الأربعاء 12 مارس 2025
اقتصاد

جمع عام باهت يعيد انتخاب التّجمعي بوتّي على رأس CGEM سوس ماسة

جمع عام باهت يعيد انتخاب التّجمعي  بوتّي على رأس CGEM سوس ماسة مشاهد من اللقاء
في مشهد افتقد للنّدّية وروح التّنافس، عقد الاتحاد العام لمقاولات المغرب - فرع سوس ماسة جمعه العام الانتخابي الإثنين 10 مارس 2025 بمدينة أكادير ، الذي انتهى كما كان متوقعًا بإعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته، إدريس بوتي، في غياب أي مرشح منافس. هذا السيناريو، الذي لم يفاجئ المتابعين، مما يعكس وضعية هذا التكتل الاقتصادي الذي يبدو أنه فقد جاذبيته وتأثيره في المشهد المقاولاتي الجهوي.
 
ووفق معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس"، فإن غياب أي منافسة حقيقية في الانتخابات يعكس حالة من العزوف داخل أوساط رجال الأعمال بالجهة، الذين فقدوا الثقة في قدرة الاتحاد على تمثيل مصالحهم بفعالية. إذ يرى عدد من المستثمرين أن CGEM سوس ماسة لم يعد يلعب دورًا جوهريًا في الدفاع عن المقاولات أو في تحسين مناخ الاستثمار، بل أصبح مجرد هيكل بروتوكولي يعيد إنتاج نفس النخب دون أي رؤية جديدة.
 
وما زاد من حدة الانتقادات، يشرح المصدر ذاته، الأجواء التي جرى فيها الجمع العام، حيث لاحظ بعض الحاضرين امتلاء القاعة بوجوه غير مألوفة داخل الاتحاد، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان الأمر يتعلق بعملية "إنزال" لضمان الحد الأدنى من الحضور وإضفاء الشرعية على هذا الحدث، الذي بدا في جوهره شكليًا أكثر من كونه محطة ديمقراطية حقيقية. وهو المشهد، الذي يشبه ما يحدث في بعض الأحزاب السياسية عند مواجهة العزوف، يعكس أزمة ثقة حقيقية بين الاتحاد والمقاولين.
 
ويتساءل  عديد من المستثمرين في إفادتهم لـ"أنفاس بريس"، حول جدية الدور الحقيقي لـ CGEM سوس ماسة، في ظل تحديات اقتصادية كبيرة تواجه الجهة، من ضعف الاستثمارات إلى تعقيدات إدارية وغياب سياسات تحفيزية جريئة. فبدل أن يكون الاتحاد قوة اقتراحية فاعلة تضغط من أجل تحسين مناخ الأعمال، يبدو أنه تحول إلى مجرد منصة شكلية بعيدة عن انشغالات الفاعلين الاقتصاديين، وفق إفادات المصدر ذاته.