مازال اللاجئون السوريون بمدينة سبتة المحتلة يعيشون وضعية صعبة، بعد أن نصبوا عددا من الخيام بساحة الملوك وسط المدينة قبالة مقر مندوبية الحكومة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، حيث يطالبون بنقلهم إلى مخيمات اللاجئين داخل المدن الإسبانية، وكانوا في وقت سابق قد علقوا لافتات مكتوب عليها "أخرجونا من هذا السجن نحن لسنا مهاجرين، بل نحن لاجيؤن".
ويعيش هؤلاء اللاجئون السوريون وضعية مأساوية في غياب مرافق صحية وماء وكهرباء ووسائل التدفئة، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب. ويقدر عدد اللاجئين السوريين بمدينة سبتة المحتلة بحوالي 84 لاجئا بمن فيهم أطفال صغار ونساء وشيوخ وشباب، يعبرون الحدود الوهمية لمدينة سبتة السليبة بطرق ملتوية بينما تتكلف شبكات التهجير السري التركية بنقلهم إلى المغرب وإلى باقي بلدان العالم مقابل أداء مبالغ مالية.
ويطالب هؤلاء اللاجئون السوريون بنقلهم بشكل عاجل إلى مخيمات اللاجئين بمدن إسبانيا مثل مالقا ومدريد حيث تتوفر فيها شروط العيش الكريم وتحفظ كرامتهم الإنسانية.