أثار قرار إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى هذا العام جدلا واسعا بين المواطنين والمختصين في قطاع تربية المواشي.
وقال رشيد الخطاط، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الحليب، في تصريح ل "أنفاس بريس" بأن القرار كان صائبا وجاء بناءً على ضرورة حماية القطيع الوطني من الإنهاك، خاصة في ظل النقص المسجل في أعداد الأضاحي هذه السنة.
وأضاف أن إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى المقبل سيمكن القطيع من استعادة توازنه، لأنه سيحظى بفرصة للنمو والتوالد دون ضغط كبير، ما سيجعل وضعية القطيع أفضل في العام المقبل.
وأوضح أن الحفاظ على القطيع في هذه المرحلة الحرجة أولوية لضمان استدامة القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي.
ويعتبر بعض المتتبعين أن العرض من الأضاحي هذا العام لم يكن كافيا لتغطية الطلب، مما كان سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار وإثقال كاهل الأسر المغربية، وهو الأمر الذي حدث في السنة الماضية، التي عرفت زيادة مهولة في أسعار الخرفان. مؤكدين أن القطيع سيكون في حالة جيدة العام المقبل، ما سيمكن من عودة شعيرة الذبح إلى طبيعتها في ظروف أفضل، مع ضمان استدامة القطاع الفلاحي والحفاظ على الثروة الحيوانية.