فاروق المهداوي؛ الكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي دعا بيان المجلس الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي الدولة لاتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة الارتفاع المهول لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والتي بلغت مستويات غير مسبوقة (اللحوم، الخضر، الفواكه، ...) في ظل الفساد الذي يشوب منظومة المحروقات الوطنية والارتفاعات غير المبررة لأسعارها التي أنهكت جيوب المغاربة، وعززت قبضة مستثمري المحروقات على المشهد السياسي.
وأشار البيان ذاته إلى كون لجوء بنك المغرب إلى اتخاذ سياسة نقدية جديدة مبنية على العملات الإلكترونية وخلق ما سمي ب"الدرهم الرقمي" لتخفيض التعامل بالأوراق النقدية، جاء متأخرا أمام التعاملات التدليسية الكبرى التي أصبح يلجأ لها بعض المتهربين من أداء واجب الضربية وتبيض الأموال وسط عملات غير مقننة، مع أخذ كل الاحتياطات لضمان شفافية هذه التعاملات المالية؛ مبديا رفض شبيبة اليسار الديمقراطي لسياسة الخوصصة التي لا تزال الدولة المغربية مستمرة في تنزيلها ببيع مدخرات الدولة لفائدة سياسة إرضاء بعض اللوبيات المنضوية تحت لواء الحكومة الحالية؛ مطالبا الدولة المغربية بوقف خوصصة القطاعات العمومية.
كمل طالب بضرورة استرجاع مصفاة "سامير" وحل أزمتها العالقة ضمانا للسيادة الوطنية الطاقية التي من شأنها إعادة القليل من التوازن للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وفيما يتعلق بأزمة المياه سجل البيان تفاقم الأوضاع الكارثية للعديد من المواطنين والمواطنات في العديد من المناطق المغربية التي تعرف شح الماء الشروب وقطع المياه أثناء النهار مما يهدد صحة وسلامة الساكنة خلال فصل الصيف في مجموعة من المناطق والأقاليم، مطالبا الدولة بتحمل مسؤوليتها في توفير الماء الشروب من خلال سن سياسة مائية واقعية تراعى فيها خصوصيات كل منطقة لضمان الأمن المائي لعموم المغاربة.
