حقيقة يجب أن يكون لدينا مقياس في تحديد درجة ما نسمّيه بـ ”اليأس الديبلوماسي لدى الجزائر”. هذا المقياس هو مرتبط بالتّفاوت بين الخطاب الداخلي وبين الواقع على المستوى الخارجي. فكلّما زادت شساعة هذه المساحة، كلّما عبّر ذلك عن أن النّظام السّياسي الجزائري يعيش عزلة أكبر على مستوى الخارج، بمعنى أن هذه القاعدة كلّما دفعت الرئيس الجزائري للخروج والتّصريح بأنه مع ما يسميه الشّبط الصحراوي وبأن موقف بلاده موقف نهائي وغير قابل للمراجعة فيما يتعلق بقضية الصّحراء، وكما صرح مؤخرا بأن فكرة الحكم الذاتي هي فكرة فرنسية وغير ذلك من الخطابات. كلّ ذلك ينمّ فقط عن الشيء الواحد هو أن هناك تباعد كبير وعمق شاسع بين الواقع الديبلوماسي وعلاقة الجزائر على المستوى الدولي ومستوى الحل الحقيقي للقضية، والواقع على المستوى الداخلي أو على مستوى موقع الجزائر في هذا الفعل الديبلوماسي .
المعيار واضح وبسيط هو أن الرئيس أو من يمثّله من أجهزة أخرى، الدولة أو الجهاز العسكري أو باقي الوزراء أو باقي المسؤولين، فكلّما كثر اللّغط حول المغرب وحول قضية الصّحراء المغربية داخليا، يعني أن هناك فشل خارجي على المستوى الديبلوماسي للجزائر. هذا الفشل المتعدّد الرؤى النّظرية. أولا هناك عامل أساسي واستنتاج أساسي هو أن هذه القضية يجب على الجزائر أن تقرّ بأنها قضية جزائرية. ومعنى ذلك أن وجود هذه القضية في إطارها الآن الضّيّق من الناحية الاستراتيجية رهان بالنسبة لدولة، ولم يعد رهانا من نسبة لمنظومة أو لمنظومة مقابلة مع منظومة أخرى. والدليل الآخر لذلك هو أنه ليس هناك قوة ثابتة في دعم الجزائر على مستوى الدول طبعا ليست هي الولايات المتحدة الأمريكية التي أبانت عن موقفها تجاه المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء، ليست هي فرنسا العضو أيضا داخل الأمم المتحدة الدائمة التي أبارت أيضا عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي النهائي ليست هي موقف بريطانيا أو الصين أو روسيا أو أي دولة أخرى أو ألمانيا أو إسبانيا أو ألمانيا أو حتى من الدول الصائدة نتحدث هنا عن الصين أو عن البرازيل، معنى أن هذا كله يعطينا استنتاجات أخرى التي ستأتي بأن هناك فشل على مستوى الأمم المتحدة، فشل في الحفاظ على نسق مفهوم ما يسمى بتقرير المصير إلا في شقّه القانوني. فتبت أنه بقي مستمرا لأن هناك تبعات قانونية على مستوى الأمم المتحدة في إطار وجودها في إطار اللجنة الرابعة. وهذا موضوع يعلمه جميعا بأنه موضوع هو عنده تبعات قانونية وأيضا تبعات طبيعة تاريخية استراتيجية في إطار الحرب الباردة إلى غير ذلك.
نحن الآن نتحدث عن أن هناك انحسار، فهذا الانحسار يتأكد على مستويات متعددة، يعكسه مستوى مواقف الدول تجاه قضية الصّحراء الآن داخل الأمم المتحدة، فلأول مرة يجب أن نقرّ تاريخيا تجاوزت على الدول المساندة لمغربية الصّحراء الدول المعترفة بالجمهورية الصحراوية، وهذا على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار النقاش الذي دار داخل اللجنة الرّابعة، حيث كانت هناك خمسين دولة تدخلت في علاقتها بهذه القضية، ثمان دول فقط هي التي عبرت عن دعمها لما يسمى بحقّ تقرير المصير، وخمس دول من هذه الثماني الدول عبرت عن ثقتها في المسار السياسي في إطار الأمم المتحدة. فقط ثلاث دول فقط لديها مواقف تقليدية أو كلاسيكية فيما يتعلق بقضية تقرير المصير على مستوى المجلس الأمن.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية مع مجموعة من الدول التي تقوم بها الجزائر مرهونة بقضية الصحراء. وهذه الدول لم تعد تجديها نفعا هذه القضية، فعلى مستوى العلاقات مع فرنسا وإسبانيا ودول أفريقية. وأكبر فشل هو أن الجزائر تتبنى منهجا أبويا في علاقتها من الجوار منهجا تدخليا، منهجا توجيهيا في علاقتهم مع أشخاص الذين يخضعون لذلك، حيث وجدوا ضالّتهم كما هو الحال بالنسبة للنظّام التونسي ونظام الدبيبة في ليبيا. وغير ذلك من الدول التي لا يمكنها أن تقبلها بالنّمط التّدخلي والنّمط الأبوي للجزائر، كما هو في مالي والنيجر وبوركينا فاسو و المنظومة المحيطة بالجزائر، لأن ديبلوماسية الجزائر هي ديبلوماسية الرّيع، الريع الديبلوماسية، ديبلوماسية العطاء، وديبلوماسية الضّغط تحت المصالح المكتّفة لأخذ المزايا للطّبيعة السّياسية. هذا الأمر لم يعد يعمل في العلاقات الدولية التي تتأسّس على علاقات مبنية على أفق استراتيجي متوسط وبعيد المدى، والذي لا تملكه الجزائر .
نحن الآن نتحدث عن خلاصات الفشل الجزائري في إطار هذه القضية، ونتحدث عن أن بعض الأنظمة السياسية الآن لا زالت تتماهى مع الجزائر كما والحال جنوب إفريقيا، ولكن في المستوى الإفريقي هناك مجموعة من الدول الآن على أهبة استعداد للخروج من هذه المنظومة، وهي دول مؤثرة. وهذا يعني أن هناك تبعات الآن على مستوى الوجود ما يسمى بالجمهورية الصّحراوية في إفريقيا، وعلى مستوى وجودها داخل اللّجنة الرابعة أو المتحدة. وتنتهي بذلك كقضية قانونية على المستوى الدولي نهائيا، وإن بقيت على المستوى الثنائي، فهذا لن يكون مفيدا من نسبة الجزائر بالنسبة لهذه المنظومة وهذه المجموعة البشرية التي تريد إقامة دولة مستقلة في الصحراء المغربية.
نحن الآن في هذا النّسق، نريد أن نعزّز كل هذه المكاسب بهجمات أكبر على النّظام السياسي الجزائري ديبلوماسيا، لتكثيف الضّربات إليه وإفقاده توازنه، خاصّة أنه عبّر على أنه لا يستطيع أن يبني شراكات ثابتة في فضاء تابت ومع قوى ممكن أن تكون مؤثّرة، وكل اختياراته اختيارات فاشلة: اختياره للنّظام إيران، واختياره لحزب الله، واختياره من أشكال أخرى. ومعاداته لروسيا. أعتقد أنّها تعني أن هذا النّظام فاشل على المستوى الدّيبلوماسي، حان الوقت للهجوم عليه هجوما ضاريا لإسقاطه بالضّربة القاضية.
المعيار واضح وبسيط هو أن الرئيس أو من يمثّله من أجهزة أخرى، الدولة أو الجهاز العسكري أو باقي الوزراء أو باقي المسؤولين، فكلّما كثر اللّغط حول المغرب وحول قضية الصّحراء المغربية داخليا، يعني أن هناك فشل خارجي على المستوى الديبلوماسي للجزائر. هذا الفشل المتعدّد الرؤى النّظرية. أولا هناك عامل أساسي واستنتاج أساسي هو أن هذه القضية يجب على الجزائر أن تقرّ بأنها قضية جزائرية. ومعنى ذلك أن وجود هذه القضية في إطارها الآن الضّيّق من الناحية الاستراتيجية رهان بالنسبة لدولة، ولم يعد رهانا من نسبة لمنظومة أو لمنظومة مقابلة مع منظومة أخرى. والدليل الآخر لذلك هو أنه ليس هناك قوة ثابتة في دعم الجزائر على مستوى الدول طبعا ليست هي الولايات المتحدة الأمريكية التي أبانت عن موقفها تجاه المغرب فيما يتعلق بقضية الصحراء، ليست هي فرنسا العضو أيضا داخل الأمم المتحدة الدائمة التي أبارت أيضا عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي النهائي ليست هي موقف بريطانيا أو الصين أو روسيا أو أي دولة أخرى أو ألمانيا أو إسبانيا أو ألمانيا أو حتى من الدول الصائدة نتحدث هنا عن الصين أو عن البرازيل، معنى أن هذا كله يعطينا استنتاجات أخرى التي ستأتي بأن هناك فشل على مستوى الأمم المتحدة، فشل في الحفاظ على نسق مفهوم ما يسمى بتقرير المصير إلا في شقّه القانوني. فتبت أنه بقي مستمرا لأن هناك تبعات قانونية على مستوى الأمم المتحدة في إطار وجودها في إطار اللجنة الرابعة. وهذا موضوع يعلمه جميعا بأنه موضوع هو عنده تبعات قانونية وأيضا تبعات طبيعة تاريخية استراتيجية في إطار الحرب الباردة إلى غير ذلك.
نحن الآن نتحدث عن أن هناك انحسار، فهذا الانحسار يتأكد على مستويات متعددة، يعكسه مستوى مواقف الدول تجاه قضية الصّحراء الآن داخل الأمم المتحدة، فلأول مرة يجب أن نقرّ تاريخيا تجاوزت على الدول المساندة لمغربية الصّحراء الدول المعترفة بالجمهورية الصحراوية، وهذا على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار النقاش الذي دار داخل اللجنة الرّابعة، حيث كانت هناك خمسين دولة تدخلت في علاقتها بهذه القضية، ثمان دول فقط هي التي عبرت عن دعمها لما يسمى بحقّ تقرير المصير، وخمس دول من هذه الثماني الدول عبرت عن ثقتها في المسار السياسي في إطار الأمم المتحدة. فقط ثلاث دول فقط لديها مواقف تقليدية أو كلاسيكية فيما يتعلق بقضية تقرير المصير على مستوى المجلس الأمن.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية مع مجموعة من الدول التي تقوم بها الجزائر مرهونة بقضية الصحراء. وهذه الدول لم تعد تجديها نفعا هذه القضية، فعلى مستوى العلاقات مع فرنسا وإسبانيا ودول أفريقية. وأكبر فشل هو أن الجزائر تتبنى منهجا أبويا في علاقتها من الجوار منهجا تدخليا، منهجا توجيهيا في علاقتهم مع أشخاص الذين يخضعون لذلك، حيث وجدوا ضالّتهم كما هو الحال بالنسبة للنظّام التونسي ونظام الدبيبة في ليبيا. وغير ذلك من الدول التي لا يمكنها أن تقبلها بالنّمط التّدخلي والنّمط الأبوي للجزائر، كما هو في مالي والنيجر وبوركينا فاسو و المنظومة المحيطة بالجزائر، لأن ديبلوماسية الجزائر هي ديبلوماسية الرّيع، الريع الديبلوماسية، ديبلوماسية العطاء، وديبلوماسية الضّغط تحت المصالح المكتّفة لأخذ المزايا للطّبيعة السّياسية. هذا الأمر لم يعد يعمل في العلاقات الدولية التي تتأسّس على علاقات مبنية على أفق استراتيجي متوسط وبعيد المدى، والذي لا تملكه الجزائر .
نحن الآن نتحدث عن خلاصات الفشل الجزائري في إطار هذه القضية، ونتحدث عن أن بعض الأنظمة السياسية الآن لا زالت تتماهى مع الجزائر كما والحال جنوب إفريقيا، ولكن في المستوى الإفريقي هناك مجموعة من الدول الآن على أهبة استعداد للخروج من هذه المنظومة، وهي دول مؤثرة. وهذا يعني أن هناك تبعات الآن على مستوى الوجود ما يسمى بالجمهورية الصّحراوية في إفريقيا، وعلى مستوى وجودها داخل اللّجنة الرابعة أو المتحدة. وتنتهي بذلك كقضية قانونية على المستوى الدولي نهائيا، وإن بقيت على المستوى الثنائي، فهذا لن يكون مفيدا من نسبة الجزائر بالنسبة لهذه المنظومة وهذه المجموعة البشرية التي تريد إقامة دولة مستقلة في الصحراء المغربية.
نحن الآن في هذا النّسق، نريد أن نعزّز كل هذه المكاسب بهجمات أكبر على النّظام السياسي الجزائري ديبلوماسيا، لتكثيف الضّربات إليه وإفقاده توازنه، خاصّة أنه عبّر على أنه لا يستطيع أن يبني شراكات ثابتة في فضاء تابت ومع قوى ممكن أن تكون مؤثّرة، وكل اختياراته اختيارات فاشلة: اختياره للنّظام إيران، واختياره لحزب الله، واختياره من أشكال أخرى. ومعاداته لروسيا. أعتقد أنّها تعني أن هذا النّظام فاشل على المستوى الدّيبلوماسي، حان الوقت للهجوم عليه هجوما ضاريا لإسقاطه بالضّربة القاضية.
خالد الشّيات، أستاذ العلاقات الدولية ـ جامعة محمد الأول ـ وجدة