السبت 29 يونيو 2024
مجتمع

المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية.. عواطف حيار تدعو إلى دعم المجهودات لرفع تحديات البنية الأسرية

المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية.. عواطف حيار تدعو إلى دعم المجهودات لرفع تحديات البنية الأسرية جانب من أشغال المؤتمر
نظمت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مع وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وبتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظومة الأمم المتحدة بالمغرب وشركاء آخرين وبدعم من العديد من الهيئات الدولية والوطنية المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية، تحت شعار "اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية: دعامة لتمكين النساء وخلق فرص الشغل وتحقيق الرفاه الأسري"، وذلك يومي 25 و26 يونيو 2024 بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط. 

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة على أن هذا المؤتمر يأتي من أجل استكشاف، وتدارس السبل لتعزيز الصمود الأسري، وتحقيق الرفاه الأسري، في ظل استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة، وغير المفهومة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مما ينعكس سلبا على أسر القطاع بكل مكوناتها، مشددة على أن المغرب يدعو في هذا الإطار إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة.

وزادت المتحدثة ذاتها قائلة إن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، ما فتئ يؤكد على أن المجهودات السياسية، والديبلوماسية يوازيها عمل ميداني مستدام، وجهد إنساني لا يتوقف لصالح القضية الفلسطينية، يتمثل في العمل الدؤوب لبيت مال القدس، تحت إشراف الملك محمد السادس، في الحفاظ على المقدسات الدينية في فلسطين، وكذا العمليات الديبلوماسية النوعية التي نفذتها المصالح الخارجية للمغرب بإدخال مساعدات برية لقطاع غزة.

وعبرت عواطف حيار عن أملها بأن يساهم هذا المؤتمر في دعم مجهودات الجميع لرفع التحديات، خاصة تلك التي تخص البنية الأسرية، ودورها المحوري في المجتمع، ومدى تأثيرها على العلاقات بين الجنسين، وتدبير الحياة الأسرية، والخاصة، وتأثيرها على التمكين الاقتصادي للنساء، وكذا التحديات المرتبطة بالشيخوخة، وما أعقبها من إشكاليات، وأعباء كبيرة في مجال الرعاية الأسرية لفاقدي الاستقلالية، والطفولة الصغرى، والأشخاص في وضعيات صعبة.
 
ويأتي تنظيم هذا الحدث الدولي الهام في إطار تنفيذ توجيهات الملك محمد السادس، وكذا في إطار تفعيل التزامات البرنامج الحكومي 2021-2026، والرامية إلى تعزبز ركائز الدولة الاجتماعية، من خلال تنزيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، والذي يشكل بحق ثورة اجتماعية، يقودها الملك محمد السادس، والتي عبأت من أجلها بلادنا كل الطاقات والموارد ووحدت كل الجهود الوطنية من أجل التنزيل السليم والفعال والناجع لهذا الورش الاجتماعي الكبير في أفق كسب الرهان التنموي الذي يضع العنصر البشري في صلب عملية التنمية، كما يأتي احتضان هذا المؤتمر لأجل بلورة برامج جديدة لتشجيع ودعم منظومة اجتماعية متكاملة وتطوير مهن الرعاية، وسلة الخدمات تشمل معايير الجودة، ، بما يهدف إلى دعم الأسرة، وتسهيل التوفيق ما بين الحياة العملية والخاصة للنساء، والعمل على تمكينهن اقتصاديا، وتوفير بيئة ميسرة لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وحماية الأشخاص المسنين.
 
ويقارب المؤتمر، سبل مواكبة وتعزيز صمود الأسر، من خلال تخفيف عبء التكفل بالأشخاص فاقدي الاستقلالية، وكذا تشجيع التمكين الاقتصادي للنساء بما يتيحه اقتصاد الرعاية من إمكانيات لخلق فرص شغل جديدة للنساء والرجال، ستمكن من رفع معدل النشاط الاقتصادي والتخفيف من تكلفة برامج الحماية الاجتماعية والتسريع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يسعى إلى تعبئة الذكاء الجماعي والانخراط في مسار بناء منظومة مندمجة لاقتصاد الرعاية من خلال تبادل التجارب والمعارف العربية والإفريقية والدولية حول هذا القطاع الهام الذي وإن كان غير مرئي بالشكل المطلوب، إلا أنه منتج وناجع في تعويض العمل الغير المأجور الذي تقوم به عادة النساء، ومسهل بالتالي لتمكينهن وإدماجهن في صيرورة التنمية.