الجمعة 21 مارس 2025
فن وثقافة

الشعلة تنظم تدريبا لمؤطري المخيمات الصيفية لضمان رهان جودة العمل التربوي

الشعلة تنظم تدريبا لمؤطري المخيمات الصيفية لضمان رهان جودة العمل التربوي جانب من اللقاء
في إطار التزامها الدائم  بتطوير وتأهيل الكفاءات التربوية تنظم جمعية الشعلة للتربية والثقافة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب والجامعة الوطنية للتخييم تدريبا وطنيا لفائدة مؤطري المخيمات الصيفية الدرجة الاولى . 
 
ينعقد هذا التكوين بمركزي بوزنيقة الشاطئ وأصيلة، بمشاركة 90 مستفيدا ومستفيدة يمثلون مختلف فروع الجمعية وتمثل النساء منهم 38%، مما يؤكد توجه الجمعية نحو تعزيز مشاركة المرأة في العمل التربوي والتأطيري في سياق الرهان على المناصفة والتمكين الثقافي والتربوي للنساء الشعلويات .
 
يهدف هذا التكوين إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لتأطير الأطفال واليافعين خلال المخيمات الصيفية وفق أساليب حديثة تراعي التحولات الإجتماعية والتربوية. 
 
ويشرف على تأطير المستفيدين نخبة من الأطر الوطنية ذات الخبرة الواسعة في مجال التكوين والتأطير، مما يتيح فرصة للاستفادة من تجارب عملية وتقنيات بيداغوجية متطورة تسهم في تحسين جودة التنشيط التربوي داخل المخيمات ودور الشباب .
 
وتراهن جمعية الشعلة للتربية والثقافة من خلال هذا البرنامج على الإستثمار في الرأسمال البشري باعتباره ركيزة أساسية للنهوض بالعمل التربوي. على اعتبار التكوين المستمر للأطر التربوية يشكل عاملا حاسما في تطوير منظومة التخييم حيث يضمن تأهيل جيل جديد من المؤطرين القادرين على الاستجابة لمتطلبات العمل التربوي الحديث. كما يسهم هذا التدريب في نقل الخبرات بين الأجيال ويعزز قدرة المشاركين على تحمل المسؤولية التربوية داخل فضاءات التخييم.
 
يعتمد التكوين على مقاربة تجمع بين التكوين النظري والتطبيق العملي حيث يتلقى المشاركون تكوينا في مجالات متعددة تشمل تقنيات التنشيط، التربية على القيم، ثم مهارات التواصل، وإدارة الأنشطة الجماعية. وتأتي هذه الخطوة في سياق رؤية جمعية الشعلة التي تعتمد على التكوين الرسمي والتكوين المستمر كنهج تكاملي يضمن جاهزية الأطر التربوية لمواكبة التحولات المجتمعية وتقديم محتوى تربوي بجودة عالية.
 
ويمثل هذا التكوين محطة أساسية في مسار تطوير منظومة التخييم بالمغرب ويؤكد التزام جمعية الشعلة بإعداد مؤطرين قادرين على تقديم تجربة تربوية متميزة للأطفال واليافعين وبذلك تواصل الشعلة  مسيرتها التي امتدت لأكثر من خمسين سنة من العمل في حقلي الطفولة و الشباب إيمانا منها بأن بناء الإنسان هو أساس التنمية الحقيقية وأن تأهيل الشباب هو مفتاح مستقبل أكثر إشراقا للعمل التربوي الجاد والهادف لخدمة القضايا العادلة للطفولة والشباب و مؤسساتهما .