لا تخلو قبيلة في الصحراء من الاختلافات وتعدد وجهات النظر فيما بينها، لكن في المناسبات الكبرى، يتوحد الشيوخ والشباب، ليقدموا للآخر قبيلتهم في صورة تليق بمقامها وتاريخها..
بمجرد إخبار قبيلة العروسيين، بأن عامل إقليم السمارة سيحل بمقر زاوية الشيخ سيدي أحمد العروسي بذات الإقليم، تم تشكيل لجنة شبابية، أخذت على عاتقها عملية التنظيم، وهو ما ثمنه شيوخ القبيلة وأعيانها، وتحقق معه هدف جمع القبيلة وإذابة كل الاختلافات، حيث قدموا من كل الأقاليم الصحراوية يوم الجمعة 15 نونبر 2024، بزاوية الشيخ سيدي أحمد العروسي بالسمارة، وذلك لاستقبال عامل السمارة إبراهيم بوتوميلات، الذي تم تعيينه مؤخرا، وهو الذي تدرج في المسؤولية الترابية بعدد من الأقاليم الجنوبية، قائدا بكلميم، ورئيس دائرة فباشا بالسمارة، وكاتبا عاما بالعيون، قبل أن يتم تعيينه في أكتوبر 2024، عاملا على إقليم السمارة.
وتروم زيارة المسؤول الأول عن إقليم السمارة لهذه الزاوية التاريخية، الاطلاع عن كثب على أهم الحاجيات والمتطلبات اللازمة بخصوص تهيئة وصيانة الزاوية الدينية الهامة بغاية إشعاع الجوانب الروحية والصوفية للإقليم.
وقد شهدت الزيارة حضور وفد رسمي ضم عددا من المنتخبين والشخصيات المدنية و العسكرية، إضافة إلى أبناء وحفدة الشيخ سيدي أحمد العروسي وعدد من ساكنة الجماعة القروية المتصلة.
وتندرج زيارة عامل السمارة إلى الزاوية الدينية المذكورة مباشرة بعد زيارة مماثلة قام بها إلى زاوية الشيخ سيدي أحمد الركيبي لأجل معاينة هذه المعالم الدينية التي كانت عرضة للتهميش والإقصاء وسط تساؤلات عن سبب ذلك بالعاصمة الروحية والعلمية.
وجرى خلال الزيارة تقديم عرض مفصل أمام أنظار العامل بوتوميلات بخصوص التصور المطروح في إعادة تهيئة مجموعة من المرافق التابعة لزاوية الشيخ سيدي أحمد العروسي ومناقشة مجموعة من حاجياتها الضرورية في انتظار تحقيقها مستقبلا.