أكد غيوم شيرر، سفير سويسرا المعتمد بالرباط، أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يحتفي بروابط الصداقة التي تجمع بين بلاده والمغرب والتي تجسد التعايش المتناغم بين مختلف الديانات.
وأكد شيرر خلال حفل أحيته المجموعة السويسرية "سكوولا كانتوريوم بازيلنسيس" بحديقة جنان السبيل التاريخية على أهمية هذه التظاهرة الرائدة للحوار بين الثقافات والأديان.
وأضاف أن الدورة 27 من المهرجان تشكل مناسبة للاحتفاء بالروابط الثقافية الغنية التي تربط المغرب بسويسرا، من خلال مشاركة مجموعتين موسيقيتين ذائعي الصيت هما "تريبورن"، و"سكوولا كانتوريوم بازيلنسيس".
وأفاد الدبلوماسي السويسري بأن "هذا الحدث الاستثنائي يتيح فرصة فريدة للانخراط في هذا التبادل الثقافي"، معربا عن "فخره بأن يكون جزءا من هذا المهرجان المرموق الذي يكرس مبادئ التسامح والاحترام المتبادل".
وأشاد شيرر بالطابع التاريخي لحدائق فاس معتبرا أنها تشكل "إطارا مثاليا" للاحتفاء بالموسيقى والثقافة، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر مهدا لتقاليد عريقة.
وأضاف "إنه مكان يهمس فيه التاريخ، حيث يحكي كل مسار قصته العريقة".
وبالنسبة له، فإن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يُجسد التعايش المتناغم بين مختلف الأديان، مذكرا في هذا الصدد بالإنجازات الثقافية والمجتمعية التي تحققت بفضل التسامح والتفاهم المتبادل.
وأكد شيرر أن "هذه التظاهرة أكثر من مجرد حدث فني، فهي بمثابة منارة للسلام، وتحتل مكانة متميزة لدى سويسرا".
وفي هذا السياق، تطرق الدبلوماسي السويسري إلى التزام بلاده بتعزيز السلام، وهي قيمة متجذرة في الدستور الاتحادي السويسري. وأضاف أن "السلام يتحقق من خلال التفاهم الذي يتعمق بشكل أكبر عبر التبادلات الثقافية".