دشّن ماستر "الإدارة والرقمنة وتدبير المنازعات" بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، اليوم السبت 14 دجنبر 2024، بداية مساره العلمي بدرس افتتاحي بعنوان: "دور الدبلوماسية الموازية الجامعية في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية".
وألقى هذا الدرس محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء.
كان الدرس الافتتاحي فرصة للتأكيد على أهمية الدبلوماسية الجامعية في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، بوصفها قضية وطنية تخص جميع مكونات الشعب المغربي.
وتم التركيز على الدور الأساسي للدبلوماسية الجامعية في إبراز عدالة قضية الصحراء المغربية وفضح المؤامرات التي تستهدفها من قبل خصوم المغرب.
رشيد لبكر، رئيس شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة شعيب الدكالي، أوضح أن قضية الصحراء المغربية هي مسؤولية الجميع. وأضاف أن اختيار موضوع الدرس الافتتاحي جاء بعد الدعوة الملكية لتفعيل الدبلوماسية الموازية. كما عبر عن تفاؤله بقرب طي ملف الصحراء المغربية والانكباب مستقبلا على مناقشة قضايا التنمية في المنطقة.
من جانبه، أبرز محمد بنطلحة الدكالي أن قضية الصحراء المغربية تعني كل المغاربة، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية الجامعية أسهمت في التصدي للمغالطات التي يروج لها خصوم المغرب.
وأكد أن الجامعة تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي وتكوين باحثين قادرين على الترافع بفعالية لتعزيز مشروعية القضية الوطنية.
وأوضح بنطلحة أن روح المسيرة الخضراء ما زالت متجددة، داعيًا إلى تعزيز الالتزام الوطني والمواطنة الإيجابية. وصرح قائلًا: "حب الوطن ليس مجرد شعار، بل التزام صادق بالدفاع عن المصالح العليا للوطن التي تتفوق على كل الميولات الإيديولوجية أو الفئوية".
وأضاف أن الترافع ليس مجرد حماسة أو فن الخطابة، بل هو علم يتطلب تكوينًا متخصصًا ومهارات دقيقة، منها تقديم الحجج القانونية والتاريخية، وتجنب الأخطاء، كما شدد على أهمية إتقان اللغات الأجنبية، خاصة الإنجليزية والإسبانية، لدعم الترافع على المستوى الدولي.
وأكد بنطلحة أن الترافع عن قضية الصحراء المغربية هو عمل جماعي يتطلب تكاتف الجهود. وإحداث منصة إلكترونية، مع تقديمه لأفضل الوسائل لتحقيق ترافع فعّال يبرز عدالة قضية الصحراء المغربية.