الثلاثاء 18 فبراير 2025
سياسة

بعد‭ ‬تكبد‭ ‬الجزائر‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الهزائم.. سقوط "القوة الضاربة" بالضربة المغربية القاضية

بعد‭ ‬تكبد‭ ‬الجزائر‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬الهزائم.. سقوط "القوة الضاربة" بالضربة المغربية القاضية لم‭ ‬يفهم‭ ‬عسكر‭ ‬الجزائر‭ ‬جيدا‭ ‬اعتراف‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالسيادة‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬الصحراء‭ ‬عام ‬2020
يعترف‭ ‬الإعلامي‭ ‬الجزائري،‭ ‬توفيق‭ ‬رباحي،‭ ‬أن‭ ‬"النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬غير‭ ‬متفوق‭ ‬في‭ ‬البناء،‭ ‬لكنه‭ ‬بارع‭ ‬في‭ ‬الهدم‭. ‬والهدم‭ ‬يعني‭ ‬وضع‭ ‬العصي‭ ‬في‭ ‬الدواليب‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬طريقة"‭. ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬الذهنية‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬المسيطرين‭ ‬على‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬بالجزائر؛‭ ‬وهي‭ ‬الذهنية‭ ‬التي‭ ‬تمنح‭ ‬قدرها‭ ‬الديبلوماسي‭ ‬لـ‭ ‬«النيف»،‭  ‬غير‭ ‬معترفة‭ ‬بالفارق‭ ‬الكبير‭ ‬بين‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬والبلطجة‭ ‬المتوحشة‭.‬
 
لقد‭ ‬ضاق‭ ‬العالم‭ ‬ذرعا‭ ‬بغطرسة‭ ‬«القوة‭ ‬الضاربة»‭ ‬التي‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬ارتدادات‭ ‬«زلازلها»‭ ‬قد‭ ‬لحقتها‭ ‬أخيرا،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬اشتداد‭ ‬الضغط‭ ‬الداخلي‭ ‬عليها‭ ‬منذ‭ ‬2019،‭ ‬والفشل‭ ‬الذريع‭ ‬الذي‭ ‬تلاقيه‭ ‬الجزائر‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي‭ ‬والديبلوماسي،‭ ‬وانفراط‭ ‬عقد‭ ‬حلفائها‭ ‬التاريخيين،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬وانتهاء‭ ‬بسوريا،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬هزائمها‭ ‬الديبلوماسية‭ ‬المتتالية‭ ‬ضد‭ ‬المغرب،‭ ‬في‭ ‬أوروبا،‭ ‬وفي‭ ‬العمق‭ ‬الإفريقي‭. ‬
 
لم‭ ‬يفهم‭ ‬عسكر‭ ‬الجزائر‭ ‬جيدا‭ ‬اعتراف‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بالسيادة‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬الصحراء‭ ‬عام ‬2020،‭  ‬ولم‭ ‬يستوعبوا‭ ‬انضمام‭ ‬إسبانيا‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬بوصفها‭ ‬سقفا‭ ‬لكل‭ ‬تسوية‭ ‬للنزاع‭. ‬وأخذوا‭ ‬بالرجفة‭ ‬الكبرى‭ ‬حين‭ ‬انهار‭ ‬عليهم‭ ‬موقف‭ ‬باريس‭ ‬من‭ ‬القضية،‭ ‬مما‭ ‬جعلهم‭ ‬يفقدون‭ ‬التوازن،‭ ‬ويبحثون‭ ‬عن‭ ‬حزمة‭ ‬عصي‭ ‬ليضعوها‭ ‬في‭ ‬عجلة‭ ‬المغرب‭ ‬الذي‭ ‬أظهر‭ ‬للمنتظم‭ ‬الدولي‭ ‬أنه‭ ‬قوة‭ ‬إفريقية‭ ‬تتمتع‭ ‬بالمصداقية،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الاستعراض‭ ‬العسكري‭ ‬والشعور‭ ‬المرضي‭ ‬بالعظمة،‭ ‬شأن‭ ‬كل‭ ‬الأنظمة‭ ‬التوليتارية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بألواح‭ ‬التاريخ‭ ‬المتحركة،‭ ‬ولا‭ ‬بقيمة‭ ‬التطور‭.‬
 
لقد‭ ‬حاولت‭ ‬المخابرات‭ ‬الجزائرية‭  ‬العسكرية‭ ‬طويلا‭ ‬عزل‭ ‬المغرب‭ ‬عن‭ ‬سياقه‭ ‬الإقليمي‭. ‬حاولت‭ ‬أولا‭ ‬احتواء‭ ‬موريتانيا‭ ‬منذ‭ ‬السبعينيات‭ ‬وتسخيرها‭ ‬لتطويق‭ ‬المغرب‭ ‬جنوبا،‭ ‬بل‭ ‬هيأت‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬لتوطين‭ ‬البوليساريو‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬وادي‭ ‬الذهب،‭ ‬لولا‭ ‬يقظة‭ ‬الملك‭ ‬الراحل‭ ‬الحسن‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬نسف‭ ‬مكائد‭ ‬عسكر‭ ‬الجزائر،‭ ‬ثم‭ ‬مارست‭ ‬الإرشاء‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬واستغلت‭ ‬موجة‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني‭ ‬لتدفع‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬الإفريقية‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالجمهورية‭ ‬الصحراوية‭ ‬الوهمية،‭ ‬وصرفت‭ ‬ملايير‭ ‬الدولارات‭ ‬لدعم‭ ‬الانفصال‭ ‬في‭ ‬الصحراء،‭ ‬وحولت‭ ‬النزاع‭ ‬إلى‭ ‬«معتقد‭ ‬سياسي»‭ ‬و«قضية‭ ‬حياة‭ ‬أو‭ ‬موت»،‭ ‬ظنا‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬الاستنزاف‭ ‬سيضعف‭ ‬المغرب،‭ ‬ويجعله‭ ‬رخوا‭ ‬ومستسلما‭ ‬وخنوعا‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬إفريقيا‭ ‬اليوم‭ ‬ليست‭ ‬إفريقيا‭ ‬أمس،‭  ‬والمعادلات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬السابق‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬عمل‭ ‬بدأب،‭ ‬وبيقظة‭ ‬تامة،‭ ‬على‭ ‬إفشال‭ ‬كل‭ ‬المخططات‭ ‬الجزائرية،‭ ‬مما‭ ‬أسقط‭ ‬الكابرانات‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬«العته‭ ‬المزمن»،‭ ‬فلا‭ ‬يخرجون‭ ‬من‭ ‬حفرة‭ ‬صنعوها‭ ‬إلا‭ ‬ليسقطوا‭ ‬في‭ ‬حفرة‭ ‬أخرى،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬عد‭ ‬السقطات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الواجهات،‭ ‬السياسية‭ ‬والديبلوماسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والرياضية‭ ‬والأمنية،‭ ‬مما‭ ‬يفسر‭ ‬الخطوات‭ ‬الانهزامية‭ ‬اليائسة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬شنقريحة‭ ‬وتابعه‭ ‬تبون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عرقلة‭ ‬التقدم‭ ‬المغربي‭. ‬ومن‭ ‬أوجه‭ ‬هذا‭ ‬السقوط:
 
