حمّل مصدر جريدة "أنفاس بريس" بصفته عضوا بالمجلس الجماعي بمدينة اليوسفية مسؤولية عدم إصلاح وترميم وصيانة بالوعات قنوات التطهير المختنقة والمهترئة بمختلف الأحياء ووسط الشوارع والأزقة إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب باليوسفية.
وأوضح نفس العضو الجماعي، بأن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمدينة يقوم بتحصيل الرسوم ذات الصلة بالمسؤولية المنوطة به والتي تقدر بمليارين من السنتيمات سنويا، مقابل قيامه بمهمة الإصلاح والترميم والصيانة كخدمة اجتماعية وبيئية لفائدة ساكنة اليوسفية.
وأكد نفس المتحدث للجريدة، بأن المواطن اليوسفي من حقه أن يشتكي واقع حاله البئيس، من أجل أن يستفيد من خدمة ترميم وصيانة وإصلاح كل عيوب قنوات التطهير إلى جانب إعادة إصلاح البالوعات المدمرة بالعديد من النقط السوداء بشوارع اليوسفية وأزقة أحيائها، والتي أضحت تشكل عائقا كبيرا ومصيدة تحدق بحياة الراجلين نساء ورجالا دون الحديث عن أمن الأطفال والتلاميذ.
وقد وقفت جريدة "أنفاس بريس" على إحدى النقط السوداء التي تمثل نموذجا صارخا لأسلوب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب محليا في التعاطي مع تدبير حقوق ساكنة اليوسفية ذات الصلة بتنظيف قنوات التطهير المختنقة والمهترئة ومعالجة وصيانة حفر البالوعات التي تحولت لفخاخ منصوبة تصطاد عجلات السيارات والدراجات النارية مما يخلف مشاكل تقنية وصحية وأمنية للسائقين والراجلين على حد السواء.
إن النقطة السوداء التي توجد بالقرب من المدرسة الإبتدائية موسى بن نصير بالملحقة الإدارية الثانية ـ انظر الصور رفقته ـ وهي حفرة عميقة بدون بالوعة، تعتبر نموذجا قويا يحاكم ويدين من يتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي، حيث أضحت هذه الحفرة - كمثيلاتها هنا وهناك - تشكل خطرا وعائقا كبيرا على حركة السير والجولان منذ شهور خلت، بشهادة بعض عناصر الأمن والوقاية المدنية وسائقي سيارات الإسعاف فضلا عن العوائق التي تعترض مجمل المواطنين أثناء سياقة سياراتهم الخفيفة.
الغريب في الأمر أن الحفرة المشؤومة والتي عمرت طويلا دون معالجتها، لم تثر فضول الجهات المسؤولة والوصية منذ شهور، وتركت لحالها في غياب الضمير المهني وضمير المسؤولية اتجاه حقوق المواطنين الذين يؤدون الضرائب من أجل إصلاح أوضاعهم البيئية والاجتماعية والإستفادة من الخدمات الأساسية بالمدينة.
في هذا السياق أكد أحد المواطنين في تصريح للجريدة بقوله: "لا حياة لمن تنادي، أبنائنا مهددون بالسقوط وسط هذه الحفرة بعد مغادرتهم للمؤسسة التعليمية الابتدائية موسى بن نصير" واستغرب كون "أن العديد من المسؤولين يعبرون بالقرب من هذه النقطة السوداء ولا يحركون ساكنا" وناشد السلطات المحلية من أجل أن "تضغط على مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي يكتفي بجني وتحصيل الرسوم دون القيام بمهامه المنوطة به".
جولة في شوارع المدينة وأزقتها كافية للوقوف على الخلل الإداري والتواصلي بين القطاعات والجهات المسؤولة، وتكشف بالعين المجردة عن لامبالاة من يعنيهم أمر إصلاح وترميم وصيانة قنوات التطهير والبالوعات المدمرة هنا وهناك، والدليل أن الأمطار الأخيرة كشفت عن عدة عيوب بمداخل المدينة وقناطرها "خَرَّاجَةْ حي السمارة" و "خَرَّاجَةْ حي السلام" المؤديتين للأحياء الهامشية مما أربك حركة السير والجولان بعد انتشار برك ومستنقعات المياه وعطلت الحركة.