كثفت السلطات المغربية، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، جهودها لمكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية نحو أوربا، مما أدى إلى 52 عملية تدخل سنة 2024، أسفرت عن اعتراض وإنقاذ أكثر من 1882 مهاجرًا أجنبيا حاولوا العبور بطرق غير شرعية، خاصة عبر البحر نحو جزر الكناري.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك شبكات تهريب منظمة، حيث تم توقيف متورطين في تنظيم الهجرة غير المشروعة والتزوير، كان أبرزها عملية 28 فبراير التي أسفرت عن توقيف 31 مهربًا دفعة واحدة، إلى جانب ضبط موظفين عموميين متورطين في شبكات التزوير وتسهيل الهجرة.
وبلغ مجموع الموقوفين خلال سنة 2024 من المنظمين والمرشحين للهجرة 2718، كما تنوعت جنسيات المهاجرين بين دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتركيا وسوريا والمغرب، فيما شهد عام 2024 تزايدًا في أعداد القاصرين والنساء ضمن قوافل المهاجرين، حيث تم إنقاذ أكثر من 50 قاصرًا و20 امرأة خلال مختلف العمليات.
وساهم في المجهود الأمني لمحاربة الهجرة السرية جميع الأجهزة إذ احتل عناصر القوات المسلحة الملكية وخصوصا البحرية الملكية نصيب الأسد من هذه العمليات بحوالي 27 تدخلا لإنقاض المرشحين للهجرة، يليه جهاز الأمن الوطني الذي نجح في احباط مخططات شبكات الهجرة السرية بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فيما احثل جهاز الدرك الملكي المرتبة الثالثة ب4 عمليات مباشرة.
إلى جانب التدخلات الأمنية، عرفت السنة حوادث مأساوية، إذ تم العثور على 8 جثث بشاطئ تشارانا بالناظور، إضافة إلى 4 جثث على متن قارب اعترض في 22 مارس. كما تكررت محاولات الاقتحام الجماعي للسياج الحدودي لسبتة، كان أبرزها محاولة 10 أبريل بمشاركة 200 مهاجرا ينحدرون من دول جنوب الصحراء.