الأحد 24 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

محمد حمضي: اليوم الوطني للمهاجر بوزان جثة بلا روح!!

محمد حمضي: اليوم الوطني للمهاجر بوزان جثة بلا روح!! محمد حمضي
تحت شعار" استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق "خلد المغرب يوم السبت 10 غشت2024، اليوم الوطني للمهاجر الذي أقره الملك محمد السادس سنة 2003.
 
يهدف الاحتفال بهذا اليوم، تعزيز التواصل، وتقوية الأواصر مع جالية منتشرة بكل أرجاء المعمور، مُنتظر من أفرادها من مختلف الأجيال ،لعب دور سفراء الوطن حيث يقيمون، وبأي المحافل يتواجدون. كما تشكل اللقاءات مع هذه الفئة من المواطنات والمواطنين، فرصة جديدة لوضع مغاربة العالم أمام "لوحة قيادة التنمية " والأوراش المفتوحة من أجل مغرب يبحث لنفسه عن حجز مقعد بنادي الكبار .
 
أهداف ليس بالمستحيل تحقيقها رغم "توبقال" الاكراهات المنتصبة في الطريق. الانتصار عليها رهين بانخراط كل المغاربة بمن فيهم مغاربة العالم، بالجدية التي قال عنها ملك البلاد " فكلما كانت الجدية حافزنا، كلما نجحنا في تجاوز الصعوبات ورفع التحديات " .
 
إقليم وزان كما هو شأن باقي أقاليم المملكة خلدت عمالته اليوم الوطني للمهاجر بشكل باهت ومحتشم ، ولم يخلو من توابل التعاطي الإداري مع رافعة من رافعات التنمية الترابية التي يجب اتقان السياقة بمنعرجاتها لضمان وصول آمن ! والوصول الآمن في هذا السباق ضد عقارب الساعة التنموي، يؤطره توفير المناخ السليم، والبيئة المشجعة والمحفزة من أجل اندفاع أهل دار الضمانة بالعالم في مشروع الاقلاع التنموي لعاصمة الإقليم وباقي جماعاته الترابية .
 
ما يؤكد بأن اللقاء طغى عليه الطابع الاحتفالي، ولم يخرج التحضير له عن الطابع الاداري، محدودية الحضور الذي تابع أشغاله، وعدم تتوجيه لحد لللحظة، باصدار بلاغ صحفي يضع الرأي العام في صلب مخرجات وتوصيات اللقاء !
 
وبالمناسبة وجب التذكير بأن الجالية الوزانية من الجنسين المقيمة بالمهجر عدد كبير من أفرادها ينتمون للجيل الجديد، جيل الكفاءات في تخصصات علمية ( الطب ، الهندسة....)، لهذا السبب أو ذاك (ما كيهرب قط من دار العرس) وجدوا أنفسهم مهنيا خارج الوطن، ولكن وجدانيا في قلب الوطن .
 
قبل الختم وجبت الاشارة إلى أن الشعار المؤطر للاحتفال باليوم الوطني للمهاجر هذه السنة ذا بُعد اقتصادي، وهو ما يعني تحفيز مغاربة العالم للاستثمار في الحقول الواعدة اقتصاديا واجتماعيا. فما هي الحوافز التي يقدمها مجلس جماعة وزان لأهل دار الضمانة بالخارج بينما تصميم التهيئة لازال يراوح مكانه بالوزارة الوصية ؟ وأين سيستثمر هؤلاء أموالهم ( لا ننسى بأن رأس المال جبان ) ومجلس الجماعة لم يستعرض أمامهم/ن الخطوط العريضة لبرنامج عمل الجماعة، بل عطّل مع هذه الفئة من المواطنات والمواطنين مبدأ المشاركة المواطنة أثناء اعداد المشروع في زمن التكنولوجيا الحديثة التي حولت العالم إلى قرية صغيرة ؟
 
قوة وآثار اليوم الوطني للمهاجر ليس في تهريب اللقاء بهم، بل في توسيع دائرة التواصل معهم في لقاءات مفتوحة يحضرها مختلف الفاعلين والفعاليات المدنية والحقوقية، غير هذا سيظل التخليد عديم الصدى وبدون اوكسجين الجدية في التنزيل.. انتهى الكلام.