بمقر إقامة والي جهة كلميم وادنون الناجم بهاي، الثلاثاء 25 مارس 2025- 24 رمضان 1446، جلس عبد الخالق حسين، رئيس المجلس العلمي المحلي لطانطان، إلى جانب شخصيتين، وصفهما بالشامختين من أعمدة وذاكرة قبيلة أيتوسى؛ الكولونيل الحاج مولاي علي الرقيب؛ والحاج سيدي الخرشي الكنتي.. وحول هذه الجلسة كتب عبد الخالق حسين ما يلي:
لقد وجدت فيهما روح والدي حسين لحسن، فقد رافقاه في ملاحم الدفاع عن الوطن ضمن القوات المسلحة الملكية، استمتعت بالإنصات الى أسدين من أسود الحروب؛ يسردان بكل فخر بطولات العز والكرامة والشموخ والنصر، سواء في صحرائنا المغربية.. أو في جبهة سيناء والجولان حيث قاتل الوالد بجانبهما..
كانت جلسة ثقافية وتاريخية؛ كل كلمة فيها؛ ينبغي أن تدون بماء الذهب..
لقد وجدت فيهما روح والدي حسين لحسن، فقد رافقاه في ملاحم الدفاع عن الوطن ضمن القوات المسلحة الملكية، استمتعت بالإنصات الى أسدين من أسود الحروب؛ يسردان بكل فخر بطولات العز والكرامة والشموخ والنصر، سواء في صحرائنا المغربية.. أو في جبهة سيناء والجولان حيث قاتل الوالد بجانبهما..
كانت جلسة ثقافية وتاريخية؛ كل كلمة فيها؛ ينبغي أن تدون بماء الذهب..
وقد كان إعجابي شديدا، بقوة التذكر والاستحضار عند الرجلين؛ فقد كانا رائعين باستدعاء تفاصيل الأحداث والأشخاص والأماكن..
فهنيئا لجهة كلميم وادنون بمثل هؤلاء الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه؛ عندما يتكلمون عن الوطن؛ تحس بأن الوطن جزء من وجدانهم وجوهر وجودهم؛ فقد ضحوا من أجله بأنفسهم وأرواحهم زمنا..
وهاهم، اليوم، لازالوا يضحون بالكلمة الطيبة والنصيحة العميقة وتشجيعنا نحن الجيل الوارث لسرهم..
العجيب أنهم مارسوا جهاد السلاح عندما دعوا إليه..
وهاهم بعد تقاعدهم يمارسون جهاد التنمية، فكلاهما يمارس الزراعة والإشراف على رعي الإبل؛ لا يعرفون الراحة؛ جيل تربى على حمل الأمانة الوطنية والمسؤولية التنموية؛ من الماضي إلى المستقبل..
أيها الشباب اسقوا من معين وحياض هؤلاء الجبال الراسيات الشوامخ؛ قبل أن يأذن الله بالرحيل..
فلتواضعهم؛ لا يتكلمون حتى يسألوا.. ولحكمتهم لا يجيبون حتى يلمسوا الأذن المستمعة الحكيمة تنصت إليهم..
لكن صدقوني؛ لقد قضينا ساعات بإقامة الوالي تستحق التسجيل والتوثيق التلفزي؛ لما تختزنه من الحكمة المتعالية والوطنية الصادقة..
أشكر والي جهة كلميم وادنون الناجم بهاي؛ على كرم الضيافة ودماثة الخلق؛ فقد اتحفنا بالكثير من (حكمة وروحانية الصحراء)..
وكان مسك الختام أن رفعنا الدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس بالعز والنصر والتمكين ولولي عهده مولانا الحسن بالحفظ والتأييد وبالرحمة لروحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني..