قررت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، تنظيم وقفة احتجاحية يوم الخميس 6 فبراير 2025، تعبيرًا عن الرفض القاطع للوضعية المزرية التي تعرفها كليات الطب وطب الأسنان.
وحسب بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، يواجه طلبة طب الأسنان بالدار البيضاء تحديات غير مقبولة في ظروف التكوين والاستشفاء داخل المركز الجامعي لطب الأسنان ابن رشد.
ووفق ذات البلاغ، منذ سنوات، تتوالى الوعود دون أي التزام فعلي، وسط سياسة مماطلة وتسويف ممنهجة تعتمدها إدارة المركز، رغم تعدد محطات الحوار وتجاوز كل السقوف الزمنية المحددة مرارًا وتكرارًا. معتبرةً الصمت إزاء هذا الوضع يدفع بالطلبة نحو نفق مظلم، ينذر بمزيد من التدهور في جودة التكوين، وإمعان في المساس بكرامة الطلبة والمرضى على حد سواء.
واستعرضت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، ما سمته "اختلالات صارخة لا تزيد الوضع الطلابي إلا احتقانا"، ومن أبرزها:
- التأخر غير المبرر والمماطلة في صرف المنح والتعويضات عن المهام؛ مما زاد من الأعباء المالية للطلبة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف التنقل والإقامة والمعيشة. فأصبح طالب اليوم محروما من منحة الاستحقاق الاجتماعي، التعويضات عن المهام المتعلقة بالسنتين المنصرمة والحالية دون الأخذ بعين الاعتبار ما خلفه هذا التأخير.
- عدم احترام الآجال المتفق عليها بخصوص عدد من بنود محضر التسوية، وهو ما قد يعرقل السير العادي لتنفيذ الاتفاق.
وأعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، في ذات البلاغ، التزامها التام بمواصلة تتبع تنزيل مختلف نقاط الاتفاق، وضمان احترام الآجال المحددة، وتثمينها للحكم ببراءة الطلبة، وشكرها العميق لهيئة الدفاع التي ترافعت تطوعًا عنهم.
ودعت اللجنة الطلابية الوزارة إلى التدخل العاجل لحل إشكالية دفعة 2023، وإيجاد مخرج عادل ومنصف لهم، يراعي النظم البيداغوجية المعمول بها عالميا، مع تسريع العمل على دفتر الضوابط البيداغوجية الخاص بشعبة الصيدلة وتضمين محاور الاتفاق داخله والاستناد إليه كمرجع للدراسات الصيدلانية تفاديا للمساس بجودة تكوين بعض الدفعات.
كما حذرت من تصاعد موجة الاحتقان الطلابي بسبب التأخر غير المبرر في صرف المنح الجامعية والتعويضات عن المهام. مع ضرورة إعادة مناقشة هيكلة جدول الامتحانات، الذي تمت برمجته دون مراعاة الظروف السليمة لاجتيازه، وذلك بما يضمن احترام خصوصية كل كلية.