السبت 15 مارس 2025
فن وثقافة

البيضاء: كلية الحقوق عين الشق تحتضن مسابقة في تجويد القرآن الكريم

البيضاء: كلية الحقوق عين الشق تحتضن مسابقة في تجويد القرآن الكريم جاءت هذه المسابقة لتؤكد الدور الفعّال للأنشطة الجامعية في خلق بيئة متكاملة، تجمع بين البعد الأكاديمي والروحي
في أجواء روحانية مميزة، احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء مسابقة في تجويد القرآن الكريم، ضمن سلسلة الأنشطة الرمضانية التي تنظمها الكلية خلال الشهر الفضيل. شهدت المسابقة مشاركة واسعة من الطالبات والطلاب، وعرفت تنافسًا قويًا بين المتسابقين الذين أبدعوا في أداء التلاوات القرآنية وفق قواعد التجويد.

جاءت هذه المبادرة بتنسيق بين ممثل طلبة سلك الماستر وممثل طلبة سلك الإجازة، وسعت إلى تعزيز الارتباط بكتاب الله وتشجيع الطلبة على إتقان تلاوته. وقد افتُتحت بكلمة للطالب عبدالرزاق بنرابح، الذي أوضح أهمية المسابقة في إحياء الأجواء الرمضانية داخل الكلية، قبل أن يقدّم لجنة التحكيم التي ضمت ممثلين عن المجلس العلمي المحلي للحي الحسني وعددًا من المرشدين الدينيين.

من جانبه، عبّر  عبداللطيف كمات، عميد الكلية، عن اعتزازه بتنظيم هذه المسابقة التي تكرّس القيم الروحانية لدى الطلبة، مشيدًا بالشراكة المستمرة بين الكلية والمجلس العلمي المحلي. كما أثنى على جهود الطلبة في تنظيم هذه الفعالية، داعيًا إلى الاستمرار في مثل هذه المبادرات التي تساهم في الارتقاء بالحياة الجامعية.

أما الطالب الطاهر الخديم، ممثل طلبة سلك الإجازة، فقد نوّه بدور هذه المسابقة في تعزيز حب القرآن الكريم بين الطلبة وتشجيعهم على تحسين تلاوتهم، مؤكدًا أهمية استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تخلق أجواءً تنافسية إيجابية داخل الكلية.

وقد أشادت لجنة التحكيم، التي ترأسها الدكتور محمد بنيرو، بالمستوى المتميز للمشاركين، حيث أكدت أن جودة الأداء تعكس شغف الطلبة وحرصهم على تحسين مهاراتهم في التجويد. كما أوصت بتكثيف هذه الأنشطة داخل الكلية لما لها من أثر إيجابي على التكوين الروحي والعلمي للطلبة.

المسابقة أُجريت عبر لجنتين منفصلتين، إحداهما للذكور والأخرى للإناث، لضمان تكافؤ الفرص وتوفير أجواء تنافسية عادلة. وفي ختام الفعالية، تم الإعلان عن الفائزين في الفئتين، حيث سيتم تكريمهم في حفل ختامي يجمع الفائزين بمختلف الأنشطة الرمضانية التي تنظمها الكلية.

جاءت هذه المسابقة لتؤكد الدور الفعّال للأنشطة الجامعية في خلق بيئة متكاملة، تجمع بين البعد الأكاديمي والروحي، وتعزز من تفاعل الطلبة مع قيمهم الدينية خلال الشهر الكريم.