السبت 23 نوفمبر 2024
فن وثقافة

فيلم "صمت الكمنجات" بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

فيلم "صمت الكمنجات" بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ملصق فيلم "صمت الكمنجات"
سيعرض ليلية السبت 19 أكتوبر 2024، في طنجة الفيلم الروائي الطويل ''صمت الكمنجات'' للمخرج سعد الشرايبي، شاهدت الفيلم في مناسبة سابقة وهو للأسف فيلم متواضع جدا بإيقاع بطيء وأسلوب إخراجي تجاوزه الزمن، وحوار نمطي مفكك جمع لغات متعددة -زادت من ضعفه وتفككه- دون مبرر درامي... نقطة قوته تتجلى في التشخيص القوي لعز العرب الكغاط الذي تألق حقا في هذا العمل وترك بصمته فيه واضحة، بالإضافة إلى عادل أبا تراب، واجتهاد واضح من الشابة مريم بوعزاوي.

الفيلم حسب صناعه يعالج التباين بين جيلين موسيقيين، وبين الموسيقى التراثية والآلة الموسيقية الغربية، وهذا ما لم أرصده شخصيا بل افتقدت فيه روح الموسيقى وحلاوتها رغم أنه غني بمشاهد موسيقية، ووصلات غنائية، لكن شخصيا لم يصلني شيئ من وحي هذه المشاهد الموسيقية/السينمائية، ولم أشعر طيلة الفيلم أنني فعلا أمام دراما موسيقية متكاملة الأبعاد والعوالم، كل ماوصلني منه أنه نسخة مغربية متواضعة لجزء من قصة "بيتهوفن"، فالجد هنا عز العرب الكغاط يقسو حد البكاء على حفيدته كي تتعلم الموسيقى وتتقنها بشكل ممتاز، كما قسى "يوهان" والد "بيتهوفن" عليه أيضا بنفس الأسلوب ولنفس السبب، بيتهوفن يفقد السمع، وبطلة الفيلم تفقد السمع أيضا، وبين هذه الجزئيات تتكون قصة حب ضعيفة في دراميتها بين البطل وزميلها في المعهد، لتنتهي بنهاية ومشهد ختامي لن أقول عنه سوى أنه مشهد ساذج للأسف...

كل ما قلته هنا لاينقص طبعا من قيمة المخرج سعد الشرايبي باعتباره واحدا من الرواد السينمائيين في المغرب، هو دخل تجربة مغايرة - أجدها حسب رأيي الذي لا يهم أحدا - تجربة متواضعة هذا كل شيء. طبعا ليس من العدل ولا من المنطق أن أقارن تجربته هذه بأفلام عالمية تناولت الموسيقى كموضوع لها، لكن مغربيا هناك أفلام من نفس النوع أكثر احترافية وقوة منه مثل فيلم ''الوتر الخامس'' للمخرجة سلمى بركاش، وفيلم ''السمفونية المغربية'' لكمال كمال...وغيرهما، على فكرة ملصق الفيلم مهني واحترافي ويعبر عن تيمة الفيلم المفقودة.