دعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة لإنزال وطني يوم السبت 5 أكتوبر 2024 على الساعة 12 زوالا، بالرباط، تحت عنوان "شباب المغرب وأطره من أجل وضع حقوقي وصحي أفضل."
ووفق بيان توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، فقد تابعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، "بكل حزن وقلق، الأحداث المأساوية التي شهدتها العاصمة الرباط ليلة الأربعاء الأسود، من تدخل أمني عنيف وقمع جسدي لطلبة الطب أثناء اعتصامهم السلمي قرب الكلية -المغلقة أسوارها والمطوق محيطها- دفاعا عن مطالبهم المشروعة، والذي خلّف إصابات عديدة وإغماءات في صفوف الطلبة وذويهم"، وفق ما جاء في البيان.
ونددت اللجنة بفض الاعتصامات والاعتقالات والمحاكمات التي شملت طلبة الطب في عدد من المدن، منوهة في الوقت ذاته، بتضامن وتآزر شعبي لمختلف مكونات الوطن الحية؛ وهو أمر غير مسبوق من مختلف الهيئات والجمعيات والشخصيات والفعاليات الحقوقية والمجتمعية والطلابية والإعلامية.
وأكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، ما يلي:
- استنكارنا الشديد لهذه الاعتداءات المعنوية والجسدية في صفوف الطلبة والأطباء وذويهم.
- تأكيدنا على أن ما شاهدناه خلال هذا الأسبوع قد فتح جرحا غائرا في جسم الوطن، سيترك أثره إلى الأبد في صفوف هذا الجيل.
- تنزيهنا لجميع المتابعين مما نسب إليهم من تهم باطلة، ونجدد ثقتنا في مؤسسة القضاء لإنصافهم ورفع الظلم عنهم.
- تبليغ تقديرنا وشكرنا للسيد الأستاذ نقيب المحامين بالرباط وكافة المحامين أعضاء هيئة الدفاع على موقفهم المشرف.
- شكرنا الخالص لكل المتضامنين من هيئات المجتمع المدني، ومنظمات حقوقية وطلابية وسياسية وفاعلين جمعويين، ومختلف الإطارات النقابية بقطاع الصحة وغيره من القطاعات، على ما أبدوه من رفض مبدئي للانتهاكات في حق طلبة الطب والأطباء.
- تثميننا للحركات الاحتجاجية الميدانية التضامنية المنظمة من طرف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والتنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بكافة الكليات والجامعات والمدارس العليا بمختلف ربوع المملكة.
- تقديرنا للمواقف المشرفة والرجولية للمكاتب المحليّة للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكليات الطب، بكل من الدار البيضاء، الرباط ومراكش، وعدة مكاتب جهوية، وكذا عموم أساتذتنا الكرام الذين قدموا دعمهم الشخصي لنا بباقي الكليات، دون أن ننسى أساتذتنا بالمكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي.
- تنويهنا بالدعم الإعلامي من طرف العديد من الصحفيين الشرفاء ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا رسائل الدعم من طرف مجموعات الالتراس.
- اعتبارنا البرمجة المتجددة للامتحانات بطريقة أحادية بمثابة محاولة جديدة لنسف الوساطة الحالية مع مؤسسة وسيط المملكة -التي نتشبث بها- وسيكون مصيرها كسابقاتها من الدورات.
- دعوتنا آباءنا الكرام وجميع حساسيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والطلابية لحضور الإنزال الوطني ولمزيد من المساندة والتضامن.
- مناشدتنا المتجددة لحكماء الوطن إلى التدخل العاجل لحل أزمة عمرت طويلا، وإرجاع الطلبة إلى مدرجاتهم وتداريبهم، وإنقاذ ما تبقى من التكوين الطبي.