تجنب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التعليق على احتجاز عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، خلال كلمته أمام المزارعين الذين استقبلهم في مقر إقامته بأنقرة.
وأفادت النيابة العامة في إسطنبول يوم الأربعاء 19 مارس 2025، بأن إمام أوغلو تم احتجازه في قضية تتعلق بمنظمة تتعامل مع الفساد والرشوة والابتزاز.
وأكد السياسي المعارض نفسه أنه “ليس لديه نية للاستسلام” تحت ضغط السلطات. وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من الشوارع الرئيسية في إسطنبول، خاصة أمام مبنى المديرية العامة للشرطة، كما لوحظت اضطرابات في عمل مواقع التواصل الاجتماعي.
الى ذلك دان رؤساء بلديات عدد من العواصم والمدن الأوروبية الكبرى “بشدة” توقيف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول والمعارض البارز للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ودعوا إلى إطلاق سراحه.
وقال المسؤولون المنتخبون في بيان مشترك تلقّته وكالة فرانس برس “ندين بشدة حبسه التعسّفي ونعرب عن قلقنا العميق” إزاء هذا الوضع و”الانتهاكات المتكررة للحقوق الأساسية والحريات البلدية في تركيا”.
ومن بين الموقّعين رؤساء بلديات أمستردام وباريس وميلانو وبرشلونة وروما وهلسنكي وغنت وأوتريخت وبروكسل.
وأوقف رئيس بلدية إسطنبول الأربعاء بشبهات “فساد” و”إرهاب”، وذلك خلال عملية استهدفت أكثر من مئة من المقربين منه والمسؤولين المنتخبين وأعضاء حزبه الذي ندد بـ”انقلاب” ضد المعارضة.
وأضاف بيان رؤساء البلدات الأوروبيين “يُشكل هذا التوقيف، إلى جانب الإكراه الممارس بحق المسؤولين المحليين المنتخبين، خطوة جديدة في انتهاك المبادئ الديموقراطية في تركيا.
ومن بين الموقعين أيضا الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقين بالفرنسية وشبكة المدن الأوروبية.
وطالب الموقّعون على البيان بـ”الإفراج الفوري” عن رئيس بلدية إسطنبول و”إسقاط كل الإجراءات القانونية” و”وقف الضغوط السياسية”، كما طالبوا بـ”احترام الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في تركيا”.
ويعتزم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان، ترشيح أكرم إمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية المقبلة.