الاثنين 21 إبريل 2025
مجتمع

ندوة في مدريد حول التمييز والعنف ضد النساء

ندوة في مدريد حول التمييز والعنف ضد النساء
أكد المشاركون في ندوة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، نظمت يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 في مدريد، أن مكافحة التمييز والعنف ضد النساء المهاجرات في إسبانيا تتطلب تعبئة قوية لمختلف مكونات المجتمع، في إطار مقاربات متعددة الأطراف.
 
وخلال هذه الندوة، التي بادرت إلى تنظيمها مؤسسة ابن بطوطة بشراكة مع وحدة الأسر ورعاية النساء، شدد خبراء وفاعلون جمعويون ومؤسساتيون منخرطون في محاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي على ضرورة تعزيز التعبئة ضد هذه الآفة، واعتماد مقاربات متعددة الأبعاد تراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لمختلف المجتمعات.
 
وأبرزت كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز، الدور الأساسي للنسيج الجمعوي في حماية وإدماج النساء المهاجرات، مشيرة إلى أن وحدة الأسر ورعاية النساء تضطلع بدور جوهري لفائدة هذه الفئة داخل المنتدى الاجتماعي لإدماج المهاجرين، وذلك بدعم حاسم من مؤسسة ابن بطوطة.
 
وفي مقطع فيديو عرض خلال هذه الندوة، التي نظمت تحت شعار "نحو مجتمع خال من العنف القائم على النوع الاجتماعي: استراتيجيات وتحالفات"، أكدت كانسيلا رودريغيز أن المساواة تعد عنصرا أساسيا في عملية الاندماج والتنمية الاجتماعية، مسلطة الضوء على الهشاشة المتزايدة للنساء المهاجرات اللواتي يواجهن تمييزا مزدوجا، يرتبط بوضعهن كمهاجرات وبكونهن نساء.
 
 وأضافت أن "واجبنا الجماعي، إلى جانب المجتمع والمؤسسات برمتها، هو توفير الوسائل الضرورية للقضاء على هذه التمييزات وجميع أشكال العنف"، مبرزة أهمية الشراكة القائمة بين كتابة الدولة المكلفة بالهجرة ومؤسسة ابن بطوطة، والتي مكنت من تنفيذ العديد من المبادرات لمحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
 
من جهته، شدد القنصل العام للمغرب في مدريد، كمال العريفي، على أهمية التعاون بين المؤسسات المغربية والإسبانية لتعزيز حماية المغربيات المهاجرات في إسبانيا.
 
وقدم العريفي لمحة عن البرامج والمبادرات التي أطلقتها القنصلية بتنسيق مع وحدة الأسر ورعاية النساء وجمعيات مثل ابن بطوطة، بهدف توعية النساء بحقوقهن ومواكبة ضحايا العنف لتمكينهن من الولوج إلى آليات الحماية والدعم.
 
كما سلط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال حماية حقوق المرأة بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها تحت قيادة  الملك محمد السادس، مشيرا إلى التزام المملكة بمبدأ المساواة بين الجنسين، والذي تجسده مصادقتها على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.