الثلاثاء 2 يوليو 2024
كتاب الرأي

الدكتور بونهير بومهدي: تحية شكر وتقدير لزملائي تقنيي الأشعة..أنتم العضد والسند 

الدكتور بونهير بومهدي: تحية شكر وتقدير لزملائي تقنيي الأشعة..أنتم العضد والسند  الدكتور بونهير بومهدي
 
أنتم في حرم التصوير الطبي الصامت، يتم إجراء رقص باليه متناغم، بتنسيق بين الطبيب الاخصائي في الأشعة والإيماءات الدقيقة لتقنيي الأشعة.
هنا، يلتقي العلم بالفن في رقصة رقيقة، حيث تحمل كل حركة، وكل تعديل، وكل نظرة معها الوعد بالكشف عن غير المرئي.
يعتمد الطبيب الأخصائي في  الأشعة، حارس الأسرار الدفينة في أعماق جسم الإنسان، على فنييه كالقبطان ضمن طاقمه.
يبحرون معًا في مياه التشريح الغامضة، مسترشدين بضوء الأشعة السينية الثاقب والنفخة الدقيقة للموجات فوق الصوتية.
يقوم الفنيون وتقنييو الأشعة  وهم حرفيون حقيقيون بإعداد كل مشهد بعناية، وضبط الأجهزة بدقة متناهية.
لديهم المعرفة والبراعة اللازمة لالتقاط الصورة المثالية، والتي ستسمح لأخصائي الأشعة بفك ألغاز الجسم.
تمتزج مهاراتهم الفنية مع الفهم العميق لاحتياجات مرضاهم، مما يوفر لهم الراحة والطمأنينة الضرورين لأخذ الصور الاشعاعية    في أحسن الظروف.
الطبيب الأخصائي في الأشعة، مثل شاعر الصور، يفسر بحكمة وحساسية علمية عالية الأعمال التي أنشأها الفنيون الذين يشتغلون معه. 
يشكلون معًا تعايشًا حيث يلعب كل عضو في الفريق دورا حاسما في البحث عن الحقيقة الطبية.
إن تعاونهم أغنية تناغم، وسمفونية من المهارات والمعرفة التي تتجاوز الإجراء الطبي البسيط لتصبح عملاً فنياً حقيقياً.
هكذا، في ظل الآلات، وبعيدا عن أنظار العالم الخارجي، يتم نسج علاقة ثقة واحترام متبادل، حيث يجتمع الطبيب وفنيوه في مهمة مشتركة: كشف أسرار جسم الإنسان و جلب النور والشفاء لأولئك الذين يحتاجون إليه.