الأحد 23 فبراير 2025
اقتصاد

بمناسبة افتتاح موسم الصيد.. استزراع مليوني سمكة التروتة في الأنهار والسدود

بمناسبة افتتاح موسم الصيد.. استزراع مليوني سمكة التروتة في الأنهار والسدود يُعتبر الصيد الترفيهي من الدعائم المهمة لتطوير السياحة البيئية
تم افتتاح موسم الصيد الايكولوجي رسميًا يوم الأحد 23 فبراير 2025، لصيد سمك التروتة، معلنًا بذلك انطلاق موسم جديد للصيد في مختلف المواقع التي تحتضن هذه الأنواع.

وعاينت جريدة "أنفاس بريس"، انطلاق الموسم الذي سيستمر إلى غاية أكتوبر 2025، في ظروف جيدة، بحضور المندوب الجهوي لوكالة المياه والغابات ورئيس الجامعة المغربية للصيد الايكولوجي، وعلى طول نهر أم الربيع، من منبعه، اصطف العشرات من الصيادين القادمين من مختلف المدن الداخلية والساحلية، حاملين معه تجهيزات الصيد، وهم من مختلف الاعمار، منهم من وقف على ضفة النهر ومنهم من دخل لوسطه، فيما كان البعض على قوارب صغيرة بسد تانفنيت..

ولايقتصر الصيد الايكولوجي على اقتناء 8 سمكات التروتة بمقياس طولي معين لا يتجاوز 24 سم، بل هناك مايسمى الصيد الرحيم، وهو صيد السمكة وإعادتها لمحيطها البيئي.

ومن أجل ضمان السير الجيد لهذا الموسم والحفاظ على النظم البيئية المائية، قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات باتخاذ عدة تدابير أساسية. وتشمل هذه التدابير الاستزراع السمكي للأوساط المائية والتتبع الهيدروبيولوجي لها، وتأطير جمعيات الصيد من خلال حملات التوعية بالقوانين الجاري بها العمل والممارسات الجيدة المرتبطة بالصيد المستدام.

وفي هذا السياق، تم استزراع أكثر من مليوني من صغار سمك التروتة في المياه المخصصة لها، وذلك بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي المائي وإنعاش السياحة البيئية المرتبطة بالصيد. كما تم إنتاج أكثر من 26 مليون زريعة من مختلف الأصناف داخل محطات تربية الأسماك التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات، وذلك من أجل استزراع أكثر من خمسين وسطًا مائيًا، بما في ذلك مجاري الأنهار والبحيرات الطبيعية والمسطحات المائية.

وتجدر الإشارة إلى أن ممارسة الصيد في المياه البرية تخضع لتنظيم سنوي، تم المصادقة عليه خلال اجتماع المجلس الوطني للصيد وتربية الأحياء المائية القارية الذي عُقد بتاريخ 29 يناير 2025. ويحدد هذا التنظيم تواريخ افتتاح واختتام الصيد، والحصص اليومية المسموح بها لكل صياد، والأحجام الدنيا المسموح بصيدها لكل صنف، إضافة إلى المناطق المحمية التي يُمنع فيها الصيد.

وفي إطار إستراتيجية "غابات المغرب"، يُعتبر الصيد الترفيهي من الدعائم المهمة لتطوير السياحة البيئية، خاصة داخل المنتزهات الوطنية. فمن خلال هذه المبادرات، وتؤكد الوكالة الوطنية للمياه والغابات مجددًا التزامها بالإدارة المستدامة للموارد السمكية وتثمين الأوساط المائية البرية، وفق بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه.