الأحد 16 فبراير 2025
كتاب الرأي

محمود التكني: ردا على من ضل الحقيقة ..

محمود التكني: ردا على من ضل الحقيقة .. محمود التكني
ليس من عادتي الرد على مقال او تصريح اي كان، الا اذا تعلق الأمر بمقدسات الأمة وعلى رأسها بعد ملك البلاد القضية الوطنية الأولى ملف صحرائنا لكن عندما يصرح مغربي بموقف مخالف للفطرة الإنسانية بالانتماء للوطن ونهج خير البرية صلى الله عليه وسلم انصر أخاك وبالأحرى وطنك فهذا يستوجب منا كمثقفين وشعب وجماعات حكومة ومعارضة ورجالا الرد لتصويب الزيغ عن الصواب وقد اقدمت على الكتابة بعدما تيقنت من وجوب التوضيح لا لسبق صحفي او اثارة النعرات لكن لغصة في حلقي وانزعاج عام شعر به كل المغاربة من طنجة إلى لكويرة و كل افراد الجالية المغربية بالخارج ..
و كما هو معلوم ان منظمة الأمم المتحدة مؤسسة تبث في قضايا ونزاعات كل دول المعمور و من شروط عضويتها المصادقة على مواثيقها بهذا فقياسا يمكن اعتبارها كهيأة قضائية و قرارتها ملزمة و و تعتمد عبر التصويت العلني لاعضائة الخمسة عشر بحيث خمسة اعضاء منهم عضويتهم دائمة و يتمتعون بحق النقض..

و كما يعلم القارئ أن شروط الدعوة العمومية واضحة من بينها علاقة الأطراف بالشئ المتنازع عليه و قرار الهيئة الاممية قد يكون سلبيا لاحد أطراف النزاع و ايجابيا للطرف الثاني و خلال مجريات فض خلاف الصحراء المغربية و مع الأسف يعد من اقدم الملفات باروقة الامم المتحدة الشئ الذي يؤكد طبعا افتعاله كما نشير اليه دائما..

و هذا الملف كان اطرافه في بدايته المغرب و البولساريو و مع بزوغ شمس الحق و ان طال انتظارها أصبحت الجزائر طرفا مباشرا كما تنصت قرارات الهيئة الاممية الأخيرة و مع العلم ان أطراف النزاع كل منهم يؤمن بقضيته فالمغرب يدافع و يشترط منح حكم ذاتي موسع بمنطقة النزاع كاقصى ما يمكن اعطائها و الطرفين الآخرين يتشبثون بتقرير المصير و لا ضير لكن هذا الأخير ليس من مخرجاته الاستفتاء فقط بهذا نجد ان الجزائر تعزف على وتر واحد و خيارها هذا كان قائما الا ان تطبيقه عرقلته البولساريو في مهده و ذلك دون تجاوز عملية تحديد الهوية.

بهذا لا نحتاج من احد التذكير باختصاص الأمم المتحدة بل نحن كمغاربة نؤمن بالمبادرة الملكية و سبقها ايمان اخر هو مغربية صحرائنا و ادراجها في اروقة الأمم المتحدة ما هو إلا البحث عن حقيقة طرحنا و ايماننا بهذا فنحن مطالبين بالالتفاف حول موقف واحد ثابت مجندين خلف جلالة الملك المسؤول الأول عن الدفاع عن الوطن في حدوده الحقة كما جاء في المادة واحد و أربعون من دستور المملكة الشريفة.
وختاما قضية الوطن الاولى قدم فيها الشعب المغرب الآف الشهداء و مليارات الدولارات و لا يستطيع احد زعزعة الاجماع الوطني و راء الدبلوماسية الملكية و قواته المسلحة في الخطوط الأمامية ..