الأحد 8 سبتمبر 2024
خارج الحدود

استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي كيمبرلي تشيتل

استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي كيمبرلي تشيتل مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي خلال الإدلاء بشهادتها أمام لجنة الرقابة والمساءلة
أعلنت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي "كيمبرلي تشيتل"، استقالتها يوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024، بعد يوم من إقرارها بأن الجهاز فشل في مهمته لمنع محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
 
وكانت تشيتل، مديرة الجهاز المسؤول عن حماية كبار الشخصيات الأميركية، تواجه دعوات من الحزبين الجمهوري والديموقراطي للتنحي بعدما أصاب مسلح، يبلغ 20 عاما، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية في أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي في 13 يوليوز 2024 في بنسيلفانيا.
 
ورحب رئيس مجلس النواب الجمهوري "مايك جونسون"، بالاستقالة وقال لصحافيين: "تأخرت، كان عليها أن تقوم بذلك قبل أسبوع على الأقل. أنا سعيد لرؤية أنها استجابت لدعوة كل من الجمهوريين والديموقراطيين". 
وأضاف "علينا الآن لملمة الحطام وإعادة بناء ثقة الشعب الأميركي في جهاز الخدمة السرية".
من جهته، شكر الرئيس جو بايدن، "تشيتل" على الخدمة التي قدمتها في جهاز الخدمة السرية قرابة ثلاثة عقود، وقال بأنها: "كرست حياتها وخاطرت بها لحماية بلادنا طوال مسيرتها المهنية".
 
لكن الرئيس حرص في الوقت نفسه على ذكر التحقيق "المستقل" الذي يفترض أن يستعرض أحداث 13 يوليوز. ويحدد كيف تمكن مطلق النار من أن يقرب إلى هذا الحد من دونالد ترامب.
وقال "أنا أتطلع إلى تقييم النتائج التي توصلت إليها" معلنا أنه يعتزم تعيين مدير جديد "قريبا". وتابع "نعلم جميعنا أن ما حدث في ذلك اليوم لا يمكن أن يتكرر (...) أتمنى لكم كل التوفيق".
 
وأثناء إدلائها بشهادتها أمام لجنة المحاسبة والإشراف التابعة لمجلس النواب الأميركي، قالت تشيتل، إن "مهمة جهاز الخدمة السرية الرسمية هي حماية قادة بلادنا. في 13 يوليوز، فشلنا". وأضافت : "بصفتي مديرة جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، أتحمل المسؤولية الكاملة عن أي ثغرة أمنية". 
 
وأفادت بأن محاولة اغتيال ترامب الذي أصيب بجروح طفيفة في أذنه أثناء تحدثه خلال تجمع انتخابي تمثل "الإخفاق العملياتي الأكبر لجهاز الخدمة السرية منذ عقود".
 
ورفضت "تشيتل" الإجابة على العديد من الأسئلة المحددة من أعضاء مجلس النواب حول الهجوم، بحجة أن ثمة تحقيقات عدة جارية. وقالت "لا يمكنني التحدث إلا في العموميات".
 
وأطلق توماس ماثيو كروكس (20 عاما)، النار على ترامب من بندقية بعد دقائق فقط على بدء الرئيس الجمهوري السابق والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة التحدث خلال تجمع في باتلر في بنسيلفانيا. وقتل أحد قناصة جهاز الخدمة السرية كروكس بعد 26 ثانية على إطلاقه أول ثماني طلقات.
 
والثلاثاء 23 يوليوز 3024، قال دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشال"، إن إدارة بايدن "لم تحمني كما يجب، واضطررت لتلقي رصاصة باسم الديموقراطية".