مازالت الجهود مبذولة من قبل عناصر الوقاية المدنية على صعيد إقليم أسا الزاك، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه لقطعان الإبل التي حاصرتها السيول بواد درعة بعد التساقطات المطرية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد أحد الرعاة، في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس"، أن السيول الطوفانية التي عرفها واد درعة، كان لها وقع إيجابي على الرحل والرعاة، وانعكاساتها المرتقبة على الفلاحة بجماعة تويزكي، وكذا توفير الكلأ بعد توالي مواسم الجفاف، وارتفاع تكاليف تربية الإبل، غير أن هذه السيول، جرفت معها عددا من رؤوس الإبل التي ظلت محاصرة في تراب جماعة تويزكي بالإقليم الحدودي مع الجزائر، ولولا تدخل الرعاة الذين يعرفون تضاريس المجال الجغرافي لكانت الحصيلة أقوى من حيث ضياع هذه الثروة الحيوانية المهمة، حيث تطوع الرعاة، مخاطرين بأنفسهم، وبإمكانيات ذاتية من أجل إنقاذ الإبل وصغارها.
ومع ذلك أكد المصدر ذاته أن قطعانا أخرى من الإبل ما زالت محاصرة وسط السيول، وهو ما تحاول الوقاية المدنية، بقيادة ميدانية للقائد الإقليمي الرائد الحسن الفرمي، تداركه، بالاستعانة بآلياتها في ظل ارتفاع منسوب المياه وقوة التيار المائي.. إذ تقوم هذه الفرقة من الوقاية المدنية بحملات تمشيطية على طول وجنبات واد درعة.