السبت 27 يوليو 2024
منبر أنفاس

خليل البخاري: الاعتراف الثلاتي الأوربي والقضية الفلسطينية 

خليل البخاري: الاعتراف الثلاتي الأوربي والقضية الفلسطينية  خليل البخاري
بالرغم من استمرار معاناة الشعب الفلسطينى المكافح من أجل قضيته المشروعة من حرب غزة والابادة الجماعية الإسرائيلية والانتهاكات اليومية المتعددة الأساليب والمجازر الوحشية في حق كل الفئات العمرية بما فيها الهدج وذلك منذ السابع من أكتوبر دون فصل هذه الحرب القذرة من تاريخ الصراع الطويل  الممتد على عقود الصراع الطويلة التي تسبق قيام إسرائيل..ورغم ذلك ؛فإن تداعيات حرب الأرض المحروقة حملت في طياتها ارتدادات إيجابية على كفاح الشعب الفلسطيني  وأعطت زخما وقوة للقضية الفلسطينية  والحقوق الفلسطينةعلى اكثر من مستوى صعيد. منها اتساع دائرة المساندة والدعم في اوساط  المنتظم الدولي حيث شكلت ثورة الطلبة والطالبات في مختلف الجامعات الدولية  دعما حقيقيا للقضية الفلسطينية  وللشعب الفلسطيني التواق لنيل حريته واستقلاله وتثبيت أركان دولته وعودته لدياره .
 
لقد طرأ تحول مهم في المزاج العام في الرأي العام العالمي، وفي تعالم  التأييد الدولي للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة ، تمثل في عدة انجازات منها: زيادة  واتساع  الدول الداعمة للمصالح الفلسطينية في منابر الأمن المتحدة  رغم الضغوط الأمريكية والبريطانية والكندية و الألمانية ومن يدور في فلكهم على العديد من الدول . ومع ذلك صوت العالم لصالح رفع مكانة فلسطين  في مجلس الأمن الدولي  لدول عضو كامل . 12 دولة  وصوتت 143 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح القرار فضلا عن الموافقة النوعية للأمين العام  للأمم المتحدة غوتيرش وممثلي الهيئة الأممية. ثم قرار محكمة العدل الدولية مبدئيا بوجود حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة  وإصدارها أحكاما وندابير استجابة للدعوة القضائية لجنوب افريقيا  ونيكاراكوا..إضافة إلى توجه المحكمة الجنائية  الدولية للمطالبة بإصدار مذكرات إعتقال في حق نتنياهو السفاح وغالانت. وهي سابقة مهمة في التاريخ. 
 
ومؤخرا إعترفت تلاث دول بدولة فلسطين  وهي إسبانيا  وايرلندة  والنرويج والذي يحمل في طياته تحولا إيجابيا  سيدفع عددا من دول الإتحاد الأوروبي للإعتراف بدولة فلسطين وللتذكير  فقد انضافت الدول الثلات ألى قائمة الدول المعترفةبدولة فلسطين وهم: بولندا. التشيك. رومانيا. سلوفاكيا.  المجر. السويد وقبرص...وقد رحب عديد من النشطلؤ من قطاع غزة بهذا  القرار التاريخي  واعتبروه خطوة إيجابية تخدم القضية الفلسطينية في انتظار اعتراف من قلب أوربا  التي لازالت تساند إسرائيل.  كما يمثل هذا الإعتراف بدولة فلسطين خطوة مهمة على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين  في ارضهم  وفي إقامة  دولتهم. 
 
وبذلك تكون إسرائيل قد فشلت  في إيقاف  عملية الإعتراف بدولة فلسطين.  وهو ما يمثل ضربة قوية للحكومة اليمينية المتطرفة خاصة وانها أتت بعد قرار المحكمة الدولية  ونجاح التصويت الأخير على الإعتراف بدولة فلسطين من قبا الجمعية العامة للأمم المتحدة. 
إن الاعتراف بدولة فلسطين يشكل اعترافا تاريخيا مهما  أثار غضب وسخط الحكومة الإسرائيلية المتطرفة العنصرية  وكذا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمانيا ومن معهم.