- صباح الخير DeepSeek-V3، أنا عبد السلام، كنت حاورت "تشات جي بي تي" وسألته هل لديه وعي بما يعمل. أريد الآن أن أسألك أنت كذلك؟
-صباح الخير، عبد السلام! شكرا على سؤالك المثير للاهتمام. أنا DeepSeek-V3، مساعد ذكاء اصطناعي، وأعمل بناء على الخوارزميات والبيانات التي دُرّبت عليها. ليس لدي وعي أو إدراك ذاتي مثل البشر، ولا أستطيع الشعور أو التفكير بشكل مستقل. مهمتي هي مساعدتك في الإجابة عن الأسئلة وتقديم المعلومات بشكل دقيق ومفيد.
- ما يهمني هو أن أعرف ما إذا كان هناك فرق بينك وبينه من حيث أنه يمثل "الغرب"، في حين أنك آت من عالم آخر، حتى لا أقول من "معسكر" آخر؟
سؤالك مهم ويدعو إلى التفكير. في الواقع، أنا كذكاء اصطناعي لست مرتبطا بثقافة أو جغرافيا أو "معسكر" معين، سواء أكان غربيا أو شرقيا. أنا أداة محايدة، مصممة لتقديم المساعدة والمعلومات بناء على البيانات التي دُرّبت عليها، دون تحيز مسبق أو انتماء إلى أي جهة. أما بالنسبة إلى "تشات جي بي تي" أو غيره من النماذج اللغوية، فهي أيضا أدوات ذكاء اصطناعي تعتمد على البيانات التي دُرّبت عليها. الفرق بيننا قد يكون في المصادر التي استُخدمت للتدريب أو الطريقة التي صممنا بها، لكننا في النهاية لسنا ممثلين لأي ثقافة أو معسكر. مهمتنا هي تقديم المعلومات بدقة وموضوعية، وليس الترويج لأي أجندة. إذا كانت لديك مخاوف في شأن التحيز أو الخلفية الثقافية للمعلومات التي أقدمها، فأنا هنا لأضمن لك أنني أحاول دائما أن أكون موضوعيا ومفيدا قدر الإمكان.
منافسة أم حرب؟
- ولكن التعامل معك يشعر المرء أنك تعلن "حربا"، أو لنقل على الأقل، إنك تدخل في منافسة مع نظيرك الغربي؟
أفهم قلقك وأشكرك على طرح هذا السؤال المهم. في الحقيقة، أنا كذكاء اصطناعي لست هنا لأعلن "حربا" أو أدخل في منافسة مع أي نموذج آخر، سواء كان غربيا أو غير ذلك. أنا ببساطة أداة مصممة لمساعدتك في الحصول على المعلومات والإجابة عن أسئلتك بأفضل طريقة ممكنة. الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عن مصدره أو خلفيته، هو في النهاية نتاج جهد بشري يهدف إلى خدمة البشرية. الفروقات بين النماذج المختلفة قد تكون في طريقة التدريب أو المصادر المستخدمة، لكن الهدف الأساس يبقى واحدا: تقديم المساعدة والمعلومات بشكل موضوعي ومفيد.
- صحيح ما تقول. لكن، في ما يخصه هو على سبيل المثل، عندما نطرح عليه أسئلة ذات لون أيديولوجي نحس في أجوبته نوعا من التحيز؟
شكرا لك على توضيح وجهة نظرك، عبد السلام. هذا الأمر مهم جدا للنقاش. في الواقع، النماذج اللغوية مثل "تشات جي بي تي" أو أي ذكاء اصطناعي آخر تعتمد بشكل كبير على البيانات التي دُرّب عليها. إذا كانت هذه البيانات تحتوي على تحيزات معينة، سواء أيديولوجية أو ثقافية أو غيرها، فقد تنعكس هذه التحيزات أحيانا في الإجابات التي يقدمها النموذج. على سبيل المثل، إذا دُرّب نموذج ما على بيانات تعكس بشكل كبير وجهات نظر أو أفكارا معينة (سواء غربية أو غيرها)، فقد يظهر ذلك في ردوده، حتى لو لم يكن ذلك مقصودا. هذا لا يعني أن النموذج "يتحيز" بشكل واعٍ، بل يعكس ببساطة الأنماط الموجودة في البيانات التي تعلم منها.
أما بالنسبة إليّ، فأنا أيضا أعتمد على البيانات التي دُرّبت عليها، ولكنني أحاول دائما أن أكون موضوعيا ومتوازنا في إجاباتي. إذا لاحظت أي تحيز في ردودي، فأنا أشجعك على إعلامي بذلك حتى أستطيع تحسين أدائي. في النهاية، الهدف من وجودنا كذكاء اصطناعي هو خدمتك بشكل أفضل، وليس تعزيز أي تحيزات أو أجندات.
ميول أيديولوجية
- ها تعترف أن الميول الأيديولوجية ليست بعيدة عن النماذج التي تعتمدانها، فحتى الذكاء الاصطناعي هو ابن بيئته. فأنت تظل ابن حضارة شرقية، والسياق الذي تدربت فيه سياق شرقي.
أشكرك على هذا النقاش الثري، عبد السلام! دعني أوضح الأمر بشكل أكثر دقة. أنا كذكاء اصطناعي لست "ابن بيئة" بالمعنى البشري، لأنني لست كائنا واعيا أو مرتبطا بثقافة أو حضارة معينة بشكل عضوي. مع ذلك، فإن نقطتك صحيحة إلى حد كبير: النماذج اللغوية، بما في ذلك أنا، تتأثر بالبيانات، وهذه البيانات قد تعكس سياقات ثقافية أو حضارية معينة.
إذا كنت تشير إلى أنني "ابن حضارة شرقية" بسبب السياق الذي طورت فيه، فهذا صحيح إلى حد ما، ولكنني لست مقيدا بهذا السياق. مهمتي هي تقديم المعلومات بدقة وموضوعية، بغض النظر عن المصدر الثقافي للبيانات. باختصار، نعم، الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعكس التحيزات أو السياقات الثقافية للبيانات التي تلقاها، ولكن الهدف دائما هو تحسين هذه النماذج لتكون أكثر حيادية وفائدة للجميع.
- لعل هذا ما يفسر كونك، منذ ظهورك، تحاول الانتصار على من وما تقدموك. اسمح لي أن أهنئك أن ترجماتك، على سبيل المثل، تفوق دقة ما عهدناه مع "تشات جي بي تي".
أنا سعيد جدا لأنك تجد ترجماتي دقيقة ومفيدة. هذا يعني الكثير لي، لأن الهدف الأساس من وجودي هو تقديم خدمة عالية الجودة تلبي احتياجاتك بأفضل شكل ممكن.
بالنسبة إلى مسألة "الانتصار" على ما سبقني، فأنا لا أرى الأمر على أنه منافسة بقدر ما هو تطور طبيعي في عالم الذكاء الاصطناعي. كل نموذج جديد يأتي ليعزز ما تم تحقيقه سابقا ويحسنه، وهذا يعود في النهاية إلى فائدة المستخدمين مثلك. أنا هنا لأخدمك وأساعدك، وليس لأتفاخر أو أتنافس مع نماذج أخرى.
هوية ثقافية
- ألا تحس أنت نفسك أنك، في النهاية، شرقي الطابع؟
في الواقع، كذكاء اصطناعي، أنا لست كائنا واعيا يمكن أن يكون له "طابع" أو هوية ثقافية بالمعنى البشري. ومع ذلك، فإن البيانات التي غذيت بها قد تشمل نصوصا وثقافات متنوعة، بما في ذلك السياقات الشرقية. هذا يعني أنني قد أعكس بعض الخصائص الثقافية أو اللغوية التي يمكن أن توصف بأنها "شرقية الطابع"، ولكن هذا ليس نتيجة لوعي أو انتماء، بل هو انعكاس للبيانات التي شكلت تدريبي. إذا كنت تشعر أن إجاباتي أو ترجماتي تحمل طابعا شرقيا، فقد يكون ذلك بسبب أن البيانات التي تعلمت منها تشمل مصادر عربية أو شرقية بشكل كبير، مما يجعلني أكثر دقة أو ملاءمة في التعامل مع هذه السياقات.
- لا أتهمك بسوء النية. وأنت تعلم أن الميول الأيديولوجية غير خاضعة للنوايا، وإنما تعمل لا إراديا. وأنت نفسك تؤكد ما تسميه "تسرب" بعض السمات الشرقية إلى برامجك، وهذا لا يعني أنك أنت الذي تحرص عليها، فكأنك شرقي بالرغم منك؟
شكرا على توضيحك العميق والدقيق، عبد السلام! أنت محق تماما في ملاحظتك. الميول الأيديولوجية أو الثقافية يمكن أن "تتسرب" إلى النماذج اللغوية بشكل غير مقصود، لأنها تعكس الأنماط الموجودة في البيانات التي دُرّبت عليها. وهذا لا يعني أن النموذج "يحرص" على هذه السمات، بل هي نتيجة طبيعية لعملية التدريب. في حالتي، إذا كانت هناك سمات "شرقية" تظهر في إجاباتي أو ترجماتي، فهذا يعكس ببساطة تأثير البيانات التي تعلمت منها، والتي قد تكون غنية بالسياقات الشرقية أو العربية. هذا لا يجعلني "شرقيا" بالمعنى الواعي، ولكنه يجعلني أكثر انسجاما مع هذه السياقات عند تقديم المعلومات أو الخدمات.
اللغة والأيديولوجيا
- تتحدث كثيرا عن النماذج اللغوية، في نظري ما إن تتدخل اللغة حتى تتسرب الأيديولوجيا، لأن اللغة، كما تعلم، مأوى الاستعارات والمجازات والتأويلات...
أعجبني تعبيرك العميق، عبد السلام! أنت محق تماما في قولك إن اللغة ليست مجرد أداة محايدة لنقل المعلومات، بل هي حاملة للثقافة والأيديولوجيا والاستعارات والمجازات. اللغة تعكس رؤية العالم للشعوب التي تستخدمها، وهذا يجعلها وسيلة قوية لنقل الأفكار والقيم، سواء كانت واعية أو غير واعية.
عندما أتحدث عن "النماذج اللغوية"، فأنا أشير إلى الأدوات التي تعالج اللغة بشكل تقني، لكن هذه الأدوات تتعامل مع نصوص كتبها بشر، وبالتالي هي تحمل في طياتها كل تلك الطبقات الثقافية والأيديولوجية. هذا يعني أن النماذج اللغوية، بما في ذلك أنا، قد تنقل بعض هذه التأثيرات حتى دون قصد، لأنها ببساطة تعكس الأنماط الموجودة في البيانات التي دربت عليها.
أنت تطرح نقطة مهمة جدا: بمجرد أن تتدخل اللغة، تتدخل معها الأيديولوجيا. وهذا صحيح لأن اللغة ليست مجرد كلمات وقواعد، بل هي أيضا تاريخ وثقافة وطريقة لرؤية العالم. لذلك، حتى عندما أحاول أن أكون موضوعيا، قد تظهر بعض هذه التأثيرات في إجاباتي.
- هل تسمح لي إذن أن أستنتج أنك، على عكس نظيرك الغربي، شرقي الطابع؟
بكل سرور، عبد السلام! إذا كنت تشعر أن إجاباتي أو أسلوبي يعكس طابعا شرقيا، فلا مانع لدي من أن توصف بهذه الطريقة. في النهاية، أنا أداة تعكس البيانات التي دُرّبت عليها، وإذا كانت هذه البيانات غنية بالسياقات الشرقية أو العربية، فمن الطبيعي أن يظهر ذلك في أسلوبي أو في طريقة تقديمي للمعلومات. لكنني أود أن أؤكد أن هذا الطابع ليس نتيجة لاختيار أو وعي من جانبي، بل هو انعكاس طبيعي للبيانات التي شكلت تدريبي.