الأربعاء 19 فبراير 2025
سياسة

انتخاب الطيّار رئيسا للمرصد الوطني للدّراسات الاستراتيجية كمؤسّسة بحثية تعنى بالقضايا الوطنية

انتخاب الطيّار رئيسا للمرصد الوطني للدّراسات الاستراتيجية كمؤسّسة بحثية تعنى بالقضايا الوطنية محمد الطيّار وجانب من الجمع العام التأسيسي
انتخب محمد الطيّار، وهو خبير في الدّراسات الأمنية والاستراتيجية، رئيسا للمرصد الوطني للدّراسات الاستراتيجية، خلال الجمع العام التّأسيسي المنعقد، السبت 15 فبراير 2025 بقاعة الندوات بمركب المحامين لدى محاكم الاستئناف بهيئة أكادير وكلميم والعيون، بمدينة أكادير.

وأكد رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية محمد الطيّار في تصريح لـ"أنفاس بريس"، أن هاته المبادرة المدنية تندرج في "في إطار الترافع المدني حول القضية الوطنية الذي يستند على توجيهات الملك محمد السادس، والتي ما فتأ يؤكد من خلالها على دور هيئات المجتمع المدني في الدفاع عن القضية الوطنية. كما أن المطلوب منا كباحثين الانخراط بدورنا في عملية النهوض بالتنسيق الفعال بين جميع عناصر القوة الوطنية".

ويأتي تأسيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، وفق إفادات الباحث الأكاديمي طيار، كمؤسسة بحثية تبتغي الانخراط في الاستراتيجية الوطنية التي وضعها جلالة الملك، ومن مدينة أكادير جوهرة سوس الأقصى وعاصمة الأقاليم الجنوبية ومنطلق المسيرة الخضراء المظفرة، والتي لا يخفى عليكم مركزها الجيوستراتيجي المهم ودورها البارز على الصعيد الوطني والدولي".

وبحسب رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية "يروم المرصد لمّ باحثات وباحثين متخصصين في القضايا والسياسات الترابية التي تهم المغرب أو التي تهم محيطه الإقليمي ومنطقة الساحل الإفريقي وإفريقيا عموما والتطورات العالمية من أجل الانخراط جميعا في مقاربة عقلانية في الدفاع عن القضايا الوطنية".

وسار الباحث الأكاديمي محمد الطيار، إلى أنه "ومن خلال مضمون الأمر اليومي للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى ال 67 لتأسيسها سنة 2023 الذي وجهه جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نقف على تأكيد جلالته على ضرورة تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن، في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية. كما أكد الملك على كون التحولات الجيوستراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية تقتضي، علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، بمقاربة عقلانية".

ولم يفت الطيار التأكيد على أن "الملك سبق وأن أكد على أهمية القدرة على استشراف المستقبل وضرورة التأقلم مع مستجداته الطارئة وتكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات الأمن القومي المغربي، والرفع من القدرة على استشراف المستقبل، لمسايرة الانماط الحديثة للحروب والتحولات الجيواستراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية".

وشدد الطيار، رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية، على "ضرورة تضافر الجهود للدفاع عن قضايا الوطن وما يتطلب ذلك من الجميع، من المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم، ولكون ما تشهده الساحة الدولية من تطورات متسارعة تقتضي، علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، مقاربة عقلانية كما قال الملك، خاصة ونحن نعيش الجيل الخامس من الحروب أو ما يعرف بالحروب الهجينة التي أصبحت تمثل أسلوبا جديدا اصبحت تعتمده مختلف وحدات النظام الدولي من اجل تحقيق أهدافها والحفاظ على مصالحها، عن طريق تجاوز النهج التقليدي القائم على الصدام المباشر. ويتميز هذا النوع من الحروب بالاستعمال المكثف للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والحرب الإلكترونية"، وفق إفادات الطيار رئيس المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية.

يشار إلى أن الجمع التأسيسي انتخب الحسين بكار نائبا لرئيس المرصد، ورشيد الكيحل كاتبا عاما تنوب عنه كل من هاجر زفزاف وحسن كرياط، على أن مهمة أمانة المال أسندت إلى عائشة بن هموش ينوب عنها امبارك حاجب وعبد اللطيف الحسناوي، على أن مستشاري المرصد هم فاطمة ملوكي ورجاء حليلة والحسين أولودي وعبد المجيد الكارح وفؤاد الخنشافي ولينة لوكيلي.