بعد الجدل الذي أثاره التحكيم في منافسات كرة القدم، خلال المواسم الأخيرة، وخلال الموسم الرياضي الحالي على وجه الخصوص، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتخاذ خطوة جديدة لإصلاح منظومة التحكيم المغربي.
وفي هذا السياق أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، عن تكليف إسماعيل الفتح، الحكم الأمريكي من أصول مغربية، بمهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني، تتضمن مكامن القوة والضعف، واقتراح سبل تطويرها.
"الوطن الآن" تسلط الضوء على خطوة جامعة كرة القدم في مجال التحكيم الوطني وتستعرض الخطوط العريضة لمشروع الخبرة التقييمية لمجال التحكيم.
على غرار كل المواسم شهدت البطولة الاحترافية جدلا تحكيميا، وانطلقت شرارة الجدل التحكيمي في الدوري الاحترافي منذ ضربة البداية، ومع مرور كل دورة كانت المشاكل التحكيمية، تطفو على سطح الأحداث.
لكن المستجد هذا الموسم هو انطلاق جدل التحكيم منذ الجولات الأولى للبطولة الاحترافية، عكس الموسم الرياضي الماضي، بل إن غالبية المواجهات، أسالت حبرا غزيرا حول العديد من الحالات التحكيمية، كما تعددت البلاغات الغاضبة والبيانات المضادة، لكن سهام العتاب وجهت لـ "قضاة الملاعب" الذين خلقوا الجدل بسبب مجموعة من القرارات، فتعالت أصوات تنادي بالقطع مع هذا القلق الأسبوعي.
في ظل هذا الوضع حاولت العصبة الوطنية ومعها مديرية التحكيم تشخيص الحالات التحكيمية والبت فيها، من خلال لقاء أسبوعي يسلط الضوء على جميع الحالات التحكيمية المثيرة للجدل. في وقت أعرب فيه عدد من مسؤولي الأندية والمدربين واللاعبين ومعهم الجماهير عن استيائهم من قرارات تحكيمية حرمتهم من نقاط الفوز في بعض المباريات.
عزيز بوحميدة الحكم الوطني السابق والإطار المختص في الإعداد الذهني أوضح بأنه: «لابد من التشديد على نقطة أساسية في مشروع إصلاح منظومة التحكيم الوطني، هي اختيار فريق عمل كبير ومتعدد التخصصات يشمل جميع الكفاءات لا يهم إن كانت مغربية أو أجنبية، لكن المهم هو فريق يليق بحجم مهمة التشخيص في مرحلة أولى والإشراف على التحكيم المغربي في مرحلة ثانية». ويضيف حكمنا الوطني بأن التفكير في هيكلة التحكيم يتطلب البدء من أساس الصرح التحكيمي «منذ ولوج الحكم إلى مدرسة التحكيم وإلى ما بعد 45 سنة، من خلال استثمار خبرة الحكام ما بعد مرحلة نهاية الخدمة في التكوين والتأطير والاعداد البدني، مع الاستعانة بحكام ما بعد سن 45 من طرف الفرق والأندية لتفادي مجموعة من الأخطاء الإدارية التي لها علاقة بورقة التحكيم وتأهيل اللاعبين».

لحكم الدولي إسماعيل الفتح
تطوير منظومة التحكيم في صلب اهتمام جامعة كرة القدم
في خطوة تعكس التزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتطوير منظومة التحكيم واستعادة ثقة الأندية والجماهير، أعلنت جامعة كرة القدم عن رغبتها في تطوير منظومة التحكيم واستعادة ثقة الأندية والجماهير، في وقت يعد فيه ورش التحكيم من بين أهم الأوراش الموضوعة على طاولة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من هذا المنطلق أعلنت الأخيرة عن تكليف الحكم الدولي إسماعيل الفتح بإجراء خبرة شاملة على التحكيم الوطني.
تطوير منظومة التحكيم في صلب اهتمام جامعة كرة القدم
في خطوة تعكس التزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتطوير منظومة التحكيم واستعادة ثقة الأندية والجماهير، أعلنت جامعة كرة القدم عن رغبتها في تطوير منظومة التحكيم واستعادة ثقة الأندية والجماهير، في وقت يعد فيه ورش التحكيم من بين أهم الأوراش الموضوعة على طاولة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من هذا المنطلق أعلنت الأخيرة عن تكليف الحكم الدولي إسماعيل الفتح بإجراء خبرة شاملة على التحكيم الوطني.
وفي 18 مارس 2025، أسندت لإسماعيل الفتح، مهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني، تتضمن مكامن القوة والضعف، واقتراح سبل تطويرها، وذلك خلال حفل تقديمه بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بحضور العصب الوطنية وأعضاء المديرية الوطنية للتحكيم واللجنة المركزية للتحكيم.
يرى عزيز بوحميدة، الحكم الوطني السابق والإطار المختص في الإعداد الذهني، بأن المهمة صعبة، مؤكدا بأن اسماعيل الفتح «يملك من الكفاءة والخبرة ما يكفي من أجل قيادة التحكيم المغربي، مشددا على وجود مجموعة من التحديات والإكراهات التي تنتظر اسماعيل»، ووفق مصدرنا فإن أولى التحديات المطروحة، هي تحديد مستوى التحكيم ومعرفة خبايا التحكيم الوطني وهي مهمة لسيت بالسهلة لأن التحكيم المغربي هو عبارة عن منظومة يصعب تحديدها في مدة شهرين."
وحسب بوحميدة، فإن إسماعيل الفتح رجل مغترب منذ مدة وهو يعيش بالديار الأمريكية بعيدا عن كرة القدم المغربية وعن التحكيم المغربي وفق ما صرح به في خرجة إعلامية، وهو ما تمت متابعته أيضا على مستوى بعض المنابر الاعلامية من خلال التساؤلات التي طرحها عند اجتماعه مع المسؤولين حول التحكيم المغربي، ما يدل على أنه لم يكن متتبعا للتحكيم المغربي عن قرب.

عزيز بوحميدة حكم وطني سابق وإطار مختص في الاعداد الذهني
هذه هي الخطوط العريضة لتشخيص حال الصفارة المغربية
قدم إسماعيل الفتح، المكلف بمهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني، بيانا تفصيليا لمحاور المشروع الأساسية، في إطار مشروع الخبرة التقييمية لمجال التحكيم الذي أعلنت عنه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وحسب في بلاغ رسمي للجامعة، فإن وصفة اسماعيل الفتح تؤكد اعتماد إسماعيل على فريق مختص تحت رئاسته، إلى جانب خبراء أجانب في تقنية الـڤار، ومختصين في تنظيم هياكل التحكيم الاحترافي، بالإضافة إلى اختصاصي في نظام رقمنة الفيديوهات والبيانات المتعلقة بأداء الطاقم التحكيمي في كل مباراة والإحصائيات.
قدم إسماعيل الفتح، المكلف بمهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني، بيانا تفصيليا لمحاور المشروع الأساسية، في إطار مشروع الخبرة التقييمية لمجال التحكيم الذي أعلنت عنه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وحسب في بلاغ رسمي للجامعة، فإن وصفة اسماعيل الفتح تؤكد اعتماد إسماعيل على فريق مختص تحت رئاسته، إلى جانب خبراء أجانب في تقنية الـڤار، ومختصين في تنظيم هياكل التحكيم الاحترافي، بالإضافة إلى اختصاصي في نظام رقمنة الفيديوهات والبيانات المتعلقة بأداء الطاقم التحكيمي في كل مباراة والإحصائيات.
ويشمل المشروع ثلاثة محاور رئيسية، أولها الجانب التقني للبطولة الاحترافية والذي يخص تقنية الڤار والحكام المسؤولين عنها، طريقة تطبيق التكنولوجيا، تقييم الحكام وتعيينهم وتكوينهم والمعايير المعتمدة في الاختيار وعددهم.
وخصص المحور الثاني للجاهزية للاحتراف، والذي يهدف إلى تطوير نمط اللعب في البطولة الاحترافية والميثاق التأديبي فيها، إضافة إلى جلسات حوار مع الأندية سواء تجمع فريق الخبراء بالإدارة والطاقم التقني أو عمداء الفرق، ثم بروتوكولات الحكام خارج الملعب وروتين الأسبوع ويوم المباراة وبروتوكول الملعب وقبل وبعد المباراة، ثم بروتوكول التعامل مع وسائل الإعلام، والاعتمادات المالية الخاصة بالحكام الممارسين..
وخصص المحور الثاني للجاهزية للاحتراف، والذي يهدف إلى تطوير نمط اللعب في البطولة الاحترافية والميثاق التأديبي فيها، إضافة إلى جلسات حوار مع الأندية سواء تجمع فريق الخبراء بالإدارة والطاقم التقني أو عمداء الفرق، ثم بروتوكولات الحكام خارج الملعب وروتين الأسبوع ويوم المباراة وبروتوكول الملعب وقبل وبعد المباراة، ثم بروتوكول التعامل مع وسائل الإعلام، والاعتمادات المالية الخاصة بالحكام الممارسين..
كما يهدف المحور الثالث إلى الهيكلة التنظيمية والقوانين، في اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للتحكيم والعصب الجهوية أكاديمية التحكيم.
وصف بوحميدة هذه المرحلة بـ «الانتقالية بغاية الخروج بمشروع ، بعد الاستئناس وفهم واقع التحكيم المغربي وواقع كرة القدم المغربية بصفة عامة، وفترة أيضا من أجل تسليم المهام ما بين المسيرين الحاليين واسماعيل الفتح في أفق التعيين الرسمي كمشرف وكمسؤول أول عن التحكيم المغربي».
وأثار الحكم الوطني في مداخلته، إشكالية العقليات قائلا: «عندما أتكلم عن العقليات فأنني أقصد اللاعب والمسير والحكم والجمهور وكذا الصحافي، جميع المتدخلين في مجال كرة القدم، هناك مجموعة من العقليات التي يصعب التعامل معها، وهو الأمر الذي يصعب معه أن تكون فاعلا إيجابيا في مجال كرة القدم لذلك يجب الاشتغال على التكوين وعلى التوعية».
وختم مصدرنا بالتشديد على نقطة أساسية في مشروع إصلاح منظومة التحكيم الوطني، هي اختيار فريق العمل كبير ومتعدد التخصصات يشمل جميع الكفاءات لا يهم إن كانت مغربية أو أجنبية، لكن المهم هو فريق يليق بحجم مهمة التشخيص في مرحلة أولى والإشراف على التحكيم المغربي في مرحلة ثانية.

من مباريات البطولة الوطنية الاحترافية