السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي يفتتح الموسم الجامعي بمحاضرة عواطف حيار حول: "تعزيز دور الجامعة في إرساء الدولة الاجتماعية"

ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي يفتتح الموسم الجامعي بمحاضرة عواطف حيار حول: "تعزيز دور الجامعة في إرساء الدولة الاجتماعية" تطرقت "عواطف حيار" إلى المبادرات والاستراتيجيات التي تهدف إلى تقريب الطلبة من الواقع الميداني للعمل الاجتماعي

احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء (عين الشق)، يوم الجمعة فاتح نونبر 2024، عواطف حيار، الوزيرة السابقة للتضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والرئيسة السابقة لجامعة الحسن الثاني، لتأطير الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الجديد لماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، بحضور عميد الكلية ونوابه، وأساتذة الفريق البيداغوجي لماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، وطلبة الماستر فوج الأستاذ "محمد معتصم"، وفوج الأستاذ " مصطفى جفال".

وقد تناولت محاضرتها موضوع "انفتاح الجامعة على محيط العمل الاجتماعي".

 

وخلال كلمتها، أكدت حيار على أهمية التكامل بين الوسط الأكاديمي والتحديات الاجتماعية الراهنة، مشيرة إلى أن هذا التوجه يأتي انسجاما مع توجيهات الملك الهادفة إلى إرساء ركائز الدولة الاجتماعية، التي تولي اهتماما خاصاً للفئات الهشة وتعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية والتضامن، كما شددت على الدور الأساسي الذي تلعبه الجامعة في المساهمة في معالجة القضايا المجتمعية، خصوصا في مجالات التضامن والعمل الاجتماعي.

 

كما تطرقت "عواطف حيار" إلى المبادرات والاستراتيجيات التي تهدف إلى تقريب الطلبة من الواقع الميداني للعمل الاجتماعي، وتعزيز مهاراتهم وإشراكهم في مشاريع تلبي احتياجات المجتمع، بما يتماشى مع الرؤية الملكية السامية لتكوين جيل قادر على خدمة المجتمع والانخراط في العمل الاجتماعي.

 

وقد عرف هذا الحدث الذي تم تنظيمه بمبادرة من ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، حضورا قويا لممثلي جمعيات المجتمع المدني، كما شهد حضورا واسعا من الأساتذة والطلبة المهتمين بمجال العمل الاجتماعي والتضامن من مختلف التخصصات سواء بالكلية أو خارجها، بالإضافة التغطية الإعلامية إمن طرف المنابر الصحفية العمومية والحرة.

 

وفي نفس الإطار، ألقى الأستاذ مستكفي كلمته مؤكدا فيها على أهمية الدور الذي تضطلع به الجامعة في تحقيق التنمية الاجتماعية، مشيرا إلى أن انفتاح الجامعة على محيط العمل الاجتماعي يعد خطوة محورية تساهم في إعداد الطلبة ليكونوا فاعلين في مجتمعهم.

 

كما أشاد الأستاذ مستكفي بتوجيهات الملك بخصوص تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، معتبرا أن هذه المبادرة ليست فقط خطوة نحو تحسين الأوضاع الاجتماعية، بل هي أيضا فرصة للطلبة لاكتساب المهارات والمعرفة العملية اللازمة للمساهمة في النهوض بالمجتمع، سيما وأن هذا التكوين يأتي في سياق مجموعة من الأهداف الوطنية في الميدان الاجتماعي، والاتفاقية الإطار الموقعة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المتعلقة بتكوين 10000 مساعدة ومساعد اجتماعي في أفق 2030.

 

وختم الأستاذ مستكفي كلمته بالتأكيد على التزام الجامعة بمواكبة رؤية الملك بخصوص الدولة الاجتماعية، ومواصلة التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع، من أجل خلق جيل جديد من الكفاءات القادرة على مواجهة التحديات المجتمعية بروح من المسؤولية والتضامن.

 

هذا وقد شهد الافتتاح تفاعل الطلبة الإيجابي، وحرصهم على الاستفادة من خبرة الدكتورة عواطف حيار، من أجل تكوين رؤية شمولية عن المسار الذي ينهجه المغرب بخصوص الدولة الاجتماعية وتوظيفها مع المهارات المكتسبة لتحقيق تكامل بين التكوين أكاديمي والتأطير الميداني في مجال العمل الاجتماعي.

 

جدير بالذكر أنه في اختتام هذا الحدث العلمي، تم تكريم الدكتورة عواطف حيار من طرف أسرة ماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي، تقديرا لعطائها وجهودها في خدمة المجتمع ودعم العمل الاجتماعي المستدام.

 

وفي الختام، عبر المشاركون على أن هذا اللقاء يعكس مدى التزام الجامعة بتعزيز الشراكة بين التعليم الأكاديمي والعمل الاجتماعي، في إطار رؤية شاملة لبناء دولة اجتماعية تراعي احتياجات جميع فئات المجتمع. وبأن أهمية توجيه التعليم نحو معالجة التحديات المجتمعية، يسهم في إعداد جيل واع ومتمكن علميا، ويمتلك المهارات اللازمة لدعم قضايا التضامن الاجتماعي، ويعزز روح الانتماء والمسؤولية نحو مجتمع متماسك ومزدهر