الأربعاء 27 نوفمبر 2024
سياسة

السفير العمراني يؤكد أن توطيد تماسك حلف شمال الأطلسي يمر أيضا عبر الجنوب

السفير العمراني يؤكد أن  توطيد تماسك حلف شمال الأطلسي يمر أيضا عبر الجنوب يوسف العمراني، سفير المغرب في الولايات المتحدة
شارك يوسف العمراني، سفير المغرب في الولايات المتحدة، بمناسبة "المنتدى العام لحلف شمال الأطلسي"، المنعقد على هامش قمة واشنطن بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس منظمة حلف شمال الأطلسي، في لقاء حول موضوع "الناتو يتطلع نحو الجنوب: الأفق الاستراتيجي وعلاقات الشراكة".
 
وسلط الدبلوماسي المغربي الضوء على تاريخ الشراكة بين المغرب وحلف شمال الأطلسي، مبرزا أن المملكة، ومنذ إطلاق الحوار المتوسطي، سعت على الدوام، بالنظر لدورها الريادي، إلى إرساء تعاون ذي منفعة متبادلة مع الحلف، بغية تنسيق الاستجابة للتحديات والتهديدات المشتركة.

وأوضح الدبلوماسي أن هذه العلاقات تنسجم مع مبادئ الأمن الجماعي غير القابل للتجزئة، التي تعد أساسية للاستجابة للتحديات الأمنية الراهنة". 

وأبرز يوسف العمراني "ضرورة تعزيز والارتقاء بالحوار السياسي بين حلف شمال الأطلسي وشركائه في الجنوب"، موضحا أن الحوار السياسي المتين والمتماسك يكتسي أهمية قصوى في أفق النهوض بالتفاهم وإرساء تعاون عملي قائم على الثقة.

وأكد السفير أن هذا المطلب أضحى أكثر إلحاحا، إذ أن "ظهور تحديات أمنية جديدة يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، مقاربة مندمجة وشاملة".

ونادى بـ"نقاشات بناءة ومنفتحة مع الجنوب بشكل دوري، من أجل بلورة ديناميات أكثر قوة في التفاعل مع الشركاء في ضفة البحر الأبيض المتوسط".

واعتبر السفير أنه يتعين تطوير هذه المقاربة من أجل الاستجابة بشكل تام لطموحات وأولويات البلدان الشريكة في الحوار المتوسطي، وكذا تثمين الفرص المتاحة.

ولفت السفير إلى أن المنطقة الأطلسية تعد محركا قويا لتحفيز التعاون الدولي مع مجموع الشركاء، لا سيما بفضل "رؤية المملكة التي تعيد تشكيل الفضاء الأطلسي الإفريقي بما يدخل تغييرات هامة على الجغرافية السياسية للمنطقة.

وتطرق الدبلوماسي إلى الرؤية الأطلسية للملك، مبرزا الجوهر الإنساني والعملي والتضامني لهذه المقاربة، الذي يؤطر التزامات المغرب في المنطقة من أجل إقامة فضاء للتنمية والازدهار المشتركين.

وأبرز السفير أن "السلام والأمن يشكلان شرطين مسبقين لتحقيق التنمية والتقدم"، مضيفا أن "الأمر لا يتعلق بفصل الأهداف الإنسانية عن الأساس الأمني"، موضحا أنه "من الضروري الحفاظ على مقاربة شمولية تساهم في إثراء كافة الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية التي تعج بها المنطقة الأطلسية".

هذه المقاربة التكاملية، وتنسيق الجهود الدولية، يضيف السفير، توجد في صلب الرؤية الملكية التي تحرص على الانسجام بين تطلعات المواطنات والمواطنين الأفارقة باستراتيجيات تركز على الاندماج والتقاسم والتضامن.

وختم السفير بالتأكيد على التقدير الواسع الذي تحظى به هذه المقاربة، والذي يعد بمثابة صدى للنداء الذي تم إطلاقه بغية المضي قدما في الشراكة مع الجنوب، لا سيما في إطار الحوار المتوسطي.