لحظات من الاحتفاء نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل صباح اليوم الأحد 19 ماي 2024 بدار المحامي بمدينة سطات حفلا تكريميا غير مسبوق، احتفاء بالمناضل النقابي الكبير والسياسي المخضرم والجمعوي "مصطفى بوزيان"، هذا الرجل الذي لا يجود الزمن بمثله إلا نادرا أعطى الكثير أولا باعتباره أستاذا تتلمذت على يديه أجيال من الطلبة والتلاميذ ثم أعطى الكثير في منصب مدير مدرسة ابتدائية، وثانيا باعتباره مناضلا نقابيا عتيدا وفاعلا جمعويا متمرسا ورجل سياسة محنك أسس للفعل النقابي محليا ووطنيا وجابه الظلم والاستبداد والتسلط والفساد من منطلق سياسي قوي ورصين، كما فتح باب العمل الجمعوي على مصراعيه في وجه كل ساكنة امزاب وكان منارة يهتدى بنورها في ليال دامسة الظلام.
.jpeg)
القيمة الرمزية والمكانة الاعتبارية للمناضل الفذ "مصطفى بوزيان" ظهرت جلية اليوم ونحن نحظى في النقابة الوطنية للتعليم فدش بشرف تكريمه اليوم، حيث أبان عنها الحضور الوازن والنوعي لثلة من القيادات النقابية والسياسية والحقوقية والجمعوية الوطنية والمحلية إلى جانب مفكرين كبار من طينة الأستاذ حسن نجمي، وأطر تربوية عليا من مدراء إقليميين ورؤساء مصالح ومفتشين تربويين ومفتشين ومستشارين في التوجيه ومدراء مؤسسات تعليمية إلى جانب الأساتذة والأستاذات من مختلف الأسلاك والتخصصات؛ لقد كان هذا اليوم الاحتفالي بالمناضل الكبير مصطفى بوزيان مناسبة لمد جسور التواصل الإيجابي الفعال والخلاق ما بين الأجيال وإحياء اللحمة النضالية، وتجديدا للعهد على النضال والسير قدما نحو ما كان المحتفى به يؤمن به ويناضل من أجله طيلة حياته المهنية ومشواره السياسي وكفاحه النقابي وتاريخيه الجمعوي ناشدا الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة والعيش الكريم وكل القيم الإنسانية النبيلة التي تضمن للكائن البشري في كونيته حياة أفضل.
كل الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا يوم العرفان والاعتراف والشرف والتكريم لشخصية فذة معطاءة، وللذين تجشموا عناء السفر وتركوا المشاغل والأعمال وحجوا إلى مدينة سطات عرفانا منهم بالخدمات الجليلة التي أسداها لهذا الوطن ولأبناء الشعب عموما ولمنطقة امزاب خصوصا. شكر خاص لهيئة المحامين بسطات والذين وفروا لنا المقر للاحتفاء بهذا الهرم الشامخ من أبناء امزاب البررة.
.jpeg)
