قرّرت الفنانة سعيدة فكري مقاضاة منظّم حفلها الفني الذي كان مقررا تنظيمه السبت/ الأحد 27 أكتوبر 2024، بمسرح الهواء الطلق بمدينة أكادير، وذلك بتهمة التشهير والنصب، بعدما قررت الانسحاب من حفلها الفني لحظات قبل انطلاقه، مما أثار عددا من ردود الفعل المتباينة وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول أسباب ودوافع هذا الانسحاب المفاجئ.
بدوره، قال منظّم الحفل الفني في شريط فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما قدم اعتذارا لمن حضر من جماهير أن "الفنانة فكري لم تحترم جمهورها، وأنها رفضت الغناء أمام الجماهير على قلتها بسبب ضعف الإقبال على شراء التذاكر".
وعبّرت الفنانة سعيدة فكري في بيان لها، نشرته على صفحتها الرسمية" فايسبوك" على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن "استيائها الشديد من التصرفات التي صدرت عن منظم الحفل، وكذا المغالطات الكثيرة التي حاول الترويج لها عقب انسحابها من الحفل، وأن تنفيذ بنود عقد جمعها بمنظم الحفلات عن شركة souss record، كان من المقرر أن تقدم حفلا غنائيا رفقة فرقتها الموسيقية بتاريخ 26 أكتوبر الجاري بمسرح الهواء الطلق بأكادير، غير أنه بعد مجيئها من أمريكا إلى المغرب وتنقلها من الرباط إلى أكادير وتحملها تكاليف التنقل، وبعدها التداريب مع الفرقة والاستعداد للصعود إلى المسرح، تنصل المنظم من كل التزاماته المالية معها".
وأوضح الفنّانة فكري أنّ "منظم الحفل وضعها أمام الأمر الواقع وأمام خيارين، إما الصّعود إلى المسرح وإحياء الحفل مع الموسيقيين من دون تعويض، أو سيقول للجمهور بأنها رفضت الغناء أمام جمهور قليل. وهو ما عمل عليه منظم الحفل بتنفيذ تهديده بالإساءة لسمعتها أمام الجمهور وفي فيديو مصور، بعد أن رفضت الخضوع لابتزازاته"، وفق تعبيرها.
وشدّدت الفنان فكري على أنه "ليس من شيمي ولا أخلاقي عدم احترام الجمهور، لقد كنت سعيدة جدا بأنني سأجدّد التواصل معه، وجئت من أمريكا إلى المغرب متحمّسة للقائه، وقد تدربت طيلة هذا الشهر مع فرقتي لتقديم حفل متنوّع من جديدي الفني ومن ريبرتواري القديم والأغاني التي يعشقها الّناس، لكني اكتشفت في آخر لحظة بأن المنظم نصب علينا ولم يف بالتزاماته المالية، وأراد ليَّ ذراعي بالتهديد بإلغاء الحفل وبفبركة رواية أن الجمهور كان قليلا وبأنني لم احترم الحضور".
وعلّلت الفناة فكري بأنّ عدم صعودها للخشبة هو راجع لاحترامها لرسالة الفنّ وكرامة الفنان؛ مؤكدة أنها لا يمكنها الخضوع إلى الابتزاز والتّهديد، ولا يمكنها التّسامح أو الصمت على الفساد والنّصب على الجمهور وعلى الفنانين والمتاجرة برصيدهم الرّمزي. كما أن تمسكي بعدم الصعود للخشبة إلا بعد الوفاء بالتزامات المنظّم، لم يكن دافعها في ذلك هو المال، فكثير من المؤسسات والجمعيات والمنظّمين النزهاء يمكنهم أن يشهدوا بأني من أكثر الفنانين الذين قدّموا حفلات بالمجان أو بتعويضات متواضعة في سبيل لقاء جمهوري أو في سبيل أهداف نبيلة وقضايا إنسانية".
وأكدت على أن "سهرة ليلة 26 من أكتوبر بأكادير كنت مضطرّة لعدم الغناء إلاّ بعد أخذ مستحقاتي المالية رفقة الموسيقيين، كي أغلق الباب على المبتزّين المتاجرين بطيبوبة الفنانين، وكي أفضح لامهنية ولا مسؤولية منظّم الحفل، وأنه تمادى في الخداع والكذب والاحتيال والإهانة".
وبينما سارت فكري إلى التأكيد على "أنني أودعت شكاية بالمنظم لدى المصالح الأمنية بأكادير، وأنني سأتابعه قضائيا على الضرر النفسي والمادي والمعنوي بسبب تشهيره بها وبسبب تصريحه الكاذب والمضلل والمسيء لصورتي وسمعتي ووضعي الاعتباري"، قدّمت "اعتذارا لجمهورها بأكادير على هذا الإلغاء الاضطراري، ووعدته بحفل قريب مع مؤسسات ومنظمين محترمين".