اللي عندو "بَيْضْاتْ النْحَاسْ" من وزراء الحكومة، عليه أن يقدم استقالته ويصدر بيان حزبه السياسي الذي ينتمي إليه، وبعد ذلك يعقد تجمعات خطابية ليفضح الحكومة وعصابة المال والسياسة...آنذاك له الحق والمشروعية السياسية في أن ينتصر لمطالب وحقوق المواطنات والمواطنين البسطاء مع تقديم الحساب "صابون".
حُرْبَشْ "اللِّي مْزَغْرْتَه" عليه أمو وذابح ليه أباه في العقيقة تاعو خروف أملح وأقرن باش سماه "مولاي وسيدي ولالة"، من وزراء حكومة الأضلاع الثلاثة، ينتفض باسم أجهزة حزبه ضد ما تتعرض له المواطنة والمواطن المغربي البسيط من تفقير وتحقير وإجهاز على أبسط حقوقه المكفولة دستوريا في ظل الغلاء الفاحش وانهيار القدرة الشرائية واستفحال البطالة.
جلكم يا سادة يا كرام أكلتم وتأكلون بشراهة من موائد وولائم اللئام، وولدتم بمعالق من ذهب في أفواهكم المحظوظة، وأغلبكم هم صنيعة الريع والفساد، لذلك فإنكم لا تملكون الشجاعة في قول الحقيقة مهما تعددت خرجاتكم الشعبوية، لأنكم ببساطة لا تمثلون غالبية الشعب وسط مؤسساتنا الوطنية. والدليل أين نحن من وعودكم الإنتخابية؟
أتحدى فئة عريضة من نواب المؤسسة التشريعية والتنفيذية من كبار دهاقنة الريع والفساد ممن يشبهون 12 في المائة من المتابعين بملفات قضائية بتهم جرائم الأموال والاتجار في الممنوعات والمخدرات والسطو على العقارات ومازالوا يمارسون مهام التمثيلية النيابية - اتحداهم - أن يعملوا على تحريك أجهزة دكاكين أحزابهم السياسية والضغط على أمنائها للمطالبة بتعليق عيد الأضحى بدل إلقاء خطب جوفاء وكتابة تدوينات معارضة للحكومة هنا وهناك.... بل لماذا لم توقفوا البيضة في الطاس لما علمتم بالدعم المشبوه والأرباح الخيالية التي جناها مستثمريكم في استيراد الأغنام لسد الخصاص في القطيع خلال السنة الفارطة.
أتحداكم، وزراء ونواب مؤسساتنا التنفيذية والتشريعية أن تتفقوا على قرار وطني يعطي الدروس والعبر في الوطنية الصادقة، وأن تعلنوا عن تنازلكم على كل تعويضاتكم المالية وعن الاستفادة من ريع المؤسسات المنتخبة أكانت وطنية أو جهوية أو اقليمية أو محلية... في الوقت الذي يعاني الوطن من أزمة اقتصادية واجتماعية...ويعاني بسطاء الموظفين و العمال والفلاحين والمستضعفين وجيوش المعطلين من قلة ذا اليد.
ثم وهذا هو بيت القصيد؛ هل لديكم الجرأة لقول الحقيقة للملك؟ حقيقة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب بسببكم أنتم وبسبب سياساتكم الفاشلة. فمن يحب ملكه ووطنه لا يتملص من قول الحقيقة مهما كان الثمن.
وهل يستطع أمناء أحزابكم السياسية أن يلتمسوا من المؤسسة الملكية عبر صفة أمير المؤمنين تعليق مناسبة عيد الأضحى؟ أم أنكم تنتظرون قرار ملك البلاد وبعد ذلك تتسابقون أمام الكاميرات لتقديم تصريحاتكم الجوفاء والغبية كما هو الشأن في الكثير من الملفات التي حسمها الملك محمد السادس.