
في أمسية دينية روحانية كانت إحدى قاعات نادي " لانوريا" (ضاحية المحمدية)، يوم السبت 22 مارس 2025، مسرحا لها، احتفت الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع بثلة من الإعلاميين الرياضيين والنجوم الرياضيين السابقين.
وتخللت الأمسية حفل إفطار جماعي رمضاني أقامته الجامعة على شرف ضيوفها من الإعلاميين والرياضيين.
وقالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، إن الرياضة والإعلام هما بمثابة جناحين لطائر واحد، معتبرة في كلمة افتتاحية للندوة التي نظمتها الجامعة في موضوع " الألعاب الشعبية: تراث الأجداد أمانة في أعناق الأحفاد"، أن الإعلام الرياضي الوطني على اختلاف مشاربه وأجناسه، شريك استراتيجي للجامعة، الحريصة دوما على إشراكه لمواكبة مختلف أنشطتها، سواء تعلق الأمر بالقوافل الوطنية أو الأيام الرياضية أو الدورات التكوينية أو الحملات التحسيسية، ومساهمته بالتالي في تبليغ مفهوم الرياضة للجميع إلى كل بيت مغربي وإشاعة الثقافة الرياضية لدى مختلف شرائح المجتمع والفئات العمرية.
وتابعت البطلة العالمية السابقة أن الألعاب الشعبية تشكل دعامة أساسية للأنشطة الرياضية للجامعة، سواء ضمن برامج القوافل الرياضية الوطنية أو الأيام
الرياضية أو الألعاب الشاطئية وكذا داخل المؤسسات التعليمية والسجنية.
وتميزت أشغال الندوة بمداخلات لكل من بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية و منصف اليازغي،الباحث الأكاديمي في السياسات الرياضية، ومحمد عزيز داودة الخبير الرياضي الدولي والمدير التقني المكلف بالتنمية بالكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى.
في هذا السياق، قال منصف اليازغي، إن المغاربة كغيرهم من شعوب العالم مارسوا أنماطا متعددة من الترفيه والتسلية منذ أمد طويل، وأقبلوا على مزاولتها أو مشاهدتها في أوقات الفراغ، ولم تكن حياتهم كلها كد وتعب، بل كثيرا ما كانوا يلجأون إلى المرح واللعب وفق الوسائل المتاحة من أجل تزجية أوقات الفراغ والخروج من مألوفية التوتر اليومي والعمل المستمر.
وخلص اليازغي إلى أن الاهتمام بتثمين الألعاب الشعبية "رهان يتوجب أخذه بمسؤولية وجدية وفق إستراتيجية وطنية حماية لإرث شعبي قد يصبح مجددا مادة قابلة للتزييف والقرصنة والتبني".
من جهته، شدد بدر الدين الإدريسي، على أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، لأنه ينمي لديهم كل المهارات التي يحتاجونها باعتباره ميدانا للتعلم وكسب التجارب وصقل الخبرات ونحث الشخصية وإبراز المواهب، وفضاء للتفاعل مع الآخرين، معربا عن أسفه لكون بعض الألعاب الشعبية بدأت تختفي تدريجيا من حياتنا بالمغرب كما بباقي البلدان العربية، مسجلا في هذا الصدد تأخر مؤسسات حفظ الذاكرة كثيرا في صيانة هذا الإرث المشكل للهوية الجماعية.
من جانب، دعا الخبير الرياضي الدولي محمد عزيز داودة إلى العناية بالألعاب الشعبية وقال:" العناية بالألعاب الشعبية ليست عبثا بل هي مسألة جوهرية"، مبرزا الارتباط الوثيق بين الألعاب الشعبية والهوية الوطنية.
وذكر بأن الأبحاث الإركولوجية التي تمت بالمغرب أكدت على عمق الحضارات وتجذرها بالمغرب ، مبينا أن البشرية قديمة جدا في هذه المنطقة ولها تعبيرات ثقافية كثيرة تعكسها الحفريات والدلائل القاطعة بحيث تكون هي المرجعية التاريخية للمغاربة، معربا في ذات الوقت عن أسفه لكون السرديات التاريخية التي تدرس في المؤسسات التعليمية تغفل هذه الجوانب وتربط الحضارة المغربية بالشرق.
وتكريسا لثقافة الوفاء والاعتراف، آلت الجامعة على نفسها بأن تجعل من هذه الاحتفالية الرمضانية تقليدا سنويا للاحتفاء بثلة من أساطير ونجوم الرياضة الوطنية الذين كتبوا صفحات مشرقة في تاريخ الرياضة الوطنية ونخبة من الإعلاميين الرياضيين.
هكذا، تم تكريم مصطفى أبو عباد الله، واحد من جيل رواد الإعلام الرياضي، وبدر الدين الإدريسي، رئيس تحرير جريدة "المنتخب" الرياضية، وابتسام زروق ،واحدة من أيقونات الإعلام الرياضي وعبد المجيد النبسي ( لاتحاد الاشتراكي) وحسن العطافي، الصحفي متعدد التخصصات، وغزلان السولامي، من الرعيل الأول للصحفيات الرياضيات بالمغرب، ومنصف اليازغي، الإعلامي الرياضي والباحث الأكاديمي، وعبد اللطيف المتوكل،صاحب المسار الإعلامي المتميز الذي أسهم في إشعاع الرياضة الوطنية.
كما تم تكريم مولاي إبراهيم بوطيب أصغر عداء أهدى العرب الذهبية الوحيدة في أولمبياد سيول 1988 في سباق ال 10 آلاف متر والبطلة العالمية زهرة وعزيز، التي منحت المغرب ميداليات في ال…
وتخللت الأمسية حفل إفطار جماعي رمضاني أقامته الجامعة على شرف ضيوفها من الإعلاميين والرياضيين.
وقالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بدوان، إن الرياضة والإعلام هما بمثابة جناحين لطائر واحد، معتبرة في كلمة افتتاحية للندوة التي نظمتها الجامعة في موضوع " الألعاب الشعبية: تراث الأجداد أمانة في أعناق الأحفاد"، أن الإعلام الرياضي الوطني على اختلاف مشاربه وأجناسه، شريك استراتيجي للجامعة، الحريصة دوما على إشراكه لمواكبة مختلف أنشطتها، سواء تعلق الأمر بالقوافل الوطنية أو الأيام الرياضية أو الدورات التكوينية أو الحملات التحسيسية، ومساهمته بالتالي في تبليغ مفهوم الرياضة للجميع إلى كل بيت مغربي وإشاعة الثقافة الرياضية لدى مختلف شرائح المجتمع والفئات العمرية.
وتابعت البطلة العالمية السابقة أن الألعاب الشعبية تشكل دعامة أساسية للأنشطة الرياضية للجامعة، سواء ضمن برامج القوافل الرياضية الوطنية أو الأيام
الرياضية أو الألعاب الشاطئية وكذا داخل المؤسسات التعليمية والسجنية.
وتميزت أشغال الندوة بمداخلات لكل من بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية و منصف اليازغي،الباحث الأكاديمي في السياسات الرياضية، ومحمد عزيز داودة الخبير الرياضي الدولي والمدير التقني المكلف بالتنمية بالكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى.
في هذا السياق، قال منصف اليازغي، إن المغاربة كغيرهم من شعوب العالم مارسوا أنماطا متعددة من الترفيه والتسلية منذ أمد طويل، وأقبلوا على مزاولتها أو مشاهدتها في أوقات الفراغ، ولم تكن حياتهم كلها كد وتعب، بل كثيرا ما كانوا يلجأون إلى المرح واللعب وفق الوسائل المتاحة من أجل تزجية أوقات الفراغ والخروج من مألوفية التوتر اليومي والعمل المستمر.
وخلص اليازغي إلى أن الاهتمام بتثمين الألعاب الشعبية "رهان يتوجب أخذه بمسؤولية وجدية وفق إستراتيجية وطنية حماية لإرث شعبي قد يصبح مجددا مادة قابلة للتزييف والقرصنة والتبني".
من جهته، شدد بدر الدين الإدريسي، على أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، لأنه ينمي لديهم كل المهارات التي يحتاجونها باعتباره ميدانا للتعلم وكسب التجارب وصقل الخبرات ونحث الشخصية وإبراز المواهب، وفضاء للتفاعل مع الآخرين، معربا عن أسفه لكون بعض الألعاب الشعبية بدأت تختفي تدريجيا من حياتنا بالمغرب كما بباقي البلدان العربية، مسجلا في هذا الصدد تأخر مؤسسات حفظ الذاكرة كثيرا في صيانة هذا الإرث المشكل للهوية الجماعية.
من جانب، دعا الخبير الرياضي الدولي محمد عزيز داودة إلى العناية بالألعاب الشعبية وقال:" العناية بالألعاب الشعبية ليست عبثا بل هي مسألة جوهرية"، مبرزا الارتباط الوثيق بين الألعاب الشعبية والهوية الوطنية.
وذكر بأن الأبحاث الإركولوجية التي تمت بالمغرب أكدت على عمق الحضارات وتجذرها بالمغرب ، مبينا أن البشرية قديمة جدا في هذه المنطقة ولها تعبيرات ثقافية كثيرة تعكسها الحفريات والدلائل القاطعة بحيث تكون هي المرجعية التاريخية للمغاربة، معربا في ذات الوقت عن أسفه لكون السرديات التاريخية التي تدرس في المؤسسات التعليمية تغفل هذه الجوانب وتربط الحضارة المغربية بالشرق.
وتكريسا لثقافة الوفاء والاعتراف، آلت الجامعة على نفسها بأن تجعل من هذه الاحتفالية الرمضانية تقليدا سنويا للاحتفاء بثلة من أساطير ونجوم الرياضة الوطنية الذين كتبوا صفحات مشرقة في تاريخ الرياضة الوطنية ونخبة من الإعلاميين الرياضيين.
هكذا، تم تكريم مصطفى أبو عباد الله، واحد من جيل رواد الإعلام الرياضي، وبدر الدين الإدريسي، رئيس تحرير جريدة "المنتخب" الرياضية، وابتسام زروق ،واحدة من أيقونات الإعلام الرياضي وعبد المجيد النبسي ( لاتحاد الاشتراكي) وحسن العطافي، الصحفي متعدد التخصصات، وغزلان السولامي، من الرعيل الأول للصحفيات الرياضيات بالمغرب، ومنصف اليازغي، الإعلامي الرياضي والباحث الأكاديمي، وعبد اللطيف المتوكل،صاحب المسار الإعلامي المتميز الذي أسهم في إشعاع الرياضة الوطنية.
كما تم تكريم مولاي إبراهيم بوطيب أصغر عداء أهدى العرب الذهبية الوحيدة في أولمبياد سيول 1988 في سباق ال 10 آلاف متر والبطلة العالمية زهرة وعزيز، التي منحت المغرب ميداليات في ال…