أولا،‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬تسميم‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الرباط‭ ‬والقاهرة،‭ ‬بعد‭ ‬«تسريب»‭ ‬وثيقة‭ ‬سرية‭ ‬مزورة‭ ‬تتهم‭ ‬المغرب‭ ‬بمحاولة‭ ‬زعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والتجسس‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬المصري‭ ‬وتأليب‭ ‬إعلاميين‭ ‬عليه‭.‬
ثانيا،‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬موريتانيا‭ ‬والزج‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬نزاع‭ ‬حربي‭ ‬مع‭ ‬المغرب‭ ‬لإبطال‭ ‬المبادرة‭ ‬الأطلسية‭ ‬الإفريقية‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬وتحييد‭ ‬الرباط‭ ‬وفصلها‭ ‬عن‭ ‬مخطط‭ ‬أنبوب‭ ‬الغاز‭ ‬المغرب/‭ ‬نيجيريا‭.‬
ثالثا،‭ ‬فشل‭ ‬الاتحاد‭ ‬المغاربي‭ ‬الثلاثي،‭ ‬بعد‭ ‬الإلحاق‭ ‬القسري‭ ‬لتونس‭ ‬قيس‭ ‬سعيد‭ ‬الديكتاتور،‭ ‬وليبيا‭ ‬المهددة‭ ‬في‭ ‬وحدتها‭ ‬الوطنية‭. ‬بينما‭ ‬أثبتت‭ ‬موريتانيا‭ ‬جدارتها‭ ‬السياسية‭ ‬بالابتعاد‭ ‬عن‭ ‬استفزاز‭ ‬المغرب‭ ‬أو‭ ‬الاستعداء‭ ‬على‭ ‬وحدته‭ ‬الترابية،‭ ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬المراقبين‭ ‬يؤكدون‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التكتل‭ ‬ولد‭ ‬ميتا،‭ ‬ولا‭ ‬سبيل‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬اتحاد‭ ‬يغفل‭ ‬أحد‭ ‬أركانه‭ ‬الأساسيين‭.‬
رابعا،‭ ‬محاولة‭ ‬استنساخ‭ ‬تجربة‭ ‬البوليساريو،‭ ‬وتطريسها‭ ‬على‭ ‬منطقة‭ ‬الريف،‭ ‬باحتضان‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬مكتب‭ ‬تمثيلية‭ ‬الريف،‭ ‬وتأسيس‭ ‬«الحزب‭ ‬الوطني‭ ‬الريفي»‭ ‬في‭ ‬بروكسيل‭ ‬بدعم‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬المخابرات‭ ‬الجزائرية‭. ‬سعيا‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬إضعاف‭ ‬المغرب‭ ‬وتقسيمه،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬الإيهام‭ ‬بوجود‭ ‬نزعات‭ ‬انفصالية‭ ‬داخله‭. ‬ومن‭ ‬يدري‭ ‬فقد‭ ‬تحتضن‭ ‬العاصمة‭ ‬الجزائرية‭ ‬غدا‭ ‬تمثيلية‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬انفصال‭ ‬عبدة‭ ‬عن‭ ‬دكالة‭ ‬أو‭ ‬حاحا‭ ‬عن‭ ‬الشياظمة‭ ‬أو‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬عن‭ ‬فضالة!!
خامسا،‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬إقناع‭ ‬دول‭ ‬غرب‭ ‬إفريقيا‭ ‬بالالتحاق‭ ‬بالقوة‭ ‬الإقليمية‭ ‬الضاربة‭ ‬التي‭ ‬علمت‭ ‬أوروبا‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬واحتضنت‭ ‬أهل‭ ‬الكهف،‭ ‬قهرت‭ ‬السند‭ ‬والهند‭ ‬والألمان‭ ‬والبرتقيز‭ ‬واليابان،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬مالي‭ ‬التي‭ ‬انقلبت‭ ‬عن‭ ‬اتفاقية‭ ‬الجزائر،‭ ‬وليست‭ ‬انتهاء‭ ‬بالنيجر‭ ‬التي‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬غضبها‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬الفوقي‭ ‬للنظام‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬يضرب‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬مبدأ‭ ‬السيادة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الكراغلة‭ ‬يستفيدون‭ ‬من‭ ‬الوضع‭ ‬الأمني‭ ‬المتردي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬والنزوح‭ ‬القسري‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬مع‭ ‬الزيادة‭ ‬المذهلة‭ ‬لتظفق‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭.‬
سادسا،‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬مخططات‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المغاربية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬التطورات‭ ‬المتسارعة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وتكبد‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬اللبناني‭ ‬لخسارة‭ ‬فادحة‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬والعتاد،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تنازلات‭ ‬إيران‭ ‬وتسوياتها‭ ‬السرية‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭ ‬وواشنطن‭.‬
سابعا،‭ ‬خسران‭ ‬حليف‭ ‬استراتيجي‭ ‬آخر،‭ ‬ويتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بنظام‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬هذا‭ ‬النظام،‭ ‬ومسارعة‭ ‬الكابرانات‭ ‬يوما‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬بشار‭ ‬ووقوف‭ ‬الجزائر‭ ‬إلى‭ ‬جانبه‭ ‬ضد‭ ‬«الإرهابيين»‭.‬
ثامنا،‭ ‬الفشل‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬الغضب‭ ‬الشعبي،‭ ‬وإلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬«دولة‭ ‬أجنبية»‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمور‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الجزائر‭ ‬من‭ ‬حرائق‭ ‬واستياء‭ ‬وثورات،‭ ‬وتجنيد‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬لاعتقال‭ ‬النشطاء‭ ‬الحقوقيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬والكتاب‭ ‬والمثقفين‭ ‬الذين‭ ‬ينشدون‭ ‬دولة‭ ‬مدنية‭ ‬حقيقية،‭ ‬ويدعون‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬الجنرالات‭ ‬إلى‭ ‬ثكناتهم‭.‬
 
على‭ ‬العسكر‭ ‬الجزائري،‭ ‬إذن،‭ ‬أن‭ ‬يجيب‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬التالي:‭ ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة؟‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الجواب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الوضوح،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬قيام‭ ‬الجزائر‭ ‬بمراجعة‭ ‬للذات،‭  ‬والقطع‭ ‬نهائيا‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬يسيطر‭ ‬عليه‭ ‬كبار‭ ‬الضباط‭ ‬ومسؤولو‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنيّة،‭ ‬وأن‭ ‬يتوقفوا‭ ‬عن‭ ‬منهجية‭ ‬استعراض‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يتحول‭ ‬باستمرار،‭ ‬وفي‭ ‬عالم‭ ‬لا‭ ‬تنفع‭ ‬معه‭ ‬الشعارات‭ ‬والبلطجة‭ ‬والاستعداء‭ ‬على‭ ‬الجيران‭..
 
تفاصيل أوفى تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية " الوطن الآن"