كشف محمد إداحمد، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في طاطا، أن الفيضانات التي ضربت جماعة تمنارت في إقليم طاطا أسفرت عن حصيلة أولية بلغت 33 ضحية، حيث تم انتشال 9 جثث فيما لا يزال 24 شخصًا في عداد المفقودين. وأوضح في تصريح للموقع أن هذه الفيضانات تُعد الأخطر في المنطقة، مشيرًا إلى أن منطقة اسموكن في تمنارت تعاني من كارثة كبيرة، خصوصًا في دواري واوكرضا واكمير، ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المسؤولة لإعادة إعمار المنطقة وفك العزلة عنها، بالإضافة إلى تقديم المساعدات والدعم للأسر المتضررة.
وأكد إداحمد في تصريح نشره موقع حزب العدالة والتنمية، أن بعض الأسر فقدت جميع أفرادها، ومنازل عديدة جرفتها السيول، وأخرى مهددة بالانهيار في أي لحظة. وأشار إلى أن 12 منزلًا في دوار واوكرضا انهار بالكامل، كما أن المدرسة الابتدائية أصبحت خارج الخدمة، والمسجد تعرض لأضرار كبيرة. وأوضح أن الماشية، وهي مصدر رزق العديد من الأسر، نفقت نتيجة السيول.
وفيما يخص البنية التحتية، أوضح إداحمد أن الطرق، وأنابيب الماء الصالح للشرب، وأعمدة الكهرباء، والتغطية الهاتفية تضررت بالكامل، مما أدى إلى عزلة تامة في المناطق المتضررة. ووصف الوضع في تلك المناطق بالمؤسف للغاية، مشيرًا إلى أن السكان يفتقرون إلى الطعام والماء، ويعتمدون فقط على ما يقدمه الزوار، بعدما كانوا يعيشون في رغد حياة كريم.
وأشار إلى أن السيول، التي نتجت عن أمطار غزيرة، بلغ ارتفاعها وفق شهود عيان 20 مترًا، وأن ساعتين من الأمطار الرعدية كانت كافية لتغيير الوضع بشكل كارثي. وأكد أن السلطات المحلية والإقليمية، بما في ذلك الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، تحركوا بشكل سريع منذ اللحظات الأولى لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم وعورة التضاريس.
كما أضاف أن والي جهة سوس ماسة، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، ورئيس المجلس الإقليمي والجماعي، كانوا حاضرون ميدانيًا يوم الأحد في المناطق المتضررة.