الاثنين 25 نوفمبر 2024
فن وثقافة

كتاب" الاعلام في زمن اللايقين" يحط الرحال بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت

كتاب" الاعلام في زمن اللايقين" يحط الرحال بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت ملصق اللقاء

تنظم الكلية متعددة التخصصات بتارودانت التابعة لجامعة بن زهر بأكادير يوم الثلاثاء 07 ماي2024، على الساعة 16.30 بقاعة الندوات بالكلية، لقاء يخصص لتقديم وقراءة كتاب " الاعلام في زمن اللايقين " الصادر مؤخرا للإعلامي والكاتب د. جمال المحافظ، رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال.

 

يوضح جمال المحافظ الأستاذ الجامعي الزائر، مدير الاعلام السابق بوكالة المغربي العربي للأنباء، في مقدمة هذا المؤلف، أنه لا يهدف الى الغوص في مختلف الآراء حول مفهوم اللايقين، أو اتخاذ موقف بشأنه، بقدر ما يرمي بالخصوص إلى اثارة الانتباه الى أهمية الإعلام والاتصال، والادوار الطلائعية التي يقوم بها في ظل المتغيرات الراهنة التي جعلت الصحافة والاعلام، تتحول من سلطة رابعة الى سلطة أولى، كما لا يدعى الإجابة الشافية، عن مستقبل الصحافة والاعلام في ظل تحديات الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، ارتباطا بمتغيرات الفكر والسياسة والتحولات المجتمعية، بقدر ما يطمح الى التساؤل حول الإشكاليات والتحديات ورهانات الاعلام والاتصال في القرن الواحد والعشرين.

 

ولدى تقديمه لهذا الإصدار اعتبر الأستاذ الجامعي حسن طارق، إن نُصوص هذا الكتاب تحمل قلق السؤال حول مُستقبل الإعلام في قلب تحولات جارفة. تفعل ذلك وهي تُفكر في أثر السياسي على الصحافة، وتقف على اختبار الأخلاقيات في زمن الرقمنة، وتستعرض تحديات الصحافة الثقافية أمام اكتساح الضحالة المُعممة، وتُدقق النظر في حُضور الطفل و المرأة و الثقافة والرياضة في إعلام اليوم، و تبحث في مآلات بنيات و مؤسسات الأداء الإعلامي.  وأوضح أن هذه النصوص كُتبت مُستحضرة وجوهاً مشرقة في ذاكرة الإعلام، أو مُتشابكةٍ مع قضايا مطروحة على جدول أعمال المغرب الإعلامي، أو متفاعلة مع مُؤلفات أو ندوات حول اهتمامات قريبةٍ من آفاق الكاتب.

 

وذكر بأن الكاتب قَدِمَ الى مقالة الرأي من كل تلك الروافد الغنية بالتزام المواطن، وخبرة الفاعل، ومهنية الإعلامي، وحِس الأكاديمي، وقال في هذا الصدد يبدو الأمر واضحا، عندما نُطالع ما يكتبه في مجال الإعلام مثلا حيث تسمح الذاكرة الحية للمُؤلف بصياغة تجمع بين مُلاحظات الصحافي و بين شهادة الفاعل الذي كان حاضراً بشكل أساسي، في المحطات الكبرى لإصلاح سياسات الإعلام، و كان قريباً دائماً من دوائر الفعل والقرار و التداول. الأستاذ طارق في التقديم الذي اختار له عنوان " جمال المُحافظ: الوفاء للكتابة، الكتابة للوفاء".

 

كتاب " الاعلام في زمن اللايقين "، يتضمن ستة فصول تقارب العلاقة القائمة ما بين الصحافة والإعلام وكل من السياسة والثقافة والذاكرة والمؤسسات وبالجوار والثورة الرقمية. للمؤلف عدة مقالات ومؤلفات منها "الأداء النقابي في الاعلام.. السياق والتحول"، " العقل السياسي والعقل الصحفي" و" حفريات صحافية: من المجلة الحائطية إلى حائط فيس بوك "، و " محمد الحيحي.. ذاكرة حياة" بالاشتراك مع الفاعل الحقوقي عبد الرزاق الحنوشي.