ينعقد يوم السبت 27 شتنبر 2014، لقاء بين أطر حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال. وحسب بلاغ المكتب السياسي لحزب "الوردة"، فإن هذا اللقاء سيكون بمثابة "حلقة أساسية في مسلسل التحالف بين الحزبين"، إذ من المتوقع أن تليه لقاءات جهوية وإقليمية وقطاعية بين مناضلي التنظيمين.
وفي هذا الصدد وصفت حنان رحاب، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، هذا اللقاء بأنه يندرج في إطار "تحالف إستراتيجي من أجل الحداثة والديمقراطية، وضد كل من يهددهما سواء كان من الإسلام السياسي أو اليمين الرجعي أو حتى الليبرالية المرتبطة بمراكز المصلحة والنفوذ". مضيفة في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"،أنه مخطئ من يعتقد أن التحالف بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي تحالف ضد بن كيران أو حزب العدالة والتنمية، لو كان كذلك لكان تحالفا تكتيكيا ينتهي بانتهاء اللحظة السياسية العابرة، لكنه في الواقع والتاريخ والمستقبل"..
وحول سؤال تعرض هذا التحالف لعدد من الهزات، خصوصا بعد مشاركة "الميزان" في حكومة يرأسها حزب العدالة والتنمية، أكدت رحاب أنه "حتى عندما كان حزب الاستقلال في الحكومة كانت علاقتنا به جيدة.. الأمر يتجاوز الموقع هل هو معارضة أم جكومة، وكذا يتعلق أساسا بالكثير من التاريخ المشترك.. إنه بالرغم من الاختلافات الجوهرية مع رموز حزب الاستقلال، لم يستغل أي من الحزبين لحظات الشدة لتغيير هذه الرؤية، وكانا سندا وحائطا منيعا لمواجهة كل ما يهدد الاستقرار بعد الهزات التي عرفتها بلادنا، وما زال للحزبين فضيلة الدفاع عن الوطن وعن استقرار نظامه السياسي، ولهما دور كبير في التأسيس للتناوب السياسي وتدبير الشأن الوطني وفتح أوراش التنمية والإصلاحات الدستورية والسياسية".