السبت 23 نوفمبر 2024
جالية

مغاربة كندا.. تحويلاتهم المالية حلال ومقاعد "لارام " لهم ولأبنائهم حرام (مع فيديو)

مغاربة كندا.. تحويلاتهم المالية حلال ومقاعد "لارام " لهم ولأبنائهم حرام (مع فيديو)

سلطت قناة Mtele ،التي يوجد مقرها بمونريال بكندا، الضوء على موضوع غلاء تذكرة طائرة الخطوط الملكية المغربية، ورصدت غضب وحنق الجالية المغربية المقيمة بكندا وأمريكا، وهو الغضب الذي عبر عنه ممثلو الجالية في العديد من المناسبات التي جمعتهم بالمسؤولين المغاربة.

القناة تطرقت للموضوع من خلال استعراض أهم تصريحات الوزراء المغاربة الذين تعاقبوا على تدبير حقيبة وزارة المغاربة المقيمين بالخارج خلال لقاءاتهم بالجالية بمونريال خلال السنوات العشر الماضية والذين يكتفون بإعطاء الوعود دون الحرص على أجرأة التزاماتهم مع المهاجرين المغاربة بكندا.

 فمثلا، وفي استعراض كرونولوجيا تصريحات الوزراء الذين تعاقبوا على تدبير ملف الجالية الذي قدمته قناة Mtele، شدد الاتحادي محمد عامر، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج في عهد حكومة إدريس جطو، أن غلاء تذكرة طائرة الخطوط الملكية الرابطة بين المغرب وكندا، تشكل حاجزا أمام المغاربة المقيمين بكندا للعودة لبلدهم الأم. وطالب عامر عندما كان وزيرا مكلفا بالمغاربة المقيمين بالخارج، بضرورة وضع حد لهذا المشكل، وكذلك مشكل غلاء تذاكر الخطوط الملكية المغربية المتوجهة للخليج والدول الإفريقية. وأضاف عامر، خلال كلمته أثناء لقاء جمعه مع مغاربة كندا عندما كان يجلس على كرسي الجالية، "دائما عندما كنت أواجه بشكايات مغاربة أوروبا حول غلاء تذاكر شركة "لارام"، كنت أجيبهم بـ "راه خصكم تحمدوا الله، راه المشكل هو اللي عند خوتكم في كندا وأمريكا ودول الخليج، إذ أن أثمان التذاكر مرتفعة جدا"." وختم عامر كلمته قائلا: هذا الملف سأستمر في الدفاع عنه، وكما يقال "ما ضاع حق وراءه طالب". ذهب محمد عامر، وظل مشكل غلاء تذاكر "لارام" يطبق على جيوب المهاجرين المغاربة بالخارج ويأزم حياتهم.

وجاءت حكومة عبد الإله بنكيران محملة بشعارات كثيرة وبوضع متقدم أقره الدستور للمغاربة الخارج، وتقلد عبد اللطيف المعزوزي، حقيبة الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، وبدوره زار مغاربة كندا ليشهروا في وجهه غلاء تذاكر شركة الخطوط الملكية المغربية. فأكد لهم، خلال تصريح خص به قناة mtele، أن ثمن تذاكر الطائرات سواء بالنسبة لشركة الخطوط الملكية المغربية، أو الشركات الأخرى مرتبط بعملية العرض والطلب، أي أن الشخص الذي يقتني التذكرة في آخر لحظة وفي موسم الذروة يجد ثمن التذاكر مرتفعا.. واقترح الوزير على المهاجرين المغاربة بكندا أن يقصدوا المغرب في الأوقات التي تنخفض فيه أثمنة التذاكر، كفصل الشتاء، وعدم اقتناء التذاكر في الموسم الذي يكون الإقبال كبيرا.

وكشف عبد اللطيف العزوزي، أنه اقترح على الجمعيات الكائنة بكندا أن تنظم نفسها وتقتني تذاكر الطائرة بشكل موحد وبصفة جماعية، وفي مدة كافية، عندها سيقتنون التذكرة بثمن جد مناسب. وأبرز الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن إدريس بنهيمة المدير العام لشركة "لارام" هو الذي اقترح عليه الفكرة قائلا على لسان العزوزي "على المهاجرين أن ينظموا أنفسهم، ويحددوا لنا عدد التذاكر التي يحتاجونها والتاريخ الذي سيسافرون فيه، حتى وإن كان تاريخ التذاكر في أيام الذروة كالصيف، على أساس أن تكون الشركة لها علم بالأمر، عندها يمكن أن يقتني المهاجرون التذاكر بأثمنة جد مناسبة".

لكن للأسف رحل عبد اللطيف العزوزي، ولم يتغير شيء بالنسبة للمهاجرين.. وجاء بعده أنيس بيرو في النسخة الثانية لحكومة عبد الإله بنكيران، والتقى بدوره بمغاربة كندا في الشهور الأولى لجلوسه على مقعد الوزارة، إذ التقاه ميكروفون القناة mtele، المهتمة بشؤون المغاربة بكندا، ونقلت إليه معاناة المغاربة مع تذاكر الطائرة فكان تصريحه كالتالي: "أنا أتفهم معاناة المغاربة بكندا، بل إني أعرف أشخاصا تربطني بهم علاقة قرابة يعانون الأمرين عندما يريدون العودة لأرض الوطن، إذ تضطر عائلة مكونة من الأب والأم وابنين من صرف مبلغ 40 ألف درهم وأكثر من أجل اقتناء تذكرة الطائرة، وهذا مبلغ كبير، ومشكل حقيقي..." وأضاف بيرو "نحن نعلم أن الخطوط الملكية المغربية، شركة توجد في وضع تنافسي". وتعهد أنيس بيرو بنقل هموم المهاجرين وهواجسهم، مشددا على أنها هواجس تقلق راحة المغاربة في أوروبا كذلك. مؤكدا على ضرورة إيجاد حل لهذا الملف قائلا: "ما يمكن أن أعد به هو أنني سأعطي 200 في المائة من مجهودي في هذا الميدان".

فهل سيفي أنيس بيرو بما وعد به، أم سيرحل كما رحل زملائه ويترك مغاربة كندا تحت رحمة غلاء التذاكر؟ 

ذاك هو السؤال وتلك هي الإشكالية.

 

رابط الفيديو هنا