ وكذا بعض الأصوات المغربية الشجية المرتلة للقرآن؛ وكذا المؤدية للتهليل قبيل الفجر.. ان يستثمروا هذا الخزان الروحي في برامج السجون و المستشفيات..
وقد كنت قرأت ان بعض المستشفيات في اوروبا وامريكا تلجأ الى ( اداء التراتيل الدينية الكنسية) في التخفيف من الألم؛ ورفع الغم؛ و تحريك العواطف ؛ والمساعدة على تجاوز الصدمات التي يعاني منها النزلاء..
واحب ان أذكر طاقم السجن بهذه الملاحظة..
فقد ابلغتني بعض العالمات الناشطات في السجن أن احدى السجينات يوما؛ قد اسرت اليهن بقولها: ( لقد اشتقت لسماع الأذان).. وهنا احب أن افتح قوسا ملتمسا من الادارة العامة للسجون ومعها وزارة الصحة؛ ان يستثمروا صيغة الأذان المغربية؛ وكذا بعض الأصوات المغربية الشجية المرتلة للقرآن؛ وكذا المؤدية للتهليل قبيل الفجر.. ان يستثمروا هذا الخزان الروحي في برامج السجون و المستشفيات..
وقد كنت قرأت ان بعض المستشفيات في اوروبا وامريكا تلجأ الى ( اداء التراتيل الدينية الكنسية) في التخفيف من الألم؛ ورفع الغم؛ و تحريك العواطف ؛ والمساعدة على تجاوز الصدمات التي يعاني منها النزلاء..
8- قلت رفع الاذان وشرع الجميع في ( تكسير الصيام)..
بعد دقائق انتقلنا الى الزرابي المبثوثة بالقرب منا ؛وصلينا صلاة المغرب جماعة ؛ نعم كنا جماعة واحدة اندمج فيه العامل بالعلماء، باطر السجن، بالسجناء، في صفوف لا تعرف التمييز والتراتبية؛ الكتف يحادي الكتف والقدم صف ملاصقا للقدم؛ قرأ الإمام قوله سبحانه:( إنما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم و اتقوا الله لعلكم تفلحون)..
آية واحدة كانت كافية لتعيد ترتيب المفاهيم والمفردات النفسية للسجين وتنادي في اعماقه: (إنك مؤمن بين إخوتك المؤمنين..اعد النظر في حياتك؛ ما الذي جاء بك الى هنا؛
وحرمك من الصلاة في المسجد مع إخوتك..!!)
بعد الصلاة رجعنا الى مجالسنا؛ و مع كؤوس الشاي؛ افتتح برنامج الحفل بتلاوة ايات من الذكر الحكيم تلاها عضو المجلس الفقيه المتقن حسن ادبكريم كانت قراءة مؤثرة بحق..ثم القى مدير السجن كلمة ترحيبية وذكر بالغاية من الحفل..
بعد دقائق انتقلنا الى الزرابي المبثوثة بالقرب منا ؛وصلينا صلاة المغرب جماعة ؛ نعم كنا جماعة واحدة اندمج فيه العامل بالعلماء، باطر السجن، بالسجناء، في صفوف لا تعرف التمييز والتراتبية؛ الكتف يحادي الكتف والقدم صف ملاصقا للقدم؛ قرأ الإمام قوله سبحانه:( إنما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم و اتقوا الله لعلكم تفلحون)..
آية واحدة كانت كافية لتعيد ترتيب المفاهيم والمفردات النفسية للسجين وتنادي في اعماقه: (إنك مؤمن بين إخوتك المؤمنين..اعد النظر في حياتك؛ ما الذي جاء بك الى هنا؛
وحرمك من الصلاة في المسجد مع إخوتك..!!)
بعد الصلاة رجعنا الى مجالسنا؛ و مع كؤوس الشاي؛ افتتح برنامج الحفل بتلاوة ايات من الذكر الحكيم تلاها عضو المجلس الفقيه المتقن حسن ادبكريم كانت قراءة مؤثرة بحق..ثم القى مدير السجن كلمة ترحيبية وذكر بالغاية من الحفل..
9- واعطيت الكلمة لفضيلة رئيس المجلس العلمي لطانطان ذ.عبد الخالق حسين؛ كان موضوع الكلمة هو : (أيها السجين اعرف نفسك..غير نفسك..)..
ركز الرئيس على خطاب التحفيز ورفع الهمة و بناء الثقة في الذات وفي التغيير.. ومما قال: ( أيها الاخوة هذا الحفل شارك في تمويله اخوتكم المحسنون؛ قلنا لهم سننظم فطورا وعشاءا للسجناء.. فتسابق المحسنون في تمويله وانجاحه؛ اتعرفون لماذا؟؟..
الجواب: " لان الناس يحبونكم و يتعاطفون معكم..يجب ان تقدروا هذا الحب؛ ينبغي ان تقدروا أن هذا المجتمع وهذه الدولة التي تحبكم وتتعاطف معكم؛ تنتظر منكم المعاملة بالمثل؛ تنتظر منكم أن تغيروا انفسكم.. و تخرجوا من هنا عازمين على المساهمة في العمل و الاصلاح والمحبة والاخوة.."..
لقد استعان فضيلة الرئيس بباقات من القصص و الحكم والامثلة الواقعية ؛من أجل وضع السجين "أمام نفسه" و امام مسؤوليته .. بل وامام اختياراته الوجودية: (( لقد تركت اخي الفاضل أمك مريضة؛ تعاني المرض و تعاني من فراقك.. استيقظ وفقك الله من غفلتك ؛ احسن الى امك وابيك؛ قرر ان تصلح اخلاقك.. و تقطع مع عاداتك التي ادخلتك الى السجن ورفقائك الذين زينوا لك هذه الطريق ..قرر ان تتفوق في دراسك ؛ وان تحصل على ديبلوم حرفي وصناعي؛ وها هو العامل يده ممدودة لكم جميعا؛ سوف يساعدك على الحصول على تمويل لمشروعك من صندوق التنمية البشرية.. هيا قرر تغيير نفسك .. ونحن كلنا معك..توكل على الله ؛ ادع الله..فان الفرج بيد الله.."ومن يتق الله يجعل له مخرجا"..))
تفاعل السجناء بشدة مع الكلمات التحفيزية للرئيس.. وصفقوا لها طويلا.. وسمعت هتافات تعبر عن الثأتر بمضمونها..
ركز الرئيس على خطاب التحفيز ورفع الهمة و بناء الثقة في الذات وفي التغيير.. ومما قال: ( أيها الاخوة هذا الحفل شارك في تمويله اخوتكم المحسنون؛ قلنا لهم سننظم فطورا وعشاءا للسجناء.. فتسابق المحسنون في تمويله وانجاحه؛ اتعرفون لماذا؟؟..
الجواب: " لان الناس يحبونكم و يتعاطفون معكم..يجب ان تقدروا هذا الحب؛ ينبغي ان تقدروا أن هذا المجتمع وهذه الدولة التي تحبكم وتتعاطف معكم؛ تنتظر منكم المعاملة بالمثل؛ تنتظر منكم أن تغيروا انفسكم.. و تخرجوا من هنا عازمين على المساهمة في العمل و الاصلاح والمحبة والاخوة.."..
لقد استعان فضيلة الرئيس بباقات من القصص و الحكم والامثلة الواقعية ؛من أجل وضع السجين "أمام نفسه" و امام مسؤوليته .. بل وامام اختياراته الوجودية: (( لقد تركت اخي الفاضل أمك مريضة؛ تعاني المرض و تعاني من فراقك.. استيقظ وفقك الله من غفلتك ؛ احسن الى امك وابيك؛ قرر ان تصلح اخلاقك.. و تقطع مع عاداتك التي ادخلتك الى السجن ورفقائك الذين زينوا لك هذه الطريق ..قرر ان تتفوق في دراسك ؛ وان تحصل على ديبلوم حرفي وصناعي؛ وها هو العامل يده ممدودة لكم جميعا؛ سوف يساعدك على الحصول على تمويل لمشروعك من صندوق التنمية البشرية.. هيا قرر تغيير نفسك .. ونحن كلنا معك..توكل على الله ؛ ادع الله..فان الفرج بيد الله.."ومن يتق الله يجعل له مخرجا"..))
تفاعل السجناء بشدة مع الكلمات التحفيزية للرئيس.. وصفقوا لها طويلا.. وسمعت هتافات تعبر عن الثأتر بمضمونها..
10- وانتقلنا الى فقرة ( فن السجين)؛ تقدم شاب من السجناء والقى قصيدة من نظمه؛ قصيدة جميلة و مؤثرة تكشف عن الصلاح والصفاء الذي يختزنه السجين والذي تغطيه وتحجبه الظروف الجتماعية والاقتصادية وسلطة الاصدقاء ورفقاء السوء..
واستمتعنا بوصلة من المديح الحساني من اداء فرقة غنائية تكونت في السجن؛ كانت كلمات ساحرة في مدح سيدنا رسول الله مع ضربات موزونة على الطبل؛ كأنها صدى جبال شامخات في الصحراء..كان السجناء كلما ختمت فقرة يصفقون بقوة ولكن بصدق؛ تحس كأنهم يقولون: " نريد المزيد" ..لا ننسى أن أسوء ما في السجن هو (الرتابة).. وجوهر الحرية هو ( الخروج من الرتابة).. وأكبر عقوبة يمكن أن يعاقب بها الإنسان هي أن تفرض عليه (الرتابة) وكلنا قد عشنا هذا الإحساس الأليم و المزعج في ظروف كورونا؛ عندما كرهنا بيوتنا و أشياءنا بسبب ( الرتابة) و المنع من السير في الارض و النظر في خلق الله..
واستمتعنا بوصلة من المديح الحساني من اداء فرقة غنائية تكونت في السجن؛ كانت كلمات ساحرة في مدح سيدنا رسول الله مع ضربات موزونة على الطبل؛ كأنها صدى جبال شامخات في الصحراء..كان السجناء كلما ختمت فقرة يصفقون بقوة ولكن بصدق؛ تحس كأنهم يقولون: " نريد المزيد" ..لا ننسى أن أسوء ما في السجن هو (الرتابة).. وجوهر الحرية هو ( الخروج من الرتابة).. وأكبر عقوبة يمكن أن يعاقب بها الإنسان هي أن تفرض عليه (الرتابة) وكلنا قد عشنا هذا الإحساس الأليم و المزعج في ظروف كورونا؛ عندما كرهنا بيوتنا و أشياءنا بسبب ( الرتابة) و المنع من السير في الارض و النظر في خلق الله..
11- من بين السجناء توجد سجينتين فقط؛ اختارت السيدات العالمات ان يقدمن لهما مجموعة من الهدايا ؛عبارة عن البسة للعيد و بعض المستلزمات الخاصة بالنساء..
فلا يفوتني أن أشكر بكل عبارات الشكر الموجودة في القاموس السيدات عضوات المجلس العلمي و الاخوات المرشدات و الاخوات الواعظات؛ اللاتي ابين الا ان يشاركن في الطبخ واعداد الوجبات بأنفسهن؛ وهن يؤكدن على انهن يردن ادخال السرور على السجناء و السجينات..
فلا يفوتني أن أشكر بكل عبارات الشكر الموجودة في القاموس السيدات عضوات المجلس العلمي و الاخوات المرشدات و الاخوات الواعظات؛ اللاتي ابين الا ان يشاركن في الطبخ واعداد الوجبات بأنفسهن؛ وهن يؤكدن على انهن يردن ادخال السرور على السجناء و السجينات..
12- وأنا بين أسوار السجن؛ وهذه شهادة رجل ينتمي لمشيخة العلماء..
كنت أدعو الله أن يديم على مملكتنا نعمة إمارة المؤمنين؛ التي كما تقوم على شؤون الناس في شق المعاش و الدنيا؛ تقوم كذلك على نشر قيم الفطرة و الأخوة و خفظ الجناح و الرحمة و العفو و المغفرة و جبر الخواطر..
إننا من داخل السجن؛ أعلن لكم شهادة حق؛ أن مملكتنا الشريفة بألف خير ؛ مادام قرآن الله يتلى بيننا؛ وحبة سيدنا رسول الله تجمعنا؛ و مادام السجين يقف في صف الصلاة مع عامل الإقليم في صلاة التراويح ..
كنت أدعو الله أن يديم على مملكتنا نعمة إمارة المؤمنين؛ التي كما تقوم على شؤون الناس في شق المعاش و الدنيا؛ تقوم كذلك على نشر قيم الفطرة و الأخوة و خفظ الجناح و الرحمة و العفو و المغفرة و جبر الخواطر..
إننا من داخل السجن؛ أعلن لكم شهادة حق؛ أن مملكتنا الشريفة بألف خير ؛ مادام قرآن الله يتلى بيننا؛ وحبة سيدنا رسول الله تجمعنا؛ و مادام السجين يقف في صف الصلاة مع عامل الإقليم في صلاة التراويح ..
13- ختمت فقرات الحفل بقراءة جماعية من العلماء..ووضعت اطباق العشاء؛ وختم الحفل بالدعاء للملك محمد السادس